قدمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” 4 مبادرات خلال جائحة “كوفيد 19” وذلك مواكبة من الهيئة للجهود الحكومية المختلفة خلال الجائحة.
وتضمنت المبادرات في دعم القرار “مركز العلميات لدعم الجهات الأمنية والصحية” من خلال دعم اتخاذ القرار باستخدام أدوات متقدمة لتحليل البيانات مع توقع الأضرار المستقبلية وأعداد المصابين وآثار الجائحة على المدن والمنشآت الحكومية إلى جانب توفير تحليلات دقيقة ولحظية عن الوضع الراهن وفرز المواطنين القادمين من الخارج حسب جهات العمل مع تحديد التوزيع المكاني للقادمين من الخارج حسب العنوان الوطني وحصر عدد السعوديين العالقين في الخارج وتعيين عدد الأشخاص القادمين من الدول الموبوءة.
وشملت المبادرة أيضا “مؤشر كوفيد – 19 السعودي” وهو مشروع بين سدايا ووزارة الصحة لتحليل واستشراف انتشار الفيروس باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أسهم في دعم متخذي القرار لتكوين نظرة مستقبلية عن الجائحة وانتشارها، وقدرة الاستيعاب الصحية.
والمبادرة الثانية التي أطلقتها “سدايا” كانت مبادرة “احتواء الأزمة” واندرج تحتها منظومة “توكلنا” التي ساعدت في بدايتها على إدارة فترة منع التجول والآن أصبحت المساهمة في العودة الحذرة وكان لها دور في أتمتة التعاملات وتقليل الأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية ومن خلال هذه المنظومة صدر أكثر من 33.7 مليون تصريح مستخرج فيما بلغ عدد المستخدمين النشطين أكثر من 7 ملايين مستخدم واستفاد من خدمات من صحة التصاريح في المنظومة أكثر من 50 جهة حكومية.
ومن ضمن أدوات مبادرة “احتواء الأزمة” جاء تطبيق “تباعد” الذي ينبه المستخدم عند مخالطته مصابا خلال آخر 14 يوما الماضية مع الإشارة إلى أن المملكة ثالث دولة على مستوى العالم تشغل مثل هذا التطبيق الذي يتتبع المخالطين بأحدث التقنيات مع حفظ سرية المستخدم وخصوصيته مما يعزز مشاركة المجتمع في احتواء الأزمة.
وإلى جانب منظومة “توكلنا” وتطبيق “تباعد” كان لمنصة “أبشر” دور فعال في تقديم العديد من الخِدْمات الحكومية بطريقة آمنة وسهلة ساندت الجهات الحكومية وسهلت حصول المواطنين والمقيمين على الخِدْمات داخل المملكة وخارجها حيث مكنت خدمة التراسل مع الإمارات من إرسال أكثر من 70.562 طلبا مرسلا إلى القطاعات الحكومية جرى الرد على أكثر من 37.457 طلبا إلى جانب خدمة الاعتراض على مخالفات منع التجول التي سجلت أكثر من 33.020 طلبا رد على أكثر من 6.521 طلبا.
كما ساعدت أيضاً على تجديد أكثر من 1.46 مليون رخصة قيادة وسير المركبة وأكثر من 5.946 طلبا لنقل الملكية وأكثر من 3.276 طلب بيع مقبول إضافة إلى دعم مشاكل الدخول على المنصة من الخارج بأكثر من 4.439 طلبا مرسلا رد على أكثر من 2.258 طلبا منها مع تسجيل أكثر من 321 ألف طلب في خدمة “عودة” للمقيمين الراغبين بالعودة إلى بلدانهم.
المبادرة الثالثة التي أطقتها “سدايا” خلال الجائحة كانت مبادرة “استمرارية الأعمال” التي تضمنت “منصة بروق للاتصال المرئي الآمن” وهي منصة مخصصة للقطاع الحكومي مكنت قيادات الدولة والقطاعات الحكومية من عقد اجتماعاتها “عن بعد” مسجلة أكثر من 470 اجتماعا شارك فيها أكثر من 5.353 مشاركا.
وتحت المبادرة نفسها جاءت “اللجنة الاحترازية” التي هدفت إلى إدارة ومتابعة الإجراءات الاحترازية الداخلية لمواجهة الجائحة وذلك للحفاظ على سلامة منسوبي “سدايا” وكان دور مهم في تعزيز استمرارية الأعمال أثناء الأزمة ورفع روح الثقافة والمسؤولية.
وشملت المبادرة أيضا “دورات تدريبية عن بعد” وهي دورات مجانية متاحة لمنسوبي الهيئة من خلال منصات تدريبية موثوقة بهدف تطوير مهارات الموظفين، وتعزيز ولائهم، ووفرت أكثر من 1585 مقعدا تدريبيا استفاد منها أكثر من 452 متدربا توزعوا على 196 دورة إدارية وتقنية.
وجاء تحت المبادرة أيضا “مركز تقييم خريجي الجامعات” الذي يهدف إلى استقطاب الكوادر الوطنية لاستيعاب أكبر عدد من الخريجين وساهم في مقابلة أكثر من 500 خريج خلال أسبوع.
والمبادرة الأخيرة التي أطلقتها “سدايا” كانت مبادرة “تطوير حلول ابتكارية” ونتج عنها مسابقة “داتاثون” التي سعت إلى استثمار الكوادر الوطنية في تطوير منتجات تقنية تقيس مدى انتشار فيروس كورونا المستجد، ودعم الجهات المعنية بمنتجات تقنية وطنية تسهم في تعزيز الإجراءات الاحترازية.
ومن المسابقات التي تصب في البحث عن الحلول كانت مسابقة “هوماثون” وهي تحد رقمي عن بعد بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز هدفها إيجاد حلول تقنية للتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات والاقتصاد والأداء الحكومي وشارك في هذه المسابقة أكثر من 10 آلاف مبرمج من أكثر من50 دولة تمكنوا من تقديم ما يزيد على 1000 مشروع.
وفي إطار تطوير الحلول الابتكارية عمدت “سدايا” إلى إصدار تقرير “تجارب عالمية في مجال استخدام تقنية البيانات والذكاء الاصطناعي للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد” ومن خلاله جرت متابعة التجارب العالمية لمعرفة التحديات الحالية من خلال رصد أكثر من 196 مبادرة محلية وعالمية للاستفادة منها في تطوير حلول وطنية.