تنطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل، المنصة العالمية المعنية بتطوير قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، في الفترة من 15 إلى 18 يناير 2018.
وتقام الدورة الحادية عشرة من القمة التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، حيث ستستعرض وتناقش الحلول والابتكارات التي من شأنها أن تحدث تحول في طرق توليد الطاقة وتخزينها واستهلاكها في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تشهد القمة مشاركة أكثر من 30 ألف زائر من بينهم مستثمرين ورواد أعمال ومبتكرين وخبراء وصناع سياسات من 175 دولة.
وفي إطار مشاركة هيئة كهرباء ومياه دبي في القمة، قال سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وفي إطار جهودنا لتحقيق أهداف “مئوية الإمارات 2071″ ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، يسرنا أن نشارك مجدداً في القمة العالمية لطاقة المستقبل لنتمكن من تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتسليط الضوء على جهودنا في مجال البحث والتطوير الرامية إلى ابتكار حلول مبتكرة ومستدامة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وتسريع الجهود المبذولة في مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة حالياً.”
وأضاف: “سنركز خلال مشاركتنا في القمة العالمية لطاقة المستقبل على جهودنا في تطوير مشاريع ضخمة للطاقة المتجددة كمشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم وقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030. وتساهم هذه الجهود في دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وتوليد 75٪ من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.”
ومن جانبه قال سعادة الدكتور سيف صالح الصيعري، مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بالإنابة:” تلتزم هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في العمل على تأمين مستقبل أكثر استدامة بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030. ولا شك بأن الابتكارات والتقنيات الجديدة تلعب دوراً مهماً في التحول الذي يشهده قطاع الطاقة، وتساهم كذلك من إدخال تحسينات كبيرة على معايير الكفاءة والأداء. وتضطلع القمة العالمية لطاقة المستقبل كل عام بدورٍ حيوي في مناقشة واستعراض أحدث الحلول التي يمكن اعتمادها بوتيرة متسارعة في مختلف مجالات الطاقة”.
ويشارك في القمة مجموعة من الهيئات ورواد القطاع في دولة الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك وزارة الطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالإضافة إلى عدد من الشركات العالمية ومنها “جنرال إلكتريك” و”توتال” و”سيمنز”.
ومن جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: “شهدنا على مدى الإثني عشر شهراً الماضية تسارعاً مستمراً في وتيرة نمو قطاع الطاقة المتجددة بفضل التقدم المحرز في التقنيات والابتكارات الحديثة وزيادة فرص التمويل واللوائح التشريعية الداعمة للقطاع. واليوم، يكتسب سوق تقنيات الطاقة النظيفة أهمية كبرى ويمتلك إمكانيات واعدة ويحمل الكثير من الفرص الواعدة.”
وأضاف: “تضطلع القمة العالمية لطاقة المستقبل بدور مهم في الحفاظ على الزخم الذي حققه قطاع الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة، وتوفر منصة مثالية للحوار وتبادل المعرفة والتعاون، حيث سيجتمع في يناير العديد من القادة الحكوميين ونخبة من روّاد القطاع في أبوظبي للعمل على هدف مشترك كما وتساهم القمة في وضع دولة الإمارات في طليعة مشهد تحول الطاقة العالمي”.
الطاقة النظيفة: التحول للطاقة المتجددة في دولة الإمارات
تنعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل 2018 في الوقت الذي تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول منطقة الشرق الأوسط على رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة، مع العمل في الوقت نفسه على تخفيف آثار ظاهرة تغير المناخ.
وتشير “استراتيجية الإمارات للطاقة 2050” التي تم الإعلان عنها في يناير 2017 إلى أن التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة من شأنه أن يحقق وفورات بقيمة 700 مليار درهم (191 مليار دولار أمريكي) بحلول العام 2050.
ويعزز الطلب المتزايد على الطاقة المتجدّدة اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشير توقعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن حجم الاستثمارات التي تستقطبها المنطقة في مجال الطاقة المتجددة من شأنه أن يصل إلى 35 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020.
ومن المقرر أن تتضمن “القمة العالمية لطاقة المستقبل” ثلاثة معارض متخصصة في مجالات الطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة وتخزين/ بطاريات الطاقة.
وستتناول هذه الفعاليات أيضاً التوجه الذي يؤثر على أسواق الطاقة، بما في ذلك التقنيات الرقمية والمميزة التي تشمل السيارات الكهربائية و”المدن الذكية”. كما سيتم استعراض وسائل النقل المستدامة من خلال منطقة مخصصة لذلك تُعرض فيها مركبات الطاقة النظيفة، وتشهد هذه المنطقة إقامة “مؤتمر النقل” الذي يتناول مستقبل هذا القطاع (من حيث الوسائل والتقنيات)، وإنشاء مجتمعات مزوّدة بتقنيات ذكية ومستدامة.
المشاريع الناشئة في مجال التقنيات النظيفة
وعلى هامش “القمة العالمية لطاقة المستقبل 2018″، يُعقد “ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ” (كليكس)، الذي يتناول تحديات وحلول التقنيات النظيفة. وقد استقطب الملتقى الذي تنظمه وزارة البيئة والتغير المناخي في دولة الإمارات أكثر من 250 شركة من جميع أنحاء العالم، حيث يمثل منصة للمستثمرين لطرح أفكارهم وحلولهم، وذلك بهدف جمع التمويلات اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع.
وسيتم اختيار أفضل 30 مشروعاً للحصول على التمويل خلال “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، كما ستتوفر جلسات تدريب تهدف إلى إشراك الشباب، حيث تغطي هذه الجلسات عدداً من القضايا، مثل الفرص الوظيفية الجديدة التي أتاحتها الثورة الصناعية الرابعة.
أضف تعليق