حققت البورصة الكويتية مكاسب سوقية خلال الجلسات الثلاث الماضية، وتحديداً منذ صدور تقرير “فوتسي راسل” في شأن ترقيتها إلى “الأسواق الناشئة” مكاسب تقدر بنحو 400 مليون دينار، أي ما يقارب 1.3 مليار دولار.
وتأتي تلك المكاسب في ظل تركيز المحافظ والصناديق على الأسهم القيادية التي قفزت بالقيمة السوقية لمجمل الأسهم المُدرجة إلى 29.73 مليار دينار وفقاً لتقرير “كامكو للاستثمار”، بحسب ما ورد في صحيفة “الراي” الكويتية.
وعلى عكس ما حدث في أسواق مثل الامارات وقطر لدى ترقيتها نجد الزخم قد استمر لعدد من الجلسات حققت مؤشراتها العامة ارتفاعات جيدة قبل حدوث جني الأرباح، وهو أمر صحي ومطلوب من وقت لآخر، بخلاف ما حدث من تذبذب المؤشر السعري المحلي غير المنطقي.
ومعلوم أن آثار وانعكاسات أي ترقية تأتي تدريجياً وليست بين يوم وليلة، لكن الأوساط الاستثمارية كانت تمني نفسها بأن تشهد موجة نشطة مستمرة بعض الشيء.
ويرى محللون في نشاط وتيرة التداول خلال فترة ما قبل الترقية والتركيز على الأسهم التشغيلية (بنوك وشركات خدمية وغيرها) بمثابة التفاعل الاستباقي، إذ سجلت شريحة كبيرة من الأسهم مكاسب لم تشهدها منذ سنوات.
وبالنظر الى أداء أسهم (كويت 15) منذ بداية العام وحتى إقفالات الربع الثالث، يتبين أنها سجلت مكاسب إجمالية تصل الى 12.7 % ، فيما جاءت “أجيليتي” على رأس الاكثر ارتفاعا بـ 57.4 % منذ بداية العام وحتى إقفالات 30 سبتمبر.
وفي حين جاءت “القرين” في المرتبة الثانية بـ 47.8 % ، ثم “هيومن سوفت” ثالثاً بـ 45.9 % ، احتلت “بوبيان للبتروكيماويات” المركز السادس بـ 34.5 % ، ثم “زين”بـ 24.9 % ، و”الوطني” بـ 22.9 % و”بيتك” بـ 22.4 % ، ثم “برقان” بـ 21.5% .
وأنهت وتيرة التداول في البورصة أداءها أمس على تباين في مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بسبب استغلال بعض الحسابات لأسهم خاملة، تكرر حدوث “تلاعبات” عليها ، فيما لوحظ موجة شراء انتقائي على شركات مجموعات استثمارية ما انعكس على المؤشر السعري الذي فقد مستوى 6700 نقطة.
وكان واضحا النشاط الإيجابي على جل شركات مكون مؤشر (كويت 15) للجلسة الثالثة على التوالي بعد إعلان ترقية بورصة الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة، حيث شهد الكثير من تلك الأسهم حركة إيجابية من جانب المتعاملين الأفراد والمحافظ المالية ما رفع من مستوى المؤشر لفوق 1021 نقطة مرتفعا بنسبة 4.3% .
ومرت تعاملات جلسة أمس بعمليات جني الأرباح والتجميع والمضاربات الطفيفة التي كانت حاضرة نحو بعض الأسهم التشغيلية الكبيرة والصغيرة لاسيما المدرجة في قطاعات السلع الاستهلاكية والخدمات المالية والنفط والغاز والعقار وغيرهم.
وساهم نشاط بعض أسهم الشركات الخاملة في الارتفاع اللافت للكميات والسيولة والصفقات وسط تعديل بعض الشركات مستوياتها السعرية في اللحظات الأخيرة من أجل الدخول في الجلستين الأخيرتين من هذا الأسبوع (اعتباراً من اليوم) للتجميع للاستفادة من المستويات السعرية لكثير من أسهم الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 44.2 مليون سهم تمت عبر 1434 صفقة نقدية بقيمة نحو 18.5 مليون دينار.
وأقفل المؤشر السعري منخفضا بواقع 9.7 نقطة ليبلغ مستوى 6664.8 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 28.7 مليون دينار من خلال 162 مليون سهم تمت عبر 4900 صفقة نقدية.
أضف تعليق