قالت وكالة ستاندرد آند بورز إن أسعار العقارات السكنية والإيجارات في دبي قد تراجعت بنسب تتراوح بين 5 % و10 % العام الماضي، وإنها تتوقع استمرار وتيرة تصحيح الأسعار هذه خلال العام الجاري والعام القادم على الأقل.
وقالت الوكالة في تقرير صدر عنها اليوم، إن الأسعار قد تشهد استقرارا وانتعاشا في العام 2020 (موعد إكسبو دبي 2020) على أقرب تقدير.
وأوضحت أن توقعات انخفاض أسعار العقارات السكنية والإيجارات بالنسبة للمساكن والمحلات التجارية أيضا، ترجع إلى دخول وحدات جديدة للسوق خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة.
وأشارت إلى أن الفنادق أيضا ستتعرض إلى ضغوط تدفعها لقبول متوسط سعر يومي منخفض جدا للغرفة الواحدة للحفاظ على مستويات الإشغال، حيث يواجه قطاع الفنادق مخاطر كبيرة تتمثل في الإفراط بالبناء وستتبين آثاره بعد انتهاء معرض إكسبو 2020، وفقا لتقرير الوكالة.
ونوهت “اس اند بي” إلى أن القطاع العقاري قد يبدأ في العام 2020 الاستفادة بشكل كبير من الانتعاش المحتمل في النشاط الاقتصادي والمناخ الإيجابي للأعمال المرتبط بمعرض إكسبو، حيث من المتوقع أن يؤدي تدفق 25 مليون زائر للمعرض بالإضافة للمقيمين الجدد إلى دعم السوق.
كما توقعت ارتفاع المضاربة في الأسعار نتيجة لعدم التطابق بين العرض والطلب.
وأشارت إلى أن ضريبة القيمة المضافة التي طُبقت مؤخرا ستضيف تكاليف مباشرة على العقارات التجارية، وكذلك ستضيف تكاليف غير مباشرة على العقارات السكنية، ما قد يؤدي إلى المزيد من التراجع في نشاط القطاع.
ونوهت إلى أن المخاطر الجيوسياسية في منطقة الخليج قد تضعف رغبة المستثمرين لا سيما الدوليين، وفقا للتقرير الصادر عنها.
وأشارت إلى أن تراجع العقار بدأ بنفس الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط بشكل حاد في عام 2014، وبالتالي فمن المتوقع أن يدعم الارتفاع الأخير في أسعار النفط سوق العقارات.
كما أنه من المتوقع – حسب ستاندرد آند بورز – أن تعطي عودة المستثمرين الصينيين والسياح الروس دفعة جديدة للسوق أيضا.
أضف تعليق