اخبار

سوق “الصيرفة” الكويتي يشهد حالة انتعاش خلال العشر الأواخر

أشعل دخول العشر الأواخر من رمضان سوق تحويل العملات، حيث شهدت شركات الصيرفة انتعاشة كبيرة، لتتجاوز عتبة الـ 100 في المئة من قيمة العمليات خلال الأيام العادية.

وأكدت مصادر مطلعة، أن هناك 5 عوامل دفعت انتعاش أعمال القطاع، سواء على جانب الصيرفة أو تحويل العملات خلال شهر رمضان، موضحة أن عمليات الصيرفة بدأت تشهد زيادة في الطلب على تحويل الدينار إلى دولار بصورة فورية دون تحويل إلى دولة أخرى.

وذكرت المصادر أن معدل الزيادة في التحويلات خلال آخر 10 أيام من شهر شعبان تراوح بين 15 إلى 25 في المئة، مقارنة بالتحويلات اليومية في الأيام العادية، لافتة إلى أن النسبة عادت إلى أعلى من مستوياتها الطبيعية قليلاً خلال أول 20 يوماً من الشهر، ومن ثم عادت حالة الانتعاش مرة أخرى مع بداية العشر الأواخر لتصل إلى 75 في المئة، وسط توقعات بأن تفوق الـ 100 في المئة خلال الساعات القليلة المقبلة.

وبينت أن تجنب الوافدين للشبهات في تحويلهم لأموال الزكوات، جعل الكثير منهم يعزفون عن التحويل في السوق غير الرسمية، ويعودوا مرة أخرى إلى الشركات الرسمية.

وقال مدير فرع إحدى الشركات الكبرى لـ «الراي» «شهر رمضان كله خير، عمليات الصيرفة وتحويل الأموال انتعشت»، مشيراً إلى أن عمليات الشركة زادت أكثر من 50 في المئة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، لافتاً إلى أن الشركة كانت تقوم بنحو 350 معاملة يومياً، فيما بلغت 550 معاملة خلال الأسبواع الأخيرة.

وتوقع أن يصل معدل الارتفاع في قيمة التحويلات إلى أكثر من 100 في المئة بنهاية الشهر، خصوصاً وأن معدل الارتفاع في بداية آخر 3 أيام بلغ 75 في المئة على وقع إخراج العملاء المسلمين لزكواتهم، وإرسال مصروفات العيد.

وذكر أن الزيادة في العمليات تمت من قبل جاليتين هما المصرية والهندية، لافتاً إلى أن تزامن شهر رمضان مع العطلة الصيفية للعديد أنعش عمليات صرف العملات، خصوصاً تحويل الدينار إلى دولار من قبل المصريين حتى يحققوا معدل عائد أفضل من تحويل الدينار إلى مصر، حيث يفضل العملاء أخذ أموالهم «كاش» إلى بلادهم.

ولفت إلى أن شهر رمضان كان سلبياً إلى حد ما على السوق السوداء للصيرفة، حيث لجأ العديد من الوافدين للتحويل عبر الشركات بالسوق الرسمي لتجنب وجود «أي شبهه شرعية» في التحويلات غير الرسمية خصوصاً مع نية إخراج الزكاة أو التبرعات.

وبين أن عمليات التبرع المباشر من خلال فرعه (واحداً من بين عشرات الأفرع) تبلغ نحو 15 عملية يومياً بمبالغ متفاوتة، وأغلبها تكون لمستشفيات سرطان الأطفال وأمراض وغيرها.

من جهته، أكد حمادة (أحد العاملين بشركة صيرفة كبرى) أن آخر 10 أيام من شهر شعبان شهدت زيادة في قيمة التحويلات بنسبة تصل إلى 25 في المئة، إلا أن الشهر بالكامل شهد طفرة في عمليات الشركة، مرجعاً الأمر إلى 5 أسباب:

1 – بدء الإجازة الصيفية وعودة الوافدين إلى بلادهم

2 – دخول شهر رمضان المبارك وما يرتبط به من مصروفات

3 – العشر الأواخر من رمضان وإخراج الزكوات

4 – دخول عيد الفطر، وما يرتبط به من نفقات

5 – الشبهة الدينية والتخوف من السوق السوداء مع تحويل التبرعات.

وبين حمادة أنه مع بداية العشر الأواخر من رمضان بدأت عمليات الشركة سواء من صرف العملات أو تحويلها في النشاط لترتفع قيمة العمليات بنسبة 75 في المئة مع آخر 3 أيام في الشهر الفضيل.وتوقع حمادة أن تتجاوز قيمة العمليات خلال الساعات القليلة المقبلة نسبة 100 في المئة، خصوصاً مع عزوف بعض مرتادي السوق السوداء عن التحويل عبرها تجنباً لشبهة دينية قد تصيب أموال الزكوات المحولة بطرق غير رسمية، وهو ما رفع من قيمة عملياتهم خلال شهر رمضان.

بدوره، أشار طارق (أحد العاملين في مكتب صيرفة)، إلى أن عمليات صرف العملات ما زالت لديه بنفس معدلات ما قبل شهر رمضان دون تغيير، إلا أن تحويل العملات إلى اليمن بدأ في الارتفاع قبل بداية شهر رمضان بـ 10 أيام، ليسجل ارتفاعا في قيمة عملياته بنحو 15 في المئة من أصل 30 ألف دينار تمثل حجم تعاملاته اليومية.

وأضاف طارق أنه بدءاً من يوم 20 رمضان، بدأت التحويلات في زيادة مطردة حتى وصلت مستوياتها إلى 40 في المئة من إجمالي التعاملات اليومية في الأيام العادية، مبيناً أن هذا المعدل في تزايد كبير.

أما عنايت (مدير فرع بإحدى الشركات الكبرى) فيقول إن شهر رمضان شهد زيادة نوعية في عدد عمليات التحويل حيث سجلت ارتفاعا بمقدار 200 عملية منذ بداية الشهر، إلا أن قيمة المعاملات لم ترتفع بنسبة تصل إلى 10 في المئة.

وأوضح أن العملاء المصريون أصبحوا مؤثرين في السوق الرسمي بصورة شديدة، خصوصاً بعد أن قلّ عددهم للجوئهم إلى تحويل العملات عبر وسائل أخرى غير شركات الصيرفة، مشيراً إلى أن الزيادة في العمليات التي تمت كانت بمبالغ قليلة.