اخبار

“سلسلة القيادة الخضراء” تناقش فرص وتحديات توفير الوظائف الخضراء

استضاف مجمع دبي للعلوم، أول مجمع أعمال متخصص في قطاع العلوم بالمنطقة، اليوم الدورة الثامنة من “سلسلة القيادة الخضراء” لمناقشة فرص وتحديات الاقتصاد الأخضر في دبي. وشهد اللقاء الذي أقيم في فندق العنوان بدبي مول، مشاركة نخبة من كبار الخبراء حيث ناقشوا أحدث الاتجاهات في ما يخص توفير الآلاف من الوظائف الخضراء في دولة الإمارات تماشياً مع الأهداف الطموحة التي حددتها الأجندة الخضراء لدولة الإمارات 2030. 

يذكر أن “سلسلة القيادة الخضراء” هو حدث تفاعلي يهدف إلى دعم جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر والمنخفض الكربون في دبي. ويتضمن الحدث العديد من جلسات النقاش والعروض التوضيحية التي تتطلع إلى تعزيز نمو القطاع الأخضر بمشاركة مجموعة من الخبراء من الحكومة وقطاع الأعمال.

وقالت المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة: “تمتلك دولة الإمارات المقومات اللازمة التي تؤهلها للقيام بدور ريادي في تطوير قطاع التنمية الخضراء، حيث تتبنى نهجاً واضحاً وفاعلاً يعزز من ثقافة التنمية المستدامة والخضراء ويساهم في مواكبة التطورات السريعة التي يشهدها القطاع. ومن المتوقع أن يزداد الطلب على الكوادر البشرية المتخصصة بهذا القطاع في ظل تطلعات الدولة المتنامية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، مما يعكس أهمية “سلسلة القيادة الخضراء” في توفير منصة مهمة لتسليط الضوء على الفرص المتاحة والتحديات التي تنتظرنا”. 

وركزت هذه الدورة من “سلسلة القيادة الخضراء” على موضوعات الاستدامة وخلق الوظائف الخضراء، وسلطت الضوء على أهمية سنّ السياسات العامة والتنظيمية وجذب العلامات التجارية العالمية. كما تطرق الحدث إلى المبادرات الحكومية التي ترمي إلى تعزيز هذا القطاع في البلاد. كما قدم المشاركون شرحاً لكيفية إعداد وتنمية المواهب والمهارات المناسبة، بما في ذلك تطبيق أفضل الممارسات في معالجة الثغرات في المهارات وأهمية قطاع التعليم في إعداد قوة عاملة ماهرة.

وقال مروان عبد العزيز الجناحي، المدير التنفيذي لمجمع دبي للعلوم: “تعمل الأجندة الخضراء لدولة الإمارات 2030 على وضع إطار عمل فعال لتحقيق أهداف الاستدامة من خلال تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية ومبادرات النمو الأخضر في أنحاء الإمارات. ويجب علينا التركيز بشكل خاص على المواهب والمهارات لتحقيق هذه الأهداف وتعزيز قدرة الدولة على أن تصبح رائدة في الاقتصاد الأخضر. وقد اتفق المتحدثون اليوم على أهمية تبني منهجية تعاونية بين القطاعين العام والخاص بهدف تطوير المواهب وفرص العمل التي ستدعم نمو وتطور هذا القطاع. ويفخر مجمّع دبي للعلوم الذي يحتضن العديد من الشركات العاملة في القطاع، بأنه يؤدي دوراً حيوياً في دعم طموحات الحكومة بصفته منصة تساعد على سد الفجوة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع التعاون وتبادل المعرفة”.  

وشملت قائمة المتحدثين في الفعالية، كلاً من فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، وسيم طارق يوكسل، مدير عام شركة يونيلفر الخليج، ورضا صابوني، مدير عام “إنيرجيتكس” الشرق الأوسط، والدكتور رائد بكيرات، نائب رئيس شركة “فيرست سولار” الشرق الأوسط، وريما مينون، مدير شركة Counseling Point في دبي، والبروفيسور بسام أبو حجلة، عميد الهندسة وتقنية المعلومات في الجامعة البريطانية بدبي، وسيدارث تامبي، مسؤول برامج في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. 

يذكر أن كمية الطاقة المتجددة التي تم إنتاجها في العام 2016 كانت مطابقة ولأول مرة عالمياً لكمية الطاقة التي أنتجت عبر المصادر التقليدية. كما أصبحت تقنيات الألواح الشمسية في بعض الدول ومن ضمنها الإمارات أرخص تكلفة من الفحم أو الغاز، مما يجعل المشاريع الكبيرة مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكثر قابلية للتطبيق اليوم. وتشير تقديرات الحكومة الإماراتية في هذا الصدد أيضاً إلى أن جهود الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر ستوفر 160 ألف فرصة عمل إضافية مما سيساهم بنسبة 4-5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2030.