اظهرت البيانات المالية لشركات الاتصالات فى مصرتراجعاً حاداً اقرب للانهيار بأرباح هذه الشركات , جاء ت هذه الخسائر مدفوعة بقرار الحكومة المصرية بتعويم الجنيه فى نوفمبر الماضى .كذلك بسبب الزيادات فى مصاريف تشغيل الشبكات، إثر زيادة سعر السولار والكهرباء.
زيادات السولار وحدها تزيد تكلفة تشغيل الشبكات بنحو 50 مليون جنيه، بخلاف زيادة أسعار الكهرباء، التى زادت بداية من يوليو الجارى، لتصبح زيادة التكلفة نحو 200 مليون جنيه تقريبا، بالإضافة إلى زيادة مدخلات الإنتاج، ورفع أجور العاملين فى الشركات ليستطيعوا ملاحقة ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم، ما زاد مصروفات الشركات بشكل كبير. وأضاف المصدر أنه منذ يوليو قبل الماضى حتى يوليو الماضى شهدت أسعار الكهرباء والسولار زيادة مرتين، فى ظل ثبات أسعار الكروت التى يستخدمها النسبة الأكبر من عملاء الشركات. وتابع أن الزيادة الأخيرة فى أسعار الكروت كانت ضريبة ذهبت بالكامل إلى الحكومة ولم تأخذ الشركات مليما واحدا منها، بل على العكس تحملت الشركات جزءا من الضريبة بدلا من المستهلك، لتقليل العبء على المستخدمين.
وقال المصدر: «الشركات فى النهاية تتحمل مخاطر الاستثمار وتوظف عددا كبيرا فى الفروع بخلاف التشغيل فى باقى المجالات، وبالتالى لا تستطيع تحمل خسائر بسبب زيادة المصروفات عن الإيرادات، خاصة أنه تمت زيادة دخول معظم الفئات فى الدولة، وزيادة المعاشات، وصرف علاوات، وحتى الفنيون زادت مصنعيتهم، وهؤلاء هم معظم المستخدمين، وبالتالى فإنه من المنطقى أن تزيد أسعار المحمول أيضاً».
وقال مصدر مسئول، بإحدى الشركات إن زيادة تشغيل وصيانة محطات أبراج المحمول، يهدد استمرار المشغلين فى تقديم خدمة جديدة للعميل خلال المرحلة المقبلة، وبالتالى يجب إعادة النظر فى تسعير خدمات الموبايل، لاسيما وأن المشغلين يعانون من تراجع واضح فى إيراداتهم وتقلص أرباحهم.
قفزة صاروخية بخسائر أورانج
ظهرت البيانات المالية المجمعة لشركة “أورنج مصر” للاتصالات، ارتفاع خسائر الشركة بنسبة 3707% خلال الربع الثاني من 2017، وذلك على أساس سنوي.
وأوضحت الشركة، في بيان، أنها حققت خسائر إجمالية بلغت نحو 803 ملايين جنيه خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي، مقابل خسائر بلغت نحو 21.09 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من 2016.
وخلال الربع الأول من العام الجاري، حققت خسائر بلغت نحو 300.6 مليون جنيه، وذلك حتى نهاية شهر مارس الماضي، مقابل خسائر بلغت 12.3 مليون جنيه في الفترة المماثلة من العام السابق.
وارتفعت خسائر الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري وحتى نهاية يونيو الماضي لتسجل نحو 1.103 مليار جنيه، بزيادة بلغت نسبتها نحو 3205% على أساس سنوي، مقابل خسائر بلغت 33.39 مليون جنيه بالنصف المقارن من 2016.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع المبيعات المجمعة للشركة خلال النصف الأول من الجاري إلى 6.12 مليار جنيه، مقابل 5.75 مليار جنيه بالنصف المقابل من العام الماضي.
وأظهرت المؤشرات المالية المستقلة تحولها للخسارة خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 1.013 مليار جنيه، مقابل أرباح بلغت 33.25 مليون جنيه بالنصف المقارن من 2016.
أرباح فودافون تهوى بفعل التعويم
كشف نتائج أعمال شركة “فودافون” العالمية عن تحقيق شركة “فودافون مصر” إيرادات بلغت خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2017/2018 المنتهي في 30 يونيو الماضي بقيمة 228 مليون يورو، ما يعادل 4.4 مليار جنيه مقابل 362 مليون يورو تساوي نحو 6.9 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تراجع 37%.
وأرجعت الشركة في بيان هذا التراجع إلى تعويم الجنيه مقابل الدولار وتحرير سوق الصرف المصري في نوفمبر الماضي، ما تسبب في ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري، حيث تقوم الشركة بتحويل الإيرادات التي حققتها بالعملة المحلية إلى اليورو أثناء حسابها في القوائم المالية للمجموعة العالمية.
واحتسبت فودافون سعر اليورو بقيمة 19.1 جنيه مصري خلال العام المالي الذي يبدأ في أبريل 2017 وينتهي في مارس 2018، بينما كان اليورو عند مستويات أقل من 10 جنيهات خلال العام المالي الماضي.
وبلغ عدد مستخدمي فودافون في مصر ما يقرب من 38 مليون مستخدم بمتوسط عائد 33 جنيهاً على المستخدم الواحد، بينما بلغ عدد المشتركين في الإنترنت الثابت بالشركة حوالي 329 ألفاً.
أضف تعليق