قالت هيئة المحطات النووية فى مصر، أن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بقدرة 3 آلاف ميجا وات ومشروع الربط الكهربائي مع السعودية سيخدم خطوط الربط الكهربائي مع دول أوروبا، و يخدم أيضا خط الربط الكهربائي بين مصر وقبرص و مصر ستكون بمثابة ممر لنقل الكهرباء لدول العالم من خلال مشروعات الربط الكهربائي.
وسيقوم الخط بمواصلة العمل على رفع القدرات ومد الخطوط. لتبادل 3 آلاف ميجاوات بين البلدين فى أوقات الذروة التى تختلف بين القاهرة والرياض بـ3 ساعات، حيث يصل احتياطي الكهرباء المصري إلى 25% من الطاقة المنتجة حالياً.
الربط يهدف إلى إنشاء سوق مشتركة للكهرباء بين الدولتين
وقعت مصر والسعودية اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي فى 2012 بين البلدين، ويهدف الربط الكهربائي المصري السعودي لأن يكون محوراً أساسياً فى الربط الكهربائي العربي الذى يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية تمهيدًا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.
و تبلغ تكلفة المشروع مليار و600 مليون دولار يخص الجانب المصري منها 600 مليون دولار، ويقوم بالمساهمة فى التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
العائد يصل إلى 13%
يبلغ معدل العائد من الاستثمار أكثر من (13%) عند استخدام الرابط فقط للمشاركة فى احتياطي توليد الكهرباء للبلدين مع مدة استرداد للتكاليف قدرها 8 سنوات، فيما يبلغ معدل العائد من الاستثمار حوالي (20%) عند استخدام الخط الرابط للمشاركة فى احتياطي التوليد ولتبادل الطاقة بين البلدين فى فترات الذروة لكل بلد بحد أعلى (3000) ميجاوات، إضافة إلى استخداماته الأخرى للتبادل التجاري للكهرباء خاصة فى الشتاء الذى سيتيح للمملكة تصدير الكهرباء الفائضة فى منظومتها إلى مصر.
المرحلة الأولى تبدأ 2020
من المتوقع أن يتم البدء فى تنفيذ المشروع خلال النصف الأول من عام 2019، ومن المقرر تشغيل المرحلة الأولى مطلع عام 2020 بقدرة 1200 ميجا وات.
وانتهت وزارة الكهرباء المصرية من إنشاء خطوط النقل ومحطة محولات DC “التيار المستمر” التى تعد الأحدث فى مصر والعام العربي.
ارتفاع التكلفة بسبب المعوقات
ارتفعت تكلفته إلى 2.5 مليار دولار من 1.6 مليار دولار بسبب تعديل المسارات وخطوط المحولات الخاصة بالمشروع، حسبما صرحت مصادر لجريدة البورصة أمس الأحد. كان المشروع قد توقف لفترة بسبب مشروع نيوم الذي أطلقته السعودية عام 2017 بتكلفة 500 مليون دولار، مما اضطرها إلى إعادة النظر في خططها حول مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي لتجنب أي تعارض بين المشروعين.
وأكملت مصر مناقصات خطوط الكهرباء الخاصة بها في المشروع وفي انتظار المسارات الجديدة لبدء العمل. كانت الحكومتان المصرية والسعودية قد اتفقتا على الانتهاء من التحضيرات في ديسمبر المقبل وبدأ العمل في المرحلة في موعد أقصاه الربع الأول من عام 2020. يذكر أن الخطة الأصلية للمشروع كانت تتضمن خطوط ربط بطول 480 كيلو متر داخل الأراضي المصرية من محطة تحويل بدر، إلى محطة تحويل شرق المدينة المنورة مرورا بمحطة تبوك، لتمتد الخطوط بطول 820 كيلو متر داخل الأراضي السعودية. وتقدمت كل من سيمنز و إيه بي بي وألستوم بالمناقصة الخاصة بمصر، لكن لم تعلن النتائج بعد.
وأكد وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، أن العقبات في موقع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، والتي تمثلت في تغيير الموقع الجغرافي للخط الرابط بعيداً عن موقع مشروع نيوم الضخم.
أضف تعليق