أسهم

“زين” تبيع أسهم خزينة لـ”عُمانتل” بـ845 مليون دولار

أعلنت “زين” شركة الاتصالات المتنقلة في الكويت، أنها وقعت، اليوم الخميس، اتفاقية بيع أسهم خزينة إلى الشركة العُمانية للاتصالات (عُمانتل) المُدرجة بسوق مسقط للأوراق المالية.

وقالت “زين” في بيان إفصاح للبورصة الكويتية اليوم، إن الاتفاقية تنص على بيع عدد 425.71 مليون سهم خزينة تمثل 9.84% من كامل رأسمال الشركة المُصدر والمدفوع إلى “عُمانتل”، وفقاً لتعليمات هيئة أسواق المال والإجراءات المُعتمدة في بورصة الكويت.

وتنتظر هذه الصفقة موافقات رسمية من الجهات الرقابية في الكويت حسب بيان لشركة زين بالبورصة الكويتية اليوم، علما ان هيئة اسواق المال الكويتية سبق أن وافقت منتصف يوليو الماضي لمجموعة زين على بيع هذه الاسهم لمدة 6 أشهر. ومنذ الحصول على هذه الموافقة سرت شائعات في السوق بوحود مستثمر استراتيجي ينوي الاستحواذ على حصة اسهم الخزينة البالغ عددها 425 مليون سهم.

وأوضحت الشركة في البيان الذي تلقت العربية نسخة منة، أن سعر البيع للسهم يبلغ 600 فلس، والقيمة الإجمالية للصفقة قد تتجاوز 225 مليون دينار كويتي، ما يعادل 845 مليون دولار، علماً بأن عملية البيع تخضع لموافقة الجهات الرقابية بدولة الكويت.

يشار إلى أن رأسمال “زين” يبلغ 432.71 مليون دينار، موزعاً على 4.33 مليار سهم تقريباً، بقيمة اسمية 100 فلس للسهم الواحد، علماً بأن أسهم الخزية لدى الشركة تُقدر بحوالي 425.71 مليون سهم.

ومنذ منتصف يوليو يشهد سهم زين احجام تداول يومية ضخمة، خصوصا أن إنهاء ملف أسهم الخزينة سيكون له أثر جيد، حيث يعتبر من الملفات العالقة منذ الأزمة المالية قبل 9 سنوات.

وتعتبر تكلفة أسهم الخزينة في الميزانية نحو 568 مليون دينار، أي 1.3 دينار للسهم، وأن الخسارة في حقوق المساهمين تقارب 313 مليون دينار او نحو مليار دولار.

وتعد قضية أسهم الخزينة في زين شائكة جدا وتعود إلى اتخاذ مجلس الادارة في عام 2008 (أي عشية الأزمة المالية) قرار بشراء أسهم الخزينة.

وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة زين بدر الخرافي قال في مقابلة سابقة مع العربية أن المجموعة تسعى لمعالجة ملف أسهم الخزينة، وهي تبحث خيارات عدة لإنهاء هذا الملف.

ويقول مدير الاستثمارات في شركة بوبيان للبتروكيماويات أحمد القمر،”أنه صحيح أن زين اشترت أسهم الخزينة بسعر 1.3 دينار (قبل 9 سنوات) لكنها وزعت على المساهمين نحو 690 فلس منذ ذلك الحين. لقد تم الشراء في أوقات الرواج، والخسارة الفعلية هي تجميد الأموال طوال هذه الفترة opportunity cost”.

ولدى زين أرباح مرحلة في ميزانيتها تعادل 473 مليون دينار، لكن لدى الشركة أزمة اخرى في احتياطي العملات الأجنبية المسجل بالسالب ويبلغ مليار دينار، ما يعادل 3.3 مليار دولار.

ويأتي الاستحواذ من الشركة العمانية قبل أقل من شهر على الاعلان عن الفائز بالرخصة الثالثة للاتصالات المتنقلة في سلطنة عمان، والتي دخلت فيها زين كمنافس مع شركتي الاتصالات السعودية والاتصالات الاماراتية. ورجحت مصادر في شركة اتصالات كويتية أن يكون الاستحواذ الجديد بين زين وعمانتل مدخلا للتعاون بين الشركتين في حال فازت زين بالرخصة الثالثة.