أعلنت هيئة رأس الخيمة للبترول عن اهتمام العديد من الشركات في العالم لتقديم مناقصات لاستكشاف النفط والغاز في رأس الخيمة. ويأتي هذا الاهتمام نتيجة لعدة عوامل أبرزها تأكيد وجود مواد هيدروكربونية في المنطقة، وتنوع خيارات التنقيب، والبنية التحتية المتوفرة، والخطط التجارية، وشروط الإنتاج المتميزة، إلى جانب وجود فريق من الخبراء الدوليين الذين يعملون على الأرض.أطلقت حكومة رأس الخيمة في مستهل شهر إبريل «جولة التراخيص النفطية» لعام 2018، وذلك بهدف استقطاب الشركات الإقليمية والدولية الراغبة بتوسيع أنشطتها في دولة الإمارات. وكان من الواضح الاهتمام العالمي بجولة التراخيص في رأس الخيمة، حيث أبدت العديد من الشركات رغبتها بتقديم طلب المناقصات مستفيدة من غرف البيانات التي وفرتها «غاز رأس الخيمة» شركة النفط والغاز في رأس الخيمة، في كل من الإمارات والمملكة المتحدة. وتعد هيئة رأس الخيمة للبترول، التي تأسست مؤخراً، الجهة المسؤولة عن جولة التراخيص، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
وقال نيشانت ديغي، الرئيس التنفيذي في هيئة رأس الخيمة للبترول، والرئيس التنفيذي لهيئة غاز رأس الخيمة: «لقد نجحت جولة التراخيص باستقطاب اهتمام كبير، كما استجابت العديد من الشركات العالمية التي ترغب بالبحث في المواقع التي تتوفر فيها فرص استكشاف النفط والغاز في رأس الخيمة». وتغطي جولة التراخيص سبعة مواقع تشمل جميع أرجاء إمارة رأس الخيمة تقريباً، كما تتضمن أربعة مواقع بحرية وثلاثة برية. وستبقى العمليات متاحة للشركات الراغبة بتقديم الطلبات حتى وقت لاحق من هذا العام، ويعني ذلك أنه لا يزال بإمكان الشركات التسجيل من أجل الفوز بعقود أعمال التنقيب.
وتتميز رأس الخيمة بوجود العديد من حقول النفط والغاز الكبيرة من حولها. وتتوفر فرص الاستكشاف المتعددة سواء بأسلوب المصائد البنيوية أو الطبقية. ولكن بطبيعة الحال، فإن الأسلوب المحدد لتنفيذ الأعمال لا يزال غير محدد.
وسيكون لعملية المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد التي تغطي مساحة 2200 كم مربع، وتنفذ في 2018، دور هام في توفير معلومات وافية وشاملة عن المناطق وأساليب التنقيب المتاحة وفرص استكشاف النفط في إمارة رأس الخيمة.
وقال الديغي: «إضافة إلى البيانات الزلزالية الشاملة التي توفرها العمليات، والطبيعة الجيولوجية الفريدة في رأس الخيمة، والناتجة عن ارتفاع جبال الحجر، وانتشار حقول النفط والغاز المجاورة، فإن المواقع السبعة المتاحة للاستكشاف تتمتع بفرصة هائلة لوجود المواد الهيدروكربونية غير المستثمرة». وأضاف: «كما يضمن التنفيذ أيضاً بيئة عمل عصرية ومناسبة للاستثمار في واحدة من أكثر الدول استقراراً على مستوى المنطقة، ومن خلال وضع اتفاقية إنتاج وتنقيب مميزة، فإن رأس الخيمة تقدم فرصة مذهلة ورائعة لشركات النفط والغاز».
أضف تعليق