الفلاسى :
الدمج والاستحواذ باتت إحدى الركائز الأساسية ضمن استراتيجية المجموعة
توسعة مصفاة “اينوك” للنفط الخام تهدف لرفع طاقة المحطة إلى 210 آلاف برميل يومياً.
المجموعة تستهدف نمواً بنحو 40% فى شبكة محطات الخدمة بحلول العام 2020
تعزيز أعمالنا بقطاع التجزئة تأتي في مقدّمة استراتيجياتنا للتعامل مع الوضع الراهن
قرض البنك الصناعي والتجاري يؤكد ثقة المؤسسات المالية العالمية في المجموعة
يؤكد سيف الفلاسى الرئيس التنفيذى لـ” إينوك” أنه فى ظل الأوضاع الراهنة فقد انتهجت شركته استراتيجيه متكاملة تعتمد على تنويع مصادر الدخل المؤسسي من خلال الاستثمار في عمليات تدعم نمواً مستقراً ومستداماً لأعمال المجموعة. لافتاً إلى أن المجموعة نَحَت باتجاه استراتيجية الدمج والاستحواذ والتى ستساهم وبشكل كبير فى تعزيز مكانتها كلاعب محوري في قطاع النفط والغاز في المنطقة والعديد من الأسواق حول العالم.
المرحلة الراهنة لسوق النفط والغاز العالمي تحتاج لتطوير سياسات، واستراتيجيات من قبل الشركات فى ضوء ذلك ماهى ملامح استراتيجية اينوك فى تلك المرحلة ؟
هذا صحيح، لقد فَرَضَت متغيرات السوق على الجميع تعديل استراتيجياتهم والعمل على وضع سياسات وخطط جديدة تتلائم مع معطيات السوق وتضمن استدامة وازدهار أعمالهم.
لقد انتهجت شركة بترول الإمارت الوطنية “إينوك” استراتيجيه متكاملة بهذا الصدد، تعتمد على تنويع مصادر الدخل المؤسسي من خلال الاستثمار في عمليات تدعم نمو مستقر ومستدام لأعمال المجموعة، وتعزز محفظة أعمالها، وتساهم في تعزيز أدائها المالي بما يعود بالنفع على المساهمين والشركاء والمتعاملين.
وانطلاقاً من كون “إينوك” شركة وطنية مملوكة بالكامل لحكومة دبي، فأنه يقع على عاتقها أيضاً مسؤولية هامة وكبيرة لإمداد دبي بموارد الطاقة المختلفة وفقاً لأعلى مستويات التوافرية، والكفاءة، والاعتمادية.
وفي ضوء التغييرات التي ألمَّت بسوق النفط والغاز تركّز مجموعة “إينوك” بشكل أكبر على مسألة الاستثمار في رأس المال البشري ووضعت سياسات متوازنة ومدروسة لاستقطاب المواهب والكفاءات والعمل على تطويرها والحفاظ عليها، إيماناً منها بأن رأس المال البشري هو أحد أهم الأصول المؤسسية والعناصر الهامة في تعزيز تنافسية المجموعة.
كما نَحَت المجموعة باتجاه استراتيجية الدمج والاستحواذ والتي تقوم من خلالها بدراسة جميع سُبُل النمو المتاحة في الأسواق الإقليمية والدولية،بما في ذلك عمليات الاستحواذ المحتملة. هذه الاستراتيجية تساهم وبشكل كبير في الوفاء بالتزامنا تجاه دبي من جانب،من خلال توفير مصادر الطاقة المتنوعة لجميع قطاعات الأعمال المتنامية، و من جانب آخر تعزز من مكانتنا كلاعب محوري في قطاع النفط والغاز في المنطقة والعديد من الأسواق حول العالم.
أسهمت عملية الاستحواذ على شركة «دراغون أويل» في تحويل مجموعة «إينوك» إلى شركة غاز ونفط متكاملة ما حجم أصول الشركة بعد هذه الصفقة؟ وهل تعتزمون القيام بأى استحواذات جديدة؟
لقد ساهَمَ استثمار المجموعة في “دراغون أويل” في إضافة ذراع أخرى لمزاولة أنشطة التنقيب والإنتاج،وخَلَقَ منها شركة متكاملة في مجال النفط والغاز،تحظى بشراكات مع كبرى الشركات العالمية والمحلية العاملة في قطاع النفط والغاز.
ومع الاستحواذ الكامل على”دراغون أويل” توسَّعَ نطاق العمليات التشغيلية للمجموعة ليصل إلى العراق وتركمانستان والجزائر ومصر وأفغانستان وتونس والفلبين.وبالتأكيد، وكما ذكرت في السابق فإن سياسة الدمج والاستحواذ باتت إحدى الركائز الأساسية ضمن استراتيجية المجموعة.
ماهى أبرز المشاريع الجديدة بمحفظة أعمال الشركة؟
في الوقت الراهن، نحن بصدد القيام بأعمال توسعة لمصفاة “اينوك” للنفط الخام في منطقة جبل علي الصناعية بهدف زيادة الانتاج وتلبية الطلب المتزايد على المنتجات المُكَرَّرَة، والناتج عن التنمية الشاملة التي تشهدها قطاعات الأعمال في دبي والدولة.
تصل القدرة الإنتاجية للمصفاة في الوقت الحالي إلى 140 ألف برميل يومياً،ويغطي إنتاجها جزءاً من احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية على حد سواء. وتُدشِّن المصفاة خلال الأشهر المقبلة مشروع توسعة جديد يهدف لزيادة الإنتاج ومواكبة متطلبات الأسواق والمستجدات والتطورات التي يشهدها قطاع صناعة النفط،ورفع الكفاءة الانتاجية للمحطة إلى 210 آلاف برميل يومياً. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال التوسعة خلال العام 2019
ونعمل على تنمية وتطوير قطاع البتروكيماويات في الدولة حيث نعتزم من خلال شركة “دوغاز” التابعة للمجموعة بناء مشروع مشترك في الإمارات لتصنيع حمض “ماليك انهايدرايت”، وهي مادة خام تدخل في صناعة السيارات، وبناء السفن، والطلاء، والورنيش، والبناء، والكيمياء الزراعية وغيرها من الصناعات.ويحمل المشروع الجديد اسم “اينوك – آي جي للبتروكيماويات”، ويأتي في إطار سعي “دوغاز” لتنويع محفظتها الإنتاجية.
وتقوم “اينوك” حالياً على أعمال الهندسة والتصميم المبدئي لمشروع “فالكون” لإمداد خط الأنابيب من منشآت التخزبن في جبل علي إلى مطارآل مكتوم الدولي،بطول19كيلومترا،ومن المتوقع البدء بتشغيل المشروع خلال الربع الرابع من العام 2018.وسوف يلبي المشروع نسبة 60%من حاجة مطارات دبي بحلول عام 2050.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا مؤخراً عبر شركة “غاز الإمارات” للمجموعة أوّل محطة فرعية لتزويد عربات النقل بالغاز الطبيعي المضغوط (CNG) بإمارة دبي، وذلك ضمن منشآت “مواصلات الإمارات” الكائنة في منطقة القصيص، حيث ستوفر هذه المحطة الغاز الطبيعي المضغوط بسعة 5200 متر مكعب في اليوم، أي ما يكفي لتزويد ما يقارب 400 – 500 عربة نقل في اليوم.
وفي إطار استراتيجية المجموعة التي تركز على الإستثمار في التكنولوجيا الحديثة لتعزيز رضا وسعادة متعامليها في جميع الفئات، أطلقنا خلال الفترة الماضية مجموعة من المبادرات والمشاريع الرائدة مثل مشروع المحطات الخضراء، ومشروع تركيب الألواح الشمسية ضمن محطات الخدمة، بالإضافة إلى إطلاقنا مشروع “ViP” الذي يمكن جميع الزبائن من التزود بالوقود في المحطات عبر تقنية فائقة السهولة والسرعة والأمان، دون الحاجة إلى الدفع نقداً أو عبر البطاقات أو الإيصالات، وذلك من خلال نظام متطور قائم على تحديد هوية المركبات بموجات الراديو (RFID).
على صعيد التوسع في الأسواق المحلية كم يبلغ عدد محطات الخدمة التابعة للشركة؟ وهل هناك خطة لتطويرها ؟
تستهدف المجموعة تحقيق نمو بنحو 40% ضمن شبكة محطات الخدمة بحلول العام 2020 من خلال تنفيذ خطط نمو فعّالة تتضمن التجديد المستمر لمحطات خدمة رئيسية في دبي وإنشاء 54 محطة إضافية.تمتلك المجموعة وتدير شبكة من 112 محطة خدمة في دبي والإمارات الشمالية،و 3 محطات خدمة في المملكة العربية السعودية،وتخطط لإضافة 27 محطة جديدة في المملكة حتى عام2018، وعدد من المحطات الإضافية أيضاً في مملكة البحرين. كما قمنا مؤخَّراً بتوسيع شبكة المتاجر الخدمية وشبكة محطات الخدمة في السعودية من خلال الحصول على امتيازات في تلك الأسواق.
ماهى رؤيتكم لخريطة الاستثمارات الخارجية للمجموعة فى 2015 ؟ وتوقعاتكم لها خلال العام الجارى؟
ستتركّز معظم استثماراتنا ضمن السوق المحليّة من خلال دعم مشاريع تطوير البنية التحتية، التي كنت قد أَشَرتُ لها من قبل، والتي نعمل على إنجازها خلال العام والأعوام القليلة المقبلة. إن إمداد مدينة دبي بموارد الطاقة المتنوعة وفقاً لأعلى مستويات التوافرية،والكفاءة،والاعتمادية هو الهدف الاستراتيجي الأول للمجموعة وستكون الأولوية للاستثمار في تعزيز الحصة السوقية للمجموعة في أسواق الديزل ووقود الطائرات وغاز البترول المسال.ولكن هذا بالتأكيد لن يعني بأننا لن ننظر إلى الفرص الاستثمارية في الأسواق الخارجية.
أعلنتم مؤخراً عن حصولكم على قرض بقيمة 230 مليون دولار، أو مايعادل 844.79 مليون درهم فيما سيستخدم هذا القرض؟ وهل تعتزمون بالفعل إصدار صكوك إسلامية في عام 2020؟
حصلنا على هذا القرض من البنك الصناعي والتجاري الصيني دون ضمان، ويُعَد البنك واحداً من أكبر أربعة بنوك تجارية في الصين مملوكة للحكومة الصينية، والأكبر في العالم من حيث إجمالي الأصول والقيمة السوقية.تم ترتيب القرض بشروط تنافسية ومرنة وتبلغ مدة القرض خمس سنوات وهذا بلا شك يعكس حجم الثقة التي وضعها البنك الصناعي والتجاري الصيني في مجموعة “إينوك” والتي تعد دليلا على الأداء التجاري والمالي القوي للمجموعة، وتؤكد ثقة المؤسسات المالية والمصرفية العالمية في المجموعة.
حصولنا على هذا القرض يأتي في إطار استراتيجية المجموعة للتمويل المستدام وسيعزز من دورها الهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات عموماً ودبي خصوصاً. كما سيدعم القرض استراتيجيتنا التوسعية وعملياتنا التشغيلية في قطاعات الإمداد والتجارة والتصنيع وأعمال التجزئة والتسويق ومنشآت التخزين والتنقيب والانتاج.
ماهى توقعاتكم لحجم إيرادات المجموعة خلال العام الجارى؟
نسير بخطى ثابتة على طريق تحقيق الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للعام الجاري ولكنني لن أستطيع أن أستَبِقَ الإعلان عن النتائج المالية للنصف الأول من العام الجاري لأنها لا تزال قيد الدراسة والتدقيق.
ما هي رؤية المجموعة بخصوص أسعار النفط وماذا يعني ذلك بالنسبة للقطاع على المدى القريب والمتوسط؟
كما أشرنا سابقاً، مُتغيرات السوق فَرَضَت على جميع الشركات وضع تعديل استراتيجياتها لتتلائم مع المعطيات الجديدة وتضمن استدامة وازدهار أعمالها، وبالنسبة لنا، فإنا استراتيجيات التوسُّع والاستحواذ بالإضافة إلى تعزيز أعمال المجموعة في قطاع التجزئة تأتي في مقدّمة استراتيجياتنا للتعامل مع الوضع الراهن.
أضف تعليق