قررت الحكومة المصرية إرجاء خططها لبيع حصة أقلية في بنك القاهرة المملوك للدولة من خلال طرح عام أولي كان من المقرر أن يبدأ منتصف أبريل/نيسان الجاري وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة المصري اليوم في مقابلة نشرتها اليوم الأحد عن رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة أن “خطط طرح حصة من البنك في البورصة المصرية مؤجلة في الوقت الراهن بسبب أحداث انتشار فيروس كورونا المستجد عالميا ومحليا، وتأثر البورصات، سواء العالمية أو المحلية”.
كان رئيس مجلس الإدارة طارق فايد قد أبلغ رويترز في مارس/آذار الماضي أن خطة بيع الحصة، البالغة قيمتها نحو 500 مليون دولار، ستظل قائمة إذا استمر اهتمام المستثمرين رغم الفيروس.
وكانت الخطط تدور حول طرح من ٢٠ إلى ٣٠% من أسهم البنك بالبورصة، خلال أبريل/نيسان الجاري، في إطار برنامج الطروحات الحكومية.
وسيكون طرح حصة في بنك القاهرة أكبر عملية بيع لأصل من أصول الدولة منذ 2006.
والبنك جزء من برنامج خصخصة جديد يتضمن قائمة طويلة من الشركات أُعلنت قبل 3 سنوات لكنها واجهت تأجيلات متكررة.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت هيئة الرقابة المالية المصرية مدّ المهلة الممنوحة للشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة المصرية ولم تقم بإتمام إجراءات تنفيذ الطرح لمدة 9 أشهر أخرى تنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وأوضح بيان الهيئة آنذاك أن القرار يأتي في ضوء الإجراءات الاستثنائية التي تتخذها هيئة الرقابة المالية لمواجهة التحديات والآثار الاقتصادية المترتبة على انتشار فيروس “كورونا” المستجد، بالإضافة إلى الظروف والأحداث التي طرأت على الأسواق المالية العالمية.
وبنك القاهرة مملوك لبنك مصر المملوك بدوره للحكومة، الذي استحوذ في منتصف العقد الأول من القرن الجاري على قروض بنك القاهرة المتعثرة في مقابل أصول.
ويحتل البنك المرتبة السادسة أو السابعة بين البنوك المصرية بما يملكه من أصول تبلغ قيمتها 183.4 مليار جنيه (11.70 مليار دولار) في نهاية 2019.
ويبلغ عدد فروع بنك القاهرة أكثر من 220 فرعا حاليا، ولديه أكثر من مليوني عميل.
وتوقع الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي في تصريحات صحفية أن يتأجل الطرح لفترة ليست بالقصيرة، خاصة وأن الظروف العالمية هي الحاكمة.
وتابع أنه رغم أن إجراءات الترويج للبنك والتي بدأت منذ 4 سنوات؛ فإن عملية الطرح تأخرت وكان يجب تعجيل الطرح قبل الدخول في أزمات طاحنة تشهدها الأسواق العالمية حاليا نخشى بسببها من تعثر الطروحات المقبلة
أضف تعليق