نزيف الخسائر يلاحق شركات القطاع
خسائر أرابتك تقترب من مليارى درهم
الخضرى : استمرار معاناة قطاع المقاولات لمدة 18 شهرا
“دريك آند سكل” تبيع بعض الأصول وتنفذ برنامج لخفض التكاليف
مفاوضات دون قرار لبيع “الحبتور ليتون “
خبير سعودى : قطاع المقاولات يعاني من الانهيارات المتعددة
عدد شركات المقاولات السعودية تقلص من 300 ألف منشاة إلى 150 ألفاً
حالة من الغموض والضبابية تحيط بأوضاع شركات المقاولات فى الخليج فى ظل الخسائر المتلاحقة التى منيت بها الشركات فى الآونة الأخيرة ..فعلى الرغم من المناخ الجاذب ومستويات السيولة المرتفعة ووجود المشاريع وبالأخص الحكومية إلا أن نتائج أعمال الشركات تكشف عن ظروف صعبة يواجهها القطاع .
تساؤلات كثيرة تطرحها أوضاع شركات المقاولات لماذا تتعثر وتخسر شركات المقاولات في الخليج رغم كل عوامل النجاح المتوفرة؟ هل لسبب كثرة المشاريع وبالتالي التيهان فيها والوقع في مشاكل مع العملاء تتعلق بالشروط الجزائية او تعثر العميل وافلاسه ؟ ام ان المستحقات الحكومية وغير الحكومية من العملاء تتاخر او تمنع لاسيما عند الإخلال بأى شرط ؟ أم هناك سوء إدارة وتدبير ؟ أم أن التكاليف ضخمة والمنافسة شديدة وهامش الربح صغير يحترق عند ادنى تأخر او تعثر او مخالفة …؟؟
خسائر مفزعة
تكبدت كل من في أرابتك ودريك آند سكل فى الإمارات خسائر مفزعة في الربع الثالث ،و أسباب الخسائر التى أفصحت عنها الشركتان مغرقة فى الرمادية وانحصرت فى زيادة التكاليف والمصاريف وتراجع الايرادات وتكبد أعباء كبيرة غير متكررة ساهمت في صافي الخسارة.
دريك اند سكل قالت انها اتخذت نهجا أكثر تحفظا فيما يخص وضعها المالي عن طريق استقطاع عدد من المخصصات بسبب مناخ الاقتصاد الصعب من حيث انخفاض أسعار النفط وركود قطاع البناء والتشييد وازدياد حدة المنافسة في الأسواق، وتأجيل بعض المطورين والعملاء مدفوعاتهم وتأخير مواعيد تسليم المشاريع.وهناك شركات مقاولات في السعودية كالمعجل وربما (سعودي اوجيه) وبعض الشركات الاخرى تواجه ظروفا صعبة.
نزيف أرابتك
سجلت شركة “أرابتك القابضة” أكبر شركة مقاولات في إمارة دبي، خسائر قدره تقترب من المليارى درهم بلغت 1943 مليون درهم بنهاية التسعة أشهر الأولى 2015، مقارنة بأرباح قدرها 309 ملايين درهم تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2014
ارجعت الشركة سبب تسجيل خسائر الفترة الحالية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 11 % ، وزيادة التكاليف المباشرة 26 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما يعود إلى ارتفاع المصروفات العمومية والإدارية إلى 679.7 مليون درهم مقابل 569 مليون درهم خلال التسعة أشهر الأولى 2014، بالإضافة إلى تسجيل خسائر من العمليات غير المستمرة قدرها 459.2 مليون درهم، مقابل تحقيق أرباح قدرها 126.6 مليون درهم خلال نفس الفترة من عام 2014.
إيرادات القطاعات
وانخفض إيرادات قطاعات الشركة بنسبة 24 % وصولاً إلى 1603.2 مليون درهم مقارنة بـ 2102.4 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام السابق.وتراجعت ايرادات قطاع الانشاءات الذي يساهم بأكثر من 53 % من ايرادات الشركة، بنحو 40 % مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.
كما تراجعت إيرادات قطاع الصرف الصحي والأعمال الميكانيكية والكهربائية بنحو 17 %، تبعه قطاع النفط والغاز والبنية التحتية بنسبة 16 %، بينما حققت القطاعات الأخرى ارتفاعا في الإيرادات بنسبة 141 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
قائمة الدخل لأرابتك | |||
الفترة | سبتمبر 2014 | سبتمبر 2015 | التغير |
المبيعات(مليون درهم) | 5848.6 | 5194.1 | ( 11 % ) |
الربح الصافي(مليون درهم) | 309.0 | ( 1943.0 ) | — |
متوسط عدد الأسهم(مليون سهم) | 4615.07 | 4615.07 | |
ربح السهم(فلس/للسهم) | 6.7 | ( 42.1 ) | — |
بيع أصول ” دريك أند سكل “
وقالت شركة “دريك آند سكل إنترناشيونال” إنها بدأت بتنفيذ برنامج لخفض التكاليف من أجل تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل النفقات العامة والإدارية.وأضافت في بيان لها أنها تقوم باتخاذ عدد من التدابير لتعزيز رأس المال العامل وتخفيض مستويات الديون وتحسين هيكل رأس المال من خلال بيع الأصول غير الأساسية لزيادة رأس المال وتحسين السيولة.
وأوضحت أن قيمة محفظة مشاريعها قيد التنفيذ التي تزيد عن 160 مشروعا، بلغت 12.35 مليار درهم بنهاية سبتمبر الماضي، وكانت السعودية والإمارات أكبر الأسواق الرئيسية بنسبة 32% و20% على التوالي من إجمالي محفظة المشاريع قيد التنفيذ.
وسجلت “دريك آند سكل” خسائر قدرها 842.5 مليون درهم بنهاية التسعة أشهر الأولى 2015، مقارنة بأرباح قدرها 87.6 مليون درهم خلال نفس الفترة من عام 2014.
قائمة الدخل ” دريك اند سكل” | |||
الفترة | سبتمبر 2014 | سبتمبر 2015 | التغير |
الإيرادات( مليون درهم) | 3593.7 | 2829.6 | ( 21 % ) |
الربح الصافي(مليون درهم) | 87.6 | ( 842.5 ) | — |
متوسط عدد الأسهم(مليون سهم) | 2285.05 | 2285.05 | — |
ربح السهم(فلس/للسهم) | 3.8 | ( 36.9 ) | — |
وعزت الشركة هذه الخسائر إلى اتخذاها نهجا أكثر تحفظا فيما يخص وضعها المالي عن طريق استقطاع عدد من المخصصات بسبب مناخ الاقتصاد الصعب من حيث انخفاض أسعار النفط وركود قطاع البناء والتشييد وازدياد حدة المنافسة في الأسواق، وتأجيل بعض المطورين والعملاء مدفوعاتهم وتأخير مواعيد تسليم المشاريع.
الحبتور ليتون
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور الإماراتية، خلف الحبتور، وجود مفاوضات دون قرار لبيع حصتها المتبقية في “الحبتور ليتون القابضة”، والبالغة 27%.وكانت أنباء قد تحدثت عن عزم المجموعة التخارج من مجموعة الحبتور ليتون القابضة عبر بيع حصتها المتبقية والبالغة نحو 27%.
وقامت مجموعة “الحبتور” ببيع أغلبية أسهمها في”الحبتور للمشاريع الهندسية” إلى شركة “ليتون القابضة” في عام 2007، ليتغير اسم الشركة إلى مجموعة “الحبتور ليتون”.
وقال الحبتور “تركنا إدارة مشاريع الإنشاءات، ونركز على شركاتنا الخاصة، ونحن والفريق الخاص معنا نركز على شركات الفنادق والسيارات ومشروع الحبتور سيتي والتي نملكها بنسبة 100%”.وأضاف الحبتور أن عدة جهات مهتمة بشراء حصتنا في الحبتور ليتون، والقرار يعتمد على العرض المناسب.
يشار إلى أن ضمن سجل إنجازات الشركة حتى عام 2007 تحت اسم الحبتور للمشاريع الهندسية، عدداً من أكبر الصروح العمرانية في المنطقة مثل برج العرب، وفندق جميرا بيتش، ومبنى الشيخ راشد «الكونكورس 2» في مطار دبي الدولي.
شركة الخضرى
وقال الرئيس التنفيذي لشركة المقاولات السعودية الكبرى “أبناء عبدالله عبد المحسن الخضري” إن من المتوقع أن تستمر معاناة قطاع المقاولات في المملكة لعام ونصف العام نظرا لأن احتمالات خفض الإنفاق الحكومي تعمل على تفاقم متاعب الشركات الناجمة عن إصلاحات سوق العمل.
وقال فواز الخضري “أعتقد أننا يجب أن نتوقع استمرار الوضع الصعب في القطاع لمدة 18 شهرا أخرى.”وأضاف “الشركات تواجه متاعب في الأساس بسبب إصلاحات سوق العمل. آثار عجز الموازنة ستظهر لاحقا، لكننا الآن في وضع نعاني فيه بالفعل.”وعلى مدى السنوات الماضية أنفقت السعودية بسخاء على مشروعات البنية الأساسية والنقل والمرافق الصناعية والرعاية الاجتماعية ما عزز أرباح شركات المقاولات.
وأعلنت شركة الخضري السعودية عن النتائج المالية للفترة المنتهية في 30 سبتمبر من العام الحالي 2015.ووصل صافي الخسارة خلال الربع الثالث 14 مليون ريال، مقابل ربح 15 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي 2014.وتراجع صافي الربح خلال تسعة أشهر 38% الى 34.5 مليون ريال، مقابل 55.5 مليون ريال للفترة المماثلة من العام الماضي.
وذكرت الشركة أن سبب تسجيل هذه الخسائر يعود إلى انخفاض إيراد المقاولات، وإعادة تقييم التكلفة عند الإتمام بالزيادة، وتكاليف عرضية أخرى. وكذلك أسباب أخرى.كما ارجعت الشركة سبب الانخفاض خلال الفترة الحالية بشكل أساسي إلى الزيادة في مصاريف البيع والتسويق بنسبة 12.8% بلغت 1.44 مليون ريال سعودي، والزيادة في المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 3.55% (1.79 مليون ريال).
أسباب التعثر
واكد عضو اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودي بطي رفاعي العتيبي ” أن قطاع المقاولات يعاني من الانهيارات المتعددة فعدد شركات المقاولات تقلص خلال الاربع السنوات الماضية من 300 ألف منشاة إلى 150 ألف منشاة،إضافة إلى أن تطبيق عقد “فيديك” سيحل 80% من مشاكل المقاولين وسيحفظ حقوق كافة الاطراف.
ولفت إلى أنه لا يوجد بيئة صحية لقطاع المقاولات في الوقت الراهن، على الاقل شبيهة بالقطاعات الاقتصادية الاخرى، رغم أن هذا القطاع حيوي ويمثل الدرجة الثانية في الاقتصاد السعودي بعد النفط ويساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي ويقوم بتوظيف 40% من الإيدي العاملة السعودية ويستحق هذا القطاع أن يحظى بالعناية وعدم التجاهل.
أضف تعليق