كشف رائد النعيمي، الرئيس التنفيذي في»دبي باركس آند ريزورتس»، أن الأعمال الإنشائية في مشروع»دبي باركس آند ريزورتس»، الذي تطوره الشركة، تسير بشكل متسارع حسب الجدول الزمني المخطط له للافتتاح بالموعد المحدد في شهر أكتوبر/ تشرين أول المقبل من العام الجاري 2016 من خلال 41 شركة مقاولات و13500 عامل.
أشار النعيمي إلى أن إجمالي قيمة الصرف على مشروع «دبي باركس آند ريزورتس» بلغت 5.8 مليار درهم لغاية الآن، حيث انتهينا من جميع أعمال التصميم الهندسي المتعلقة بمختلف مرافق المشروع، كما تم تصنيع 90% من الألعاب، وإنجاز 88% من الهيكل الأساسي، بالإضافة إلى أن 70% من البنية التحتية اكتملت.
لا زيادة لرأس المال
وذكر أن الشركة لا تملك أي خطط في الوقت الراهن لزيادة رأس المال، مشيراً إلى أن إجمالي الإيرادات المتوقعة في نهاية السنة التشغيلية الأولى ستصل إلى 2.4 مليار درهم، ومن المرجح أن تتحول الشركة إلى الربحية مع انتهاء السنة الثانية.
ومن المتوقع أن يستقطب مشروع «دبي باركس آند ريزورتس»، الذي تصل تكلفته إلى 10.5 مليار درهم، 6.7 مليون زيارة بحلول عام 2017 بعد مرور سنة كاملة من انطلاق العمليات التشغيلية.
خطط مستقبلية
وأكد النعيمي أن لدى الشركة العديد من الخطط المستقبلية المدروسة على الصعيدين المحلي والخارجي في ظل رؤيتها للتطوير والتوسع، لكن تركيزها الأساسي في الوقت الراهن يتجسد في إنجاز «دبي باركس آند ريزورتس» في موعده المحدد في أكتوبر المقبل، مع العلم أننا تلقينا العديد من الاتصالات من عدة جهات تبحث عن فرص للتعاون معنا سواء من حيث استقطاب المشروع إلى أسواقهم ضمن منطقة الشرق الأوسط التي نستحوذ عليها وفق اتفاقياتنا مع العلامات التجارية العالمية أو ضخ سيولة نقدية فيه بدبي.
التوسع
وشدد على أن أي خطوة للتوسع محلياً أو خارجياً لا تزال سابقة لأوانها، حيث إن جهوزية البنية التحتية لمشاريع قطاع الترفيه في أي من أسواق المنطقة تعتبر أساساً لا يمكن التنازل عنه، وسنحدد وجهتنا المستقبلية في الوقت المناسب ضمن الخطة المستقبلية للشركة.
أكبر وجهة ترفيهية
وقال النعيمي: «يحتل المشروع موقعاً استراتيجياً على مساحة تصل إلى 25 مليون قدم مربعة على شارع الشيخ زايد بقرب «نخلة جبل علي» بين دبي وأبوظبي، كما سيصبح عند افتتاحه أكبر وجهة ترفيهية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيضم أكبر محفظة لوجهات التسلية والترفيه في المنطقة ستشتمل على 3 مدن ترفيهية هي: «موشنجيت دبي» المستوحاة من أجواء أفلام هوليوود المشوقة؛ و«ليجولاند دبي»، أولى مدن «ليجولاند» الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط، و«بوليوود باركس دبي»، الوجهة الترفيهية الأولى من نوعها من وحي أفلام بوليوود، بالإضافة إلى منتزه «ليجولاند ووتر بارك»، أول حديقة ألعاب مائية مخصصة للأطفال في المنطقة».
موقع مركزي
وأضاف :«سيضم المشروع فندق» لابيتا «العائلي المصمم على الطراز البولينيزي تديره مجموعة «ماريوت»، من فئة 4 نجوم يوفر 500 غرفة و3 فلل فندقية، و«ريفرلاند دبى»، وهو مجمع متكامل سيوفر 220 ألف قدم مربعة من المساحات المخصصة للتأجير تضم 50 محلاً لنخبة من المتاجر والمطاعم المميزة، وذلك ضمن موقع مركزي يربط بين المدن الترفيهية الثلاث وحديقة الألعاب المائية والفندق، حيث تم تأجير 37 محلاً منها لغاية الآن لعلامات تجارية توجد للمرة الأولى في السوق المحلي، وستتولى «دبي باركس» إدارة عدد منها وتحديداً في قطاع المطاعم.
3 متنزهات
وتابع: «نحن لا نبني متنزهاً واحداً فقط بل سنطلق ثلاثة متنزهات ترفيهية دفعة واحدة بالإضافة لحديقة مائية ومنطقة ترفيهية، إنها المرة الأولى على مستوى العالم الذي يتم فيه تطوير عدة متنزهات في نفس الوقت.
لقد عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، على أن نسعى للأفضل ونسعى للمركز الأول.
ونحن نستمد رؤيتنا من هذه التوجيهات السامية، وتعتبر «دبي باركس آند ريزورتس» أول وجهة ترفيهية متكاملة في المنطقة».
البنية التحتية المحيطة
وعلى صعيد البنية التحتية المحيطة والمرتبطة ب»دبي باركس آند ريزورتس»، أشار النعيمي إلى تنفيذ محطة للمترو ضمن خطة العام 2030، كما سيتصل المشروع بجسر خاص من شارع الشيخ زايد ويرتبط بشارع الشيخ محمد بن زايد، وسيتم افتتاحه في شهر أغسطس / آب المقبل.
زيارة المشروع
وعلى صعيد موسمية زيارة المشروع من حيث الطقس خاصة في أشهر الصيف الحارة، أوضح النعيمي أنه تم الأخذ بعين الاعتبار الموازنة بين العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة بالمشروع، حيث إن أغلبية الألعاب والقاعات الترفيهية والمطاعم ومحال التجزئة مغلقة ومكيفة ما يقتضي قضاء الزوار لأطول فترة زمنية فيها.
التوطين
وذكر النعيمي أن «دبي باركس آند ريزورتس» أنجزت مقابلات ل950 إماراتياً منذ بدء حملتها للتوطين في شهر سبتمبر/أيلول الماضي لتوظيف 1000 مواطن تشكل أكثر من ثلث الوظائف التي توفرها الشركة، حصل 405 مواطنين منهم على موافقات مبدئية للعمل في الشركة أغلبيتهم من الجنس اللطيف.
الكفاءة والخبرة
وأشار إلى أن 80% من الوظائف في قطاع الترفيه ضمن مشروع «دبي باركس آند ريزورتس» لا تتطلب توأفر الخبرات نظراً لكونها تكتسب مع الزمن في ظل الممارسة العملية المدعومة بالدورات النظرية المساندة، لافتاً إلى أن المفاجأة التي برزت خلال حملات الشركة للتوطين في خمس إمارات، أن أغلب المتقدمين للوظائف هم من أصحاب الكفاءة والخبرة في مجال إدارة وتشغيل المدن الترفيهية.
الخبرات التراكمية
وقال النعيمي: «نسعى في الشركة إلى توفير أعلى معايير السعادة والراحة لكادرنا الوظيفي الذي تصل مجموع سنوات خبراته التراكمية إلى 500 سنة، وذلك من خلال العديد من الامتيازات والحوافز والدورات التدريبية والتأهيلية لتجسيد معنى الترفيه في حياتهم اليومية، ومن خططنا تطوير سكن ل4200 موظف يضم 3000 وحدة بالقرب من موقع المشروع يطابق أعلى المعايير العالمية».
اقتصاد الترفيه
وأضاف: «يأتي عنصر توعية المجتمع باقتصاد الترفيه على رأس أولوياتنا ونعتبره من أبرز التحديات التي نواجهها، حيث يعتبر قطاعاً ضخماً وسيكون له مساهمة كبيرة في الناتج المحلي خارج دائرة النفط».
دعوة للشباب
واختتم النعيمي قائلاً: «نحن نوجه دعوة للشباب المواطنين لاغتنام هذه الفرصة والاستفادة من فرص التوظيف والتطوير الوظيفي في هذا القطاع الحيوي، نحن نبحث عن الكفاءات والشباب الراغبين في المساهمة في تطوير صناعة الترفيه والمنتزهات الترفيهية في دولة الإمارات والمنافسة على مستوى عالمي».
برنامج «حلمي»
يقدم برنامج «حلمي» منحاً دراسية للخريجين الجدد، حيث يشكل مبادرة تعليمية مبتكرة تتيح للكفاءات الإماراتية فرصة اكتساب خبرات أكاديمية وميدانية حول عمليات إدارة المدن الترفيهيّة.
ووقع اختيار «دبي باركس آند ريزورتس» ضمن «حلمي» على 10 خريجين إماراتيين، 8 منهم من النساء، للحصول على بعثة دراسية في أورلاندو، عاصمة المدن الترفيهية، لمدة 6 أشهر لدراسة إدارة الحدائق بكل مجالاتها في المبيعات والتسويق وغيرها، وخلال شهر مايو/أيار المقبل ستحضر الهيئة التدريسية من أورلاندو لتدريس 50 موظفاً ضمن برنامج متكامل مكثف ومستدام، حتى فيما يتعلق باللغة الإنجليزية وتشغيل الألعاب وبيع التذاكر والتعامل مع الزوار.
مبادرة التوطين
تضم مبادرة التوطين من «دبي باركس آند ريزورتس»، 3 برامج رئيسة تشمل: «فرصتي»، و«ساهم»، و«حلمي»، والتي تسعى من خلالها إلى توفير فرصة وظيفية مميزة للإماراتيين ضمن مختلف المستويات المهنية بدءاً من الخريجين الجدد ووصولاً إلى قادة المستقبل.
ومن منظور أوسع وأشمل، فإن هذه المبادرة، والتي تتوافق مع «خطة دبي 2021» والأجندة الوطنية للسنوات السبع المقبلة لدولة الإمارات، تسعى بشكل جدي لإعداد جيل جديد وكوادر مهنية متخصصة في قطاع إدارة وتشغيل المدن الترفيهية الذي يعد واحداً من أحدث القطاعات الاقتصادية في الدولة وأسرعها نمواً.
800 متدرب ب«فرصتي»
يهدف برنامج «فرصتي» إلى تنمية وتدريب أكثر من 800 شاب وشابة من الكفاءات الحاصلة على شهادة الثانوية العامة خلال مدة تصل إلى ستة أشهر في مختلف أنحاء الدولة عبر سلسلة من حملات التوظيف من خلال «اليوم المفتوح» التي أقيمت خصيصاً للشباب الإماراتي في كل من دبي، الشارقة، عجمان، رأس الخيمة، واختتمت أعمالها في إمارة الفجيرة، لتوفير الفرصة أمامهم لاكتشاف آفاق مهنية مميزة والانضمام إلى الفريق الذي يقوم بإنشاء أكبر وجهة متكاملة للترفيه العائلي في منطقة الشرق الأوسط.
واستقطبت فعاليات اليوم المفتوح 950 مواطناً تقدموا للمقابلات ووقّع 405 مواطنين على موافقات مبدئية للعمل في «دبي باركس آند ريزورتس» ضمن برنامج فرصتي وسيتم توقيع العقود فور الانتهاء من استكمال الأوراق المطلوبة.
وعينت الشركة 10 موظفين مواطنين ضمن برنامج «حلمي»، الذي يوفر منحاً دراسية في جامعة سنترال فلوريدا لإدارة المنتزهات الترفيهية، وغادروا في نوفمبر الماضي للولايات المتحدة الأمريكية للالتحاق بالجامعة، وستوفر الشركة منحاً دراسية لأربعين آخرين في البرنامج ذاته ضمن حلقة دراسية خاصة تنظمها «دبي باركس آند ريزورتس» في دبي بالتعاون مع نفس الهيئة التدريسية للجامعة.
«ساهم»
تعد «ساهم» مبادرة للتوظيف المباشر ضمن جميع مستويات العمل لشركة «دبي باركس آند ريزورتس»، وتستهدف المواطنين الإماراتيين أصحاب الخبرات مع خبرة عملية لمدة لا تقل عن 3 سنوات.
أضف تعليق