شهد قطاع الطيران الإماراتي تطورًا كبيرًا وسريعًا خلال الأعوام السابقة وذلك في إطار جهود الحكومة الإماراتية من أجل الإرتقاء بصناعة النقل الجوي لاسيما مع امتلاك الدولة أكبر أكبر شركات الطيران العالمية أساطيل تجارية ناجحة ومطارات متطورة وبنية تحتية تواكب أحدث التطورات والابتكارات عالميا.
“تطور هائل”
وتعكس المؤشرات والأرقام حجم التطور الهائل والنمو المستمر الذي يشهده قطاع الطيران في الإمارات بنهاية عام 2018، إذ تسير الناقلات الوطنية الإماراتية رحلاتها إلى 108 دول و 224 مدينة حول العالم، فيما يضم قطاع الطيران المدني في الإمارات 8752 طيارا و 37972 مضيفا ومضيفة و 4472 مهندسا، بالإضافة إلى 352 مرحلين جويين و49 مركز صيانة و18 مركزا طبيا متخصصا و 56 مركز تدريب واستشارات.
“نمو القطاع بـ 170% بحلول 2037”
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، نمو سوق الطيران الإماراتي بـ 170% بحلول 2037.
وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، في أحدث تقرير له أن سوق الطيران الإماراتي في عام 2037 سيدعم 1.4 مليون فرصة عمل ويساهم بمقدار 128 مليار دولار أمريكي في اقتصاد الدولة، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات “وام”.
وأشار “إياتا”، في تقرير أصدره حول أهمية قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات، إلى أن استمرار التركيز على هذا القطاع سيسهم في توفير 620 ألف فرصة عمل إضافية، والمساهمة بمقدار 80 مليار دولار أمريكي في اقتصاد الدولة بحلول عام 2037.
وذكر التقرير، أن قطاع النقل الجوي يساهم بنسبة كبيرة في الاقتصاد باعتباره من الأصول الاستراتيجية الأساسية في الدولة، إذ يدعم القطاع اليوم قرابة 800 ألف وظيفة ويضخ 47.4 مليار دولار أمريكي في اقتصاد الإمارات بما يشكل 13.3 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للإمارات.
وحدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي عدة مجالات يمكن للحكومة التركيز عليها لدعم نمو قطاع الطيران وجذب قيمة أكبر للإمارات ومنها زيادة السعة على متن الرحلات الجوية لتخفيف الازدحام وتلبية الطلب المستقبلي، إضافة إلى مواءمة استثمارات البنية التحتية مع النمو المتوقع.
“زيادة حصة الطيران والسياحة بالاقتصاد الإماراتي”
وتوقع مسؤول في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا)، أن تزيد حصة قطاع الطيران والسياحة باقتصاد دولة الإمارات، لأكثر من مثليها في العقدين القادمين، لتصل إلى قيمة قدرها 128 مليار دولار.
وقال نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط بفعالية عقدت أمس للاتحاد الدولي، إن القطاع يساهم حالياً بمقدار 47.4 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، بما يعادل 13 بالمائة من الناتج، بحسب وكالة “رويترز”.
وأوضح محمد البكري، أن من المرجح أن يدعم قطاع الطيران والسياحة الإماراتي 1.4 مليون فرصة عمل في العشرين عاماً القادمة من 800 ألف وظيفة حالياً.
“الاتحاد للطيران”
وقال روبن كامارك الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مجموعة الاتحاد للطيران أن المجموعة تعمل بصفتها الناقل الوطني لدولة الإمارات، على تطوير الخدمات التي تسهم في توفير تجارب جديدة تتناسب مع أفضليات ضيوفها وتقدم لهم تجربة سفر متميزة، وذلك من خلال وضع خطة متكاملة تعتمد على الابتكار لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع النقل الجوي في الوقت الحالي والاستفادة من التقنيات الجديدة والمحسنة التي تسهم في تحقيق الابتكار.
وأضاف كامارك: نفخر بالدور الذي نلعبه في مسيرة التطور الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط كمحور للسياحة والسفر على مستوى العالم، فضلاً عن مساهمتنا في تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة في قطاع صناعة الطيران عالمياً.
“استثمارات الإمارات في قطاع الطيران”
وبلغت قيمة استثمارات الإمارات في قطاع الطيران 270 مليار دولار، بينما وصل عدد الشركات العالمية التي تقوم بالتشغيل إلى مطارات الإمارات 1048 شركة، كما تم تنفيذ 883 ألف حركة جوية في العام الماضي، حيث جاء مطار دبي في المركز السادس عالميا في الشحن، بما يعادل 68.6 مليون كيلوجرام.
“أكبر أسطول”
وتعد الإمارات من الدول التي تمتلك أكبر أسطول من الطائرات عريضة البدن في العالم من نوع بوينج 777 بعدد 191 طائرة، وإيرباص 380 بعدد 119 طائرة، حيث تمتلك الناقلات الإماراتية الـ4 ما يقارب 498 طائرة، فيما تواصل مطارات الإمارات تألقها على خارطة صناعة الطيران العالمية، محققة معدلات نمو سريعة وقفزات نوعية في تصنيفها الدولي، متفوقة على مطارات دولية ذات تاريخ عريق.
“مراكز متقدمة”
وحققت الإمارات المراكز المتقدمة في عدد المسافرين، وبلغ عددهم عبر مطارات الإمارات في العام الماضي 134 مليونا، ليتصدر مطار دبي المركز الأول عالميا في عدد المسافرين في عام 2018، حيث تجاوز الـ89 مليون مسافر.
“تطبيق أعلى معايير السلامة”
وتبوأت الإمارات المركز الأول عالميا في تطبيق أعلى معايير سلامة الطيران، كما حققت المركز الأول عالميا في تطبيق معايير أمن الطيران، وفقا لمنظمة الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى المركز الأول في جودة البنية التحتية للنقل الجوي، وفقا لتقرير التنافسية العالمي الصادر عن معهد التنمية الإدارية، كما تصدرت المركز الأول في عدد اتفاقيات خدمات النقل الجوي بـ 176 اتفاقية.
جدير بالذكر أن الإمارات تعد مقراً لشركتي طيران عالميتين كبيرتين هما: طيران الإمارات، والاتحاد للطيران.
ويُعتبر اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) بمثابة حلقة وصل تجارية تجمع الخطوط الجوية العالمية، حيث يُمثل حوالي 260 شركة نقل جوي أو ما نسبته 83 بالمائة من إجمالي حركة الملاحة الجوية.
ويدعم الاتحاد كذلك عدداً من مجالات قطاع الطيران ويُساعد في صياغة سياساته المتعلقة بقضايا الطيران المهمة.
أضف تعليق