قال كايل وايتهيل الرئيس التنفيذي لشركة فودافون قطر إن شركته تسعى لزيادة عدد المشتركين بالعقود الشهرية لتقليص اعتمادها على الخدمات المدفوعة مسبقا الأقل جاذبية في الوقت الذي تعاني فيه من تباطؤ نمو السوق واحتدام المنافسة.
ولم تحقق الشركة التابعة لمجموعة فودافون البريطانية صافي ربح فصلي حتى الآن منذ دخولها سوق الاتصالات القطرية الذي أنهى احتكار شركة أريد التي تسيطر عليها الدولة في 2009.
وأخذت خسائر فودافون قطر تتقلص بشكل مستمر غير أن هذا الاتجاه توقف في الآونة الأخيرة إذ زادت خسائرها في الثلاثة أرباع الماضية على أساس سنوي وهو ما عزاه وايتهيل إلى “التباطؤ الكبير في النمو بالسوق”.
وقال وايتهيل “يأتي هذا في إطار المشكلة الأوسع نطاقا بالشرق الأوسط والتي تتعلق بأسعار النفط والغاز.”
وأضاف أن قيام أريد بخفض أسعار الخدمات المدفوعة مسبقا العام الماضي دفع فودافون قطر لاتخاذ خطوة مماثلة وهو ما انعكس سلبا على إيراداتها.
وأريد هي القوة المهيمنة على سوق الاتصالات القطرية التي تعمل فيها شركتان. وكثفت الشركة جهودها في السوق المحلية مع تدهور أداء بعض وحداتها الخارجية وخصوصا في إندونيسيا والعراق والكويت وتونس.
وقال وايتهيل إنه من أجل مواجهة تلك المشكلات ستسعى فودافون قطر إلى زيادة عدد المشتركين بالعقود الشهرية والذين ينفقون عادة مبالغ أكبر على خدمات الاتصالات وتقل احتمالات تحولهم إلى مشغل آخر منافس.
وأضاف أن ذلك سيقلص اعتماد الشركة على عملاء خدمات المحمول المدفوعة مسبقا التي تدر إيرادات أقل.
وبلغ عدد مشتركي العقود الشهرية لفودافون قطر في نهاية يونيو حزيران 171 ألفا فقط من إجمالي عدد المشتركين في خدمات الشركة البالغ 1.4 مليون.
وقال وايتهيل إنه سيسعى أيضا لدعم خدمات الهاتف الثابت المقدمة للشركات.
وتلقت فودافون قطر ضربة في أواخر العام الماضي عندما أخفقت في إبرام صفقة شراء الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة المملوكة للدولة والتي تقدم خدمات الإنترنت للشركات لأسباب غير واضحة.
أضف تعليق