فى ظل الجدل الدائر حول أسعار النفط, تمكنت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” من تحقيق إيرادات من صادرات النفط بلغت 428 مليار دولار في أول 7 شهور من العام الحالي، استحوذت المملكة العربية السعودية على نحو ثلثها.
وأظهر تقرير لإدارة دراسات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، أن المنظمة التي تنتج حوالي 32 مليون برميل يوميًا ستجني هذا العام أكبر دخل نفطي منذ 4 سنوات نتيجة ارتفاع الأسعار التي من المتوقع أن يقارب متوسطها 70 دولارًا للبرميل.
وبلغ دخل السعودية أكبر مصدّر نفط في العالم نحو 130 مليار دولار في أول 7 شهور من عام 2018، فيما احتل العراق المرتبة الثانية بمقدار 54 مليار دولار. وتنتج السعودية التي تملك ثاني أكبر احتياط نفطي في العالم حوالي ثلث إجمالي إمدادات أوبك النفطية، أي نحو 10 ملايين برميل يوميًا فيما تقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 12.5 مليون برميل يوميًا وهي أكبر طاقة إنتاج نفطي في العالم
وبين التقرير أن إيرادات إيران بلغت نحو 42 مليار دولار، و الإمارات41 مليار دولار، والكويت 35 مليار دولار، ونيجيريا 27 مليار دولار، وقطر23 مليار دولار، وانغولا 22 مليار دولار، بينما وصل نصيب كل من الجزائر وفنزويلا 16 مليار دولار، وليبيا 9 مليارات دولار، والكونغو 5 مليارات دولار، وكل من الغابون والإكوادور وغينيا الاستوائية 3 مليارات دولار.
وكانت إدارة دراسات الطاقة توقعت أن يقفز الدخل النفطي لأوبك بنحو 30% من 567 مليار دولار عام 2017 الى نحو 736 مليار دولار العام الحالي.وبلغ متوسط سعر سلة خامات أوبك حوالي 52 دولارًا للبرميل العام الماضي مقابل 40 دولارًا عام 2016 ومن المتوقع أن يرتفع الى نحو 69 دولارًا عام 2018.
وكان تقرير إحصائي سنوي لـ أوبك قد أظهر أن قيمة صادراتها البترولية زادت 28% في 2017، مما يبين أن عودتها إلى إدارة سوق النفط عبر خفض الإمدادات عززت إيرادات المنتجين.وزادت قيمة صادرات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى 578.30 مليار دولار العام الماضي، من 451.80 مليار في 2016، وفقاً للنشرة الإحصائية السنوية لـ”أوبك” لعام 2018،.
وجاءت الزيادة نتيجة لارتفاع أسعار النفط بعد قرار “أوبك” بإدارة الإمدادات، في أعقاب تعزيز الإنتاج من أجل الدفاع عن الحصة السوقية في الفترة بين 2014 و2016، والتي انخفضت خلالها قيمة صادرات النفط.
وكانت إيرادات “أوبك” قد اقتربت من حاجز التريليون دولار، للمرة الاولى في تاريخها إبان الأزمة المالية العالمية في 2008 إبان ارتفاع أسعار النفط وتسجيلها مستويات قياسية تجاوزت الـ 140 دولاراً للبرميل قبل أن تتراجع خلال العامين اللاحقين، بينما تجاوزت التريليون دولار خلال 2011، 2012، و2013 قبل أن تنخفض بشكل حاد في 2015.
وتتزامن التوقعات مع مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، مجدداً منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض أسعار النفط، رابطاً دعم بلاده لدول الشرق الأوسط بأسعار النفط.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نحن نحمي دول الشرق الأوسط، وهم لن يكونوا بأمان لفترة طويلة من دوننا، ومع ذلك يدفعون أسعار النفط إلى الأعلى! سنتذكر ذلك”. وأضاف أن “منظمة أوبك المحتكرة للسوق يجب أن تدفع الأسعار إلى الانخفاض الآن”.
وقالت مصادر في (أوبك) وقطاع النفط، مطلع الشهر الجاري، إن السعودية تريد أن يبقى سعر الخام بين 70 – 80 دولاراً للبرميل بالوقت الحالي، مع سعي المملكة- أكبر مصدر للخام بالعالم- لإحداث توازن بين تعظيم الإيرادات وكبح الأسعار حتى إجراء انتخابات الكونغرس الأمريكي.
أضف تعليق