اتصالات

شركات أبراج الاتصالات تستهدف أصول “زين” بالكويت والسعودية

أبلغت مصادر مطلعة رويترز أن مجموعة زين الكويتية للاتصالات تعكف على تنقيح قائمة أصحاب العروض المحتملين لشراء أبراج الاتصالات التابعة لها في الكويت والسعودية.

وقالت المصادر مشترطة عدم كشف هويتها إنه في حالة إبرام صفقة بخصوص السبعة آلاف برج المملوكة لزين السعودية فإن الحصيلة ستستخدم لسداد بعض الديون.

وقال أحد المصادر “عدة شركات أبراج أبدت اهتمامها. تعكف مجموعة زين على تقييمها لوضع قائمة مختصرة بالمشترين المحتملين الجادين.. لكن من السابق لأوانه القول هل تبرم صفقة أم لا.”

وقال مصدر آخر إن هناك نحو خمسة مشترين محتملين لأبراج زين السعودية من بينهم شركات من الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

أضاف أن سيتي جروب تقدم المشورة لمجموعة زين التي أيضا بصدد بيع أبراجها في الكويت البالغ عددها 1900 برج.

ولم يشهد الشرق الأوسط إتمام صفقات لأبراج الاتصالات لكن شركات الاتصالات تتطلع على نحو متزايد إلى التخارج من الأصول التي لم تعد تقدم ميزة تنافسية تذكر بسبب تقارب مستويات جودة الشبكات والتغطية.

وتحاول موبايلي السعودية أيضا بيع أبراجها وقد يحظى المشترون والبائعون في المملكة بميزة قصب السبق.

وقالت آمي كاميرون مديرة أبحاث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بي.ام.آي ريسيرش “إذا باعت كل من موبايلي وزين الأبراج فمن المحتمل بقوة أن يكون هناك تداخل في المواقع بمحفظة أبراجهما مما سيقلص قيمة تلك المواقع.”

وعلى زين السعودية ثالث أكبر شركة لاتصالات المحمول في المملكة من حيث الإيرادات والمملوكة بنسبة 37 بالمئة لزين ديون طويلة الأجل بلغت 11.07 مليار ريال (2.95 مليار دولار) في نهاية 2015 يعود معظمها إلى تكلفة شراء الرخصة البالغة 6.1 مليار دولار.

وقال المصدر الأول “البيع سيساعد في تحسين ميزانية الشركة.”

ويظهر تقرير من ايه.تي كيرني الاستشارية أن أربع صفقات أبراج في الهند ذات الكثافة السكانية الأعلى أبرمت بين عامي 2009 و2012 قدرت قيمة البرج بما بين 60 ألفا و103 آلاف دولار.

وعلى أساس الحد الأدنى لهذا النطاق قد تتوقع زين السعودية جمع نحو 500 مليون دولار من بيعه أبراجها – ولا تحتاج السعودية لبنية تحتية جديدة في أبراج الاتصالات حيث تبلغ نسبة انتشار الهاتف المحمول 180 بالمئة وخدمات الجيل الرابع متوافرة بالفعل مما يعني فرص نمو قليلة لشركات الأبراج.

وقال المصدر الأول إنه يمكن توقيع الصفقة في حالة التوصل إلى اتفاق هذا العام لكن مثل تلك العمليات تكون معقدة في ظل ضرورة تقييم آلاف الأصول ونقل ملكيتها والحصول على الموافقة الضرورية من الجهة المنظمة لقطاع الاتصالات.

وأمريكان تاور كورب من كبرى الشركات المتخصصة في أبراج الاتصالات في العالم في حين تقود آي.اتش.اس النيجيرية القطاع في أفريقيا.

وبوسع شركات الاتصالات الاستفادة من وفورات الحجم وإيرادات مضمونة من شركات الاتصالات.