كشفت اليوم، شركة “سويفل” (Swvl Inc.) المتخصصة في توفير حلول النقل الجماعي التحويلية والتنقل المشترك و”كوينز جامبيت غروث كابيتال” (“Queen’s Gambit”) المدرجة في بورصة “ناسداك” تحت الرمز “GMBT” وهي أول شركة استحواذات ذات الأغراض الخاصة يقودها فريق إدارة مكوّن بأكمله من كوادر نسائية، عن إبرام اتفاق نهائي بغرض اندماج الأعمال الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحويل “سويفل” إلى شركة عامة مساهمة. وعند الانتهاء من إتمام الصفقة المقترحة، سوف يتم إطلاق تسمية “سويفل هولدينغز كورب” (Swvl Holdings Corp) على هذه الشركة المساهمة العامة، كما أنه من المتوقع إدراجها في بورصة “ناسداك” تحت رمز التداول “SWVL”.
فرص السوق
تسعى “سويفل” التي أسسها مصطفى قنديل في العام 2017 عندما كان عمره 24 عاماً فقط، إلى إحداث تحوّلات جذرية في سوق النقل الجماعي العالمي الذي تُقدر قيمته بحوالي تريليون دولار أمريكي. وتسهم الحلول التي تعود ملكيتها الفكرية للشركة والمدعومة بأحدث التقنيات في مواجهة تحديات العرض والطلب في قطاع النقل الجماعي غير المنظم، وبالتالي تمكين المجتمعات التي تفتقر إليه بشكل كبير من خلال توفير حلول النقل الفعّالة والمناسبة والآمنة والمعقولة التكفلة. وتستعد “سويفل” لاتخاذ خطوتها المقبلة في إطار تطوير خدماتها، نظراً لما تميزت به عروضها في مجالات النقل المتنوعة التي شهدت تطوراً متسارعاً في غضون سنوات قليلة فقط والتي اشتملت على التنقل اليومي والسفر بالتجزئة بين المدن وصولاً إلى “النقل كخدمة (“TaaS”) للشركات والمدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات الخدمية الأساسية الأخرى. كما تتمتع “سويفل” بوضع مثالي يؤهلها التوسع في أسواقها الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال خلال توجهاتها الاستراتيجية الواضحة المعالم وبالاعتماد على فريق إداري أثبت كفاءته، بالإضافة إلى نموذج أعمال أظهر فعاليته.
وقال مصطفى قنديل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “سويفل”: إن أنظمة النقل حول العالم مليئة بالنواقص، وهو ما يؤدي إلى الازدحام وإحداث المخاوف البيئية وانخفاض الإنتاجية. كما أن فترة انتظار الركاب المسافرين في الاتجاهين ذهاباً وإياباً غالباً ما تستغرق أكثر من 40 دقيقة في بعض مدن الأسواق الناشئة، في حين أن ما يزيد عن 80% من النساء في إحدى المدن الكبيرة قد أفدن أنهن تعرّض للتحرش في وسائل النقل العام. وتابع “حتى في الأسواق المتقدمة، يمكن أن تكون التكلفة المجتمعية التي يفرضها الافتقار إلى حلول النقل الجماعي باهظة الثمن. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، إن التكلفة السنوية لحركة المرور تقدر بحوالي 88 مليار دولار، في حين تعتبر البدائل الحالية للنقل الجماعي باهظة التكلفة في أجزاء كثيرة من العالم”.
وختم قنديل حديثه بالقول “ولمعالجة هذه المشكلات، قمنا بتأسيس سويفل بهدف بسيط ولكنه طموح، وذلك من أجل تمكين جميع الأشخاص من الذهاب بحرية إلى حيث يشاؤون ومتى يريدون والشعور بالراحة عند القيام ذلك”.
وضع القيادة الراسخة
أصبحت “سويفل” في غضون 4 سنوات فقط، رائدة في قطاع النقل الجماعي عبر 10 مدن في المملكة العربية السعودية ومصر وكينيا وباكستان والإمارات العربية المتحدة والأردن. ونمت عائدات “سويفل” بسرعة، حيث حجز أكثر من 1.4 مليون راكب أكثر من 46 مليون رحلة حتى الآن مع آلاف السائقين عبر منصتها الرقمية. وتتمتع قاعدة مسخدمي “سويفل” بسجل حافل من الولاء، حيث اختار أكثر من 20% من الركاب بين المدن استخدام عروض منصات متعددة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشركة تعمل على تمكين السائقين في الأسواق الناشئة الذين يواجهون في كثير من الأحيان عدم في الدخول من عمليات النقل الجماعي الحالية، وذلك من أجل كسب ضعف ما تكتسبه منصات مشاركة الرحلات الأخرى. ومن خلال عروض “TaaS”، مكّنت “سويفل” بالفعل أكثر من 100 مؤسسة حول العالم من خفض التكلفة عبر التوجيه الديناميكي والتخطيط الشبكي وتقديرات الطلب والاستخدام الأمثل لأسطول المركبات وخدمات النقل الرائدة الأخرى.
وأضاف السيد قنديل: “لقد نحجنا في تنفيذ خطة أعمالنا في بعضٍ من أكثر الأسواق الناشئة تحدياً، حيث يمثل عدم الكفاءة في البنية التحتية وأنظمة النقل الجماعي ذات الصلة مشكلة عالمية، وقد وصلنا الآن إلى نقطة انعطاف حرجة، ومن هذا المنطلق، نحن على استعداد لمشاركة خبراتنا وتقنياتنا مع بقية العالم”.
وأشار إلى أن “كوينز جامبيت تعتبر شريكاً مثالياً يشاركنا قيمنا الأساسية ويلتزم بالمساعدة في تسريع خطط النمو الطويلة الأجل لشركة سويفل. ومن خلال شراكتها، كشركة عامة، سوف نقوم بتوسيع عروض التنقل اليومية وخدمات TaaS للمؤسسات التي تزيل الحواجز أمام الانتقال السلسل للسكان الذين هم في أمس الحاجة إليها. ومن خلال القيام بذلك، سوف نبتكر قيمة أكبر لجميع أصحاب المصلحة ونستمر في ابتداع حلول تقنية هي الأفضل في فئتها والتي تعمل على تطوير السعي اليومي العالمي بهدف تحسين التنقل بالنسبة للكثيرين”.
الشراكة مع “كوينز جامبيت”
تماشياً مع “كوينز جامبيت”، فإن “سويفل” تركز على تحقيق رسالتها من خلال إزالة الحواجز التي تعترض الفرص الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تقليل البصمة الكربونية للمدن من خلال عروضها. وسوف تعتمد الشركة المندمجة على فريق “كزينز جامبيت” المتميز المكوّن من نساء ناجحات للغاية، وكل واحدة منهن تتواجد في مقدمة القطاعات التي ينشطن فيها، كما يمتلكن خبرة عريقة في الاستثمار، ويحفلن بسجل غني بالمشاريع الناجحة في الشركات العامة ويضطلعن بمهام الحوكمة.
ويشار إلى أن “أجيليتي”، الشركة الرائدة في تقديم الخدمات اللوجستية العالمية في العديد من الأسواق الرئيسية التي تنشط فيها “سويفل”، قد قدمت التزاماً كبيراً برأس المال في “كوينز جامبيت” والشركة المدمجة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد استثمرت “زين”، المشغل الرائد لخدمات الصوت والبيانات عبر الهاتف المتحرك مع حوالي 50 مليون عميل نشط في العديد من أسواق “سويفل” الحالية، في الشركة المدمجة. ومن هذا المنطلق، فإن “سويفل” ترى أن هنالك فرصاً للتعاون الاستراتيجي والتشغيلي مع “أجيلتي” و”وين”، وهو ما قد يؤدي تسريع انتشارها العالمي وتوسيع قاعدة عملائها في “SaaS/TaaS”.
من جهتها، قالت فيكتوريا جريس، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”كوينز جامبيت”: عند تأسيس كوينز جامبيت، ركزنا بشكل مباشر على تجميع فريق من النساء الناجحات للغاية واللواتي يتمتعن بالتفكير الاستراتيجي ونسج علاقات عالمية لا مثيل لها، من أجل تحديد ومن ثم تطوير منصة تُحدث تغييرات بارزة تزيل التحديات المعقدة وتمكّن السكان الذين يعانون من نقص في الخدمات. لقد اكتشفنا في سويفل كلاً من هذه الأمور وأكثر. وبعدما أنشأنا وضعاً ريادياً في الأسواق الناشئة الرئيسية، نرى أن سويفل مستعدة للاستفادة من الفرص الحقيقية في السوق العالمي”.
وأضافت “نتطلع إلى العمل مع فريق عمل سويفل إلى ابتكار قيمة كبيرة ومستدامة للمستثمرين وجميع أصحاب المصلحة على حد سواء. وسوف نحشد مواردنا وخبراتنا المالية والتشغيلية الجماعية في منصة كوينز جامبيت لما فيه مصلحة سويفل والمجتمعات التي نخدمها، ونرى أن هذا المزيج سوف يكون بمثابة حافز للنمو الكبير على نطاق واسع”.