في الوقت الذي وافقت فيه لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون رفع حظر التصدير للخام الأمريكي، قدّر عدد من الخبراء النفطيين حجم الفوائض النفطية ب3 ملايين برميل يومياً.
ونفوا وجود أي تأثيرات ملموسة بداخل الأسواق العالمية تجاه موافقة لجنة الطاقة على مشروع السماح بالتصدير للخام الأميركي، إلا أنهم أكدوا أن الولايات المتحدة الأميركية ستعد أحد المنافسين القادمين بقوّة لو تم إقرار هذا المشروع.
وأوضحوا أن الاقتصاد الصيني يحتل الجزء الأكبر من اهتمام المتابعين للأسواق؛ كون تباطؤ عملية نموه تؤرق متابعي مؤشرات الطلب العالمي على النفط لما له من دور كبير في دعم تلك المؤشرات.
حول ذلك قال المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي إن هذا المشروع الذي تمت الموافقة عليه من قبل لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأمريكي -فيما لو تم إقراره- سيكون عامل ضغط جديد على الأسعار، ولكن الرؤى تجهل حجم هذا النزول أو التراجع في مؤشر الأسعار؛ كون عملية دخول الخام الأميركي للأسواق مرتبطاً بالوقت والكمية.
وعن حجم هذه الكمية الداخلة للأسواق -حال الإقرار- قال من الصعب التوقع بذلك، ولكنها تقديرياً لن تزيد عن 300 ألف برميل يومياً على الأقل في البداية وتقييم تأثيرها على الأسواق، كما أن العملية ستخضع للتجربة المبدئية؛ كون الأسواق العالمية تحتوي على فوائض نفطية عالية في الوقت الراهن.
وأضاف الدكتور الشطي إن الأسواق النفطية حالياً تكسوها حالة من الخوف تجاه التباطؤ في الاقتصاد الصيني ومدى تأثيره على مستوى الطلب.
من جهته نفى كامل الحرمي -محلل نفطي مستقل- وجود أي ردة فعل بداخل الأسواق النفطية جراء موافقة لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ حيال مشروع رفع حظر تصدير الخام الأميركي أو أي تأثير آخر على المنتجين بالأسواق النفطية.
وذكر أنه لو تم بالفعل إقرار هذا المشروع ستكون بذلك الولايات المتحدة الأميركية منافساً جديداً بالأسواق لا سيما في القارة الأوروبية والدول الأخرى القريبة منها كأميركا الجنوبية.
وعن الفوائض النفطية بالأسواق قال التخمة موجودة بالأسواق في الوقت الراهن وأرقام الفوائض تدور حول 3 ملايين و200 ألف برميل يومياً تقريباً وهي في تزايد مستمر.
أضف تعليق