رئيسي طيران

“طيران الإمارات” تواصل تشغيل طائراتها العملاقة”A380″ حتى نهاية العقد المقبل

تُخطط “طيران الإمارات” لإبقاء أسطولها العملاق من طائرات إيرباص “إيه 380” (SE A380) ذات الطابقين قيد التشغيل حتى نهاية العقد المقبل، في الوقت الذي تسعى فيه أكبر شركة طيران دولية إلى إطالة عمر طائرة ساهمت في إرساء أسس هيمنتها على المسارات العالمية.

قال رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، للصحفيين في مؤتمر للطيران في نيودلهي يوم الأحد، إن شركة الطيران التي تتخذ مقراً في  دبي ستُجري ترقية إضافية على مقصورات الدرجة الأولى للطائرة، قبل إحالتها إلى التقاعد في نهاية العقد المقبل.

تُنفق “طيران الإمارات” بالفعل مليارات الدولارات على تحديث أسطولها من طائرات “إيه380” (A380) في الوقت الذي تسعى فيه لإطالة عمر طائراتها “الجامبو”. أعلنت “إيرباص” مطلع عام 2019 أنها ستتوقف عن تصنيع الطائرة بسبب قلة الطلبات، حيث لم تشترِ سوى طيران الإمارات هذه الطائرة العملاقة بكميات كبيرة، ليضم أسطولها ما يزيد عن 100 طائرة. وقد أحالت العديد من شركات الطيران الأخرى أساطيلها من ذلك الطراز إلى التقاعد، وانتقلت إلى طرازات أصغر حجماً مثل إيرباص “إيه 350-1000” (A350-1000) أو “بوينغ 777”.

يرجع سعي كلارك لإطالة عمر الطائرات إلى افتقار “طيران الإمارات” إلى بديل واضح لها في هذه المرحلة. ولم تطلب شركة الطيران شراء طائرة من طراز “إيه 350-1000” (A350-1000) ، لأن كلارك انتقد علناً متانة محركات الطائرة، التي تصنعها شركة “رولز رويس هولدينجز”. وقال إن طراز بوينغ “777 إكس” (777X) لن يتم تسليمه قبل وقت ما من العام المقبل.

وأضاف كلارك أن بوينغ تُقدم “رسائل أوضح” بشأن برنامج تسليم طائرة “777 إكس”، وهي الجيل التالي من طائراتها عريضة البدن الشهيرة، مع احتمال دخولها الخدمة في الأساطيل العالمية في خريف العام المقبل.

تتميز طائرات “إيه 380” المُجددة بتصميمها المُقسم إلى أربع درجات: الأولى، ورجال الأعمال، والسياحية المميزة، والسياحية. وقد زودت طيران الإمارات درجتها الأولى الأصلية بإضافات مثل الكبائن المغلقة وحتى أحواض الاستحمام، بينما يُمكن لركاب درجة رجال الأعمال الجلوس في مشرب مشترك في الطابق العلوي.

في حين أن طائرة “إيه 380” تحظى بشعبية كبيرة بين المسافرين نظراً لحجمها الضخم وتصميمها الفاخر في كثير من الأحيان، إلا أن شركات الطيران واجهت صعوبات في تحقيق الجدوى من تشغيلها نظراً لارتفاع تكاليف الوقود وصعوبة تشغيل طائرة بهذا الحجم على العديد من المسارات.