وصلت نسبة الحجوزات الأولية في معظم فنادق دبي خلال عطلة العيد إلى 100% (قبل أقل من 10 أيام على المناسبة) بدعم من السياحة المحلية والخليجية التي استحوذت على حصة تصل إلى أكثر من 60% من إشغال الغرف، وفق ما ذكرته مصادر مسؤولة في القطاع الفندقي.
وارتفعت أسعار الغرف الفندقية بالتوازي مع ارتفاع نسب الإشغال حيث وصلت إلى ذروتها خاصة في الفنادق القريبة من مراكز التسوق والفنادق الشاطئية إضافة إلى الفنادق التي تقع على شارع الشيخ زايد.
ويراهن القطاع الفندقي بشكل عام على فترة الأعياد لتحقيق عوائد قياسية تعوض التراجع في نسب الإشغال خلال أيام شهر رمضان لذلك فهي تحرص على استنفار جميع كوادرها وتقوم بمنع الإجازات في هذه الفترة بهدف الاستحواذ على أكبر شريحة ممكنة من النزلاء خلال العيد.
وقالت مصادر في القطاع الفندقي إن هناك سباقاً بين الفنادق على استقطاب العائلات المقيمة بالدولة والقادمة إليها وخصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي، لأنها تعتبر من أكثر الشرائح السياحية التي تفيد الفندق سواء من حيث إشغال الغرف الفندقية أو الإنفاق في المرافق السياحية التابعة لهذه الفنادق سواء من مطاعم أو صالات أو غيرها.
مستوى الذروة
وقال ديفيد برينس نائب الرئيس الإقليمي لروتانا في دبي والمناطق الشمالية إن دبي تشهد خلال فترة العيد حركة سياحية مميزة على الصعيد الداخلي والخارجي ويرتفع عدد النزلاء بشكل لافت في الأيام الأخيرة لشهر رمضان ليصل إلى ذروته مع أول أيام العيد، مشيرا إلى أن الأعياد تلعب بشكل عام أهمية كبرى في تحسين أداء القطاع الفندقي مما يساهم في ارتفاع نسبة الإشغال والحجوزات إلى درجة عالية خلال الأعياد نظراً لما تقدمه الإمارة من وسائل جذب سياحي.
وأضاف برينس أن الحجوزات الأولية تؤكد أن نسبة إشغال فنادق روتانا في دبي (وعددها 15 فندقا) ستصل إلى الإشغال الكامل. مشيرا إلى أن الحجز المبكر يعتبر افضل الطرق للحصول على افضل الأسعار خلال المناسبات والأعياد.
وقال إن الارتفاع المستمر لنسبة المسافرين بين دول المنطقة، والتي تحتل فيها المملكة السعودية المرتبة الأولى، إلى جانب دولة الإمارات تساعد في تنشيط الحركة السياحية وتعزيز نسب إشغال الفنادق خلال أيام العيد.
تدفقات
وأضاف برينس: إن عيد الفطر سيشهد معدلات إشغال قوية تصل في معظم الفنادق إلى نسبة 100%، بالاعتماد على الحجوزات التي بدأت في التوافد. كما أن أسعار الفنادق ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع الأيام العادية وشهر رمضان خاصة بفعل الطلب المتزايد.
ونتوقع تدفقاً كبيراً من السعودية وباقي دول الخليج حيث أصبحت الإمارات أحد الوجهات المفضلة لهم مؤخرا مشيرا الى ان إدارة روتانا تعمل على استراتيجية تسويق تغطي السوق الخليجية من خلال الشركاء ومكاتب المبيعات الإقليمية وشركات الطيران المحلية للترويج للعروض الخاصة بالعيد وغيرها من المناسبات.
وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لفنادق تايم، إن السياحة المحلية والخليجية باتت تلعب دورا رئيسيا في تنشيط القطاع السياحي في دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام خاصة خلال العطل القصيرة حيث تصل حصتها الى نحو 60% من مجمل اشغال الفندق.
واشار الى ان دبي تنتظر تدفقاً كبيراً من السعودية وباقي دول الخليج خلال ايام عيد الفطر حيث تشير الحجوزات المبكرة الى ان نسب اشغال الفنادق ستصل الى 100% خلال عطلة العيد.
أسعار
وأوضح عوض الله ان الأسعار ستصل الى ذروتها مع اول ايام عيد الفطر نتيجة لارتفاع الطلب خاصة ان معظم الشقق الفندقية المعروفة في الإمارة سترفع لافتة كامل العدد خلال أيام العيد.
وأضاف عوض الله أن عطلة العيد تمثل تحركاً عملياً لانطلاقة الموسم السياحي حيث تعتبر الأكثر نشاطاً من حيث الإشغال في الغرف، والإقبال على المطاعم والترفيه، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية والخليجية تعد من أهم روافد الفنادق في مدة الأعياد، لما تقدمه من تسهيلات، بما في ذلك سرعة توفير الحجوزات وخدمات النقل بين الفندق والشواطئ ومراكز التسوق.
وأفاد بأنه على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن حجوزات الفنادق تبشر بموسم سياحي حار خلال ايام عطلة عيد الفطر السعيد وحركة سياحية داخلية وعربية واجنبية نشطة حيث تستحوذ السياحة العائلية والترفيهية الحصة الكبرى منها.
نسب
ومن جهته قال وليد العوا المدير العام لفندق تماني مارينا ان السياحة المحلية والخليجية تستحوذ على نسبة تتراوح بين 80 – 90% من مجمل الحجوزات في الفندق متوقعا ان تشهد الايام المقبلة زيادة في نسبة الحجوزات المؤكدة كلما اقتربنا من عطلة العيد، علما ان غالبية السياح من المنطقة يقومون بإجراء الحجوزات في اللحظات الأخيرة وتعد دبي الخيار الاول في المنطقة لقضاء هذه العطلة.
وأوضح العوا أن السياحة الخليجية والمحلية هي اللاعب الرئيسي في حركة السياحة والنشاط الفندقي في الوقت الحالي مشيرا الى اهمية السياحة العائلية في استقطاب السياح وانعاش الحركة الشرائية التي تنعكس في مجملها على دعم الاقتصاد الكلي وتعزيز تنوعه.
واشار العوا الى ان فندق تماني مارينا حافظ على أسعاره التي ستمتد طيلة موسم الصيف دون تغير بهدف استقطاب اكبر شريحة ممكن من النزلاء وتحقيق اعلى نسب إشغال مشيرا إلى ان الفندق يمتاز بغرفه الواسعة لذلك فهو من الفنادق التي تفضلها العائلات الخليجية والمحلية الأمر الذي يفسر سبب ارتفاع نسبة الحجوزات الخليجية في الفندق.
تطور
وأضاف العوا أن مكانة دبي كوجهة سياحية تعززت في السنوات الأخيرة عقب التطور الكبير في البنية التحتية في الإمارة، اضافة إلى تطور الخدمات ومستوى الفنادق وارتفاع المنافسة بينها ما أثر إيجاباً على جودة الخدمات التي تضاهيها أفخم الفنادق في أرقى الدول الأجنبية.
وقال دايفيد غارنر نائب رئيس المبيعات والتسويق لفنادق ماينور بالشرق الأوسط إن عطلة العيد تتسم بأهمية كبيرة بالنسبة للمنتجع حيث تشهد هذه الفترة إقبالاً كبيراً من جميع الأسواق خاصة من السوق المحلي والخليجي ومن المتوقع أن تسجل غرف المنتجع وشقق أنانتارا الفندقية إشغالاً كاملاَ خلال أيام العيد.
تنافسية
وأضاف غارنر أن السوق المحلي والخليجي يحتل أهمية كبيرة بالنسبة لنا حيث يعمل الفندق عن قرب مع شركاء السفر الرئيسين في جميع أنحاء المنطقة ويقوم بدعمهم وذلك من خلال تقديم أسعار تنافسية وعروض ترويجية.
وأوضح أن الأسعار المعروضة لفترة العيد تمتاز بالتنافسية لاسيما عند قيام الضيوف بالاستفادة من فرص الحجز المبكر أو عروض الإقامة الطويلة حيث يتم تحديد الأسعار بناء على حجم الطلب.
وقال غارنر انه بالنظر إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر واحدةً من أهم الأسواق المصدرة للسياح فقد خصص المنتجع العديد من رحلات المبيعات والعروض المتنقلة لهذه السوق، مع إيلاء اهتمام خاص بالسوقين: السعودي والمحلي.
تزامن
وقال زياد الشعَّار، العضو المنتدب لشركة داماك العقارية إن فترة الأعياد تحظى بأهميةٍ بالغةٍ بالنسبة للفنادق والمنتجعات في دبي خصوصاً ودولة الإمارات عموماً مشيرا الى ان حلول إجازة عيد الفطر هذا العام بالتزامن مع موسم الإجازات في البلدان الأوروبية وبلدان أخرى حول العالم يساهم في زيادة نسبة الزوار القادمين الى دبي وفي زيادة الطلب بشكلٍ كبيرٍ على الحجوزات الفندقية، حيث تشير التوقعات إلى أن نسب الإشغال ستكون مرتفعة جداً، بل وستصل الى الإشغال الكامل في أول أيام العيد.
وأضاف: إن موقع العديد من فنادق المجموعة بالقرب من دبي مول ووسط مدينة دبي يجعلها من اكثر الفنادق التي تستفيد من اجازة العيد.
نشاط في تأجير السيارات
قال كيفن شيبوش مدير عام تأجير السيارات في شركة «مسار سوليوشنز»: إن شهر رمضان المبارك هذا العام كان أكثر نشاطاً من الأعوام السابقة في قطاع تأجير السيارات، فللمرة الأولى منذ عام 2010، لم يقع الشهر الفضيل في الموسم الذي يشهد تقليدياً تباطؤاً في الحركة التجارية في شهري يوليو وأغسطس.
وتابع: مع اقتراب عيد الفطر، نتوقع ازدياد حجم الأعمال من الدول المحيطة، ولكن حتى الآن ما زالت الحجوزات أقل من الأعوام الماضية.
وأضاف: في الأعوام الخمسة الماضية، شهد القطاع انخفاضاً في الحجوزات في رمضان بنسب تراوحت بين 35% إلى 40% ولكن هذا العام انخفضت الحجوزات بنسبة 10% فقط..تنافسية.
وقال فرانسيس دهرمي المدير الإقليمي لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس قسم السياحة في مجموعة الطيار للسفر القابضة: تتزايد التنافسية في سوق تأجير السيارات مع وجود عدد كبير من الشركات الدولية والمحلية، وتركز الشركات تأجير السيارات على العقود الطويلة الأمد لما لها من فائدة كبرى على الشركة.
أما بالنسبة لفترة رمضان فإن الطلب يتراجع إلا أنه يتحسن خلال فترة الأعياد ويكون الطلب من السياح الخليجيين بشكل عام والسعودية بشكل خاص.
وتوقع نمو سوق التأجير بنسبة 5 % خلال العام الجاري كما توقع زيادة نشاط التأجير خلال عطلة عيد الفطر.
أضف تعليق