المنتدى الاقتصادى العالمى

سيمنس الألمانية توجه رسالة جريئة لـ”ترامب” بشأن الشرق الأوسط

Impressions from the World Economic Forum Annual Meeting 2020 in Davos-Klosters, Switzerland, 19 January. Copyright by World Economic Forum / benedikt von Loebell

قال جو كايسر الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس لشبكة سي.إن.بي.سي، الخميس، إنه يرى معنويات أكثر إيجابية بين عملاء شركة الهندسة الألمانية في بداية العام.

وقال خلال مقابلة أُجريت معه على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “أصبحوا أكثر تفاؤلا بالنسبة للنصف الثاني من العام مقارنة مع النصف الأول و2019 في الواقع”.

وذكر أنه يريد أن تحصل سيمنس، التي توظف 60 ألف شخص على نحو مباشر في الولايات المتحدة، على معاملة مماثلة للشركات الأمريكية عندما يتعلق الأمر بمشروعات إعادة الإعمار في الشرق الأوسط، ودعا الحكومة الألمانية لزيادة الإنفاق في البنية التحتية.

وتابع “لدينا عمالة أمريكية جيدة تعمل لصالحنا في الولايات المتحدة. إذا ذهبنا إلى العراق وسوريا وساعدنا في إعادة بناء هذين البلدين، أريد أن أُعامل كشركة أمريكية ذهبت لمساعدة هؤلاء الناس”.

وناقش كايسر الأمر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال عشاء.

وتأتي تصريحات كايسر بشأن المعنويات الإيجابية على عكس توقعات سابقة للشركة، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، توقعت الشركة الألمانية ضعف الاقتصاد العالمي في الاثني عشر شهرا المقبلة.

وذكرت الشركة التي تقوم بصناعة قطارات وتوربينات أنها تتوقع أن تظل بيئة الاقتصاد الكلي “فاترة” في العام المقبل، مشيرة إلى مخاطر جيوسياسية واقتصادية.

وخلال الربع الرابع، زادت طلبيات سيمنس 4% إلى 24.71 مليار يورو، وزادت الإيرادات 8% إلى 24.52 مليار يورو وكلاهما تجاوز توقعات المحللين.

وسجلت الشركة هامش ربح تشغيليا، باستثناء تكاليف الانقطاع، بنسبة 11.5% خلال سنتها المالية 2019 وهو في نطاق الهدف الذي حددته الشركة بين 11 و12%.

وخلال الربع الأخير من العام، زادت إيرادات الشركة بفعل نمو أنشطتها للبنية التحتية الذكية التي تصنع منتجات لتشغيل المباني آليا ووحدة سيمنس هيلثنيرز التي تصنع معدات طبية وتملك سيمنز حصة 85% بها.

لكن قطاع الصناعات الرقمية المهم في سيمنس تباطأ، حيث طغى ضعف الطلب على معدات تشغيل المصانع آليا وأجهزة التحكم في الحركة على نمو البرمجيات الإلكترونية الصناعية.

وتراجعت الطلبيات في هذا القطاع 2% خلال الربع الأخير، حيث تفوق تراجع في آسيا وأوروبا على زيادة في الأمريكتين.