أكد رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، مروان بودي، أن لدى الشركة سيولة نقدية تبلغ حوالي 19.5 مليو دينار كويتي أو أكثر قليلا، تكفي للالتزامات لمدة 20 شهراً مقبلاً.
وأضاف بودي أن الشركة بدأت مواجهة تحديات كورونا العالم الماضي، بسيولة نقدية بلغت آنذاك 23 مليون دينار نقدا تكفي 27 شهرا، لكن الوقت الحالي، تستمر الشركة برصيد 19.5 مليون دينار، وبمعدل استهلاك شهري نقدي بقيمة مليون دينار.
واعتبر أن هذا المبلغ، مع كل الاحترازات والإجراءات الوقائية المتخذة في الكويت، يعد كافيا لمواصلة عمل الناقلة، مشيراً إلى إغلاق مطار الكويت لفترة طويلة السنة الماضية وقد أغلق المطار لمدة 10 أيام في نهاية السنة الماضية، بجانب القيود على سفر غير المواطنين في السنة الحالية.
وتحدث بودي عن إعادة جدولة لقيمة 40 مليون دينار متداولة من العقود، مع شركات تأجير الطائرات، موضحا أن “أغلبها لعقود جرى التوافق مع الموردين ومع شركات التأجير لإعادة جدولتها، ولم نستخدم مصطلح الظروف القاهرة، نظرا للعلاقة الطويلة بيننا وبين الشركات المزودة لنا، وتفهمهم للوضع، فقد جرى إعفاء جزء من الالتزامات للسنة الماضية، وقمنا بتمديد فترات التأجير لعامين إضافيين بأسعار جديدة لننتهي من بعض العقود في سنوات 2025 و2024 و2027”.
وأكد أن هذه الجدولة “لم تنعكس على الميزانية نظرا لضوابط احتساب الميزانية التي لا تسمح بذلك” موضحاً ان الشركة واجهت خسائر فروقات أسعار الوقود وخسارة عدم استخدام الوقود، ويؤمل تحقيق أرباح بقيمة تقديرية 900 ألف دينار من بند التحوط تجاه تقلبات اسعار الوقود.
وتوقع عودة التعافي التدريجي بدءا من النصف الثاني من العام الحالي، مؤكداً إبقاء سياسة الناقلة كما هي في الأشهر الستة الأولى من العام، وسط سياسة متحفظة جدا للتعامل مع الجائحة في دولة الكويت، والتي ستظهر نتائجها لاحقا، ولكننا كشركات طيران نتعامل مع الواقع.
وقال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، إن “كلفة التمويل كانت منضبطة جدا، ولم نتجه للاقتراض خلال السنوات الأربع السابقة للجائحة، ولكن في السنة الماضية اتجهنا للاقتراض للتحوط لا أكثر ولا أقل، وبمبالغ لا تتعدى 11 مليون دينار، ولدينا مقابلها ودائع في البنوك، ولذلك فإن أعباء التمويل منخفضة لدينا نظرا لوجود رصيد نقدي”
وتراجع عدد المسافرين على طيران الجزيرة بأكثر من 70% في 2020، كما تكبدت الشركة خسائر فصلية بقيمة 10.9 مليون دينار، فيما بلغت الخسائر السنوية 26.4 مليون دينار. عزت الشركة الخسائر السنوية إلى انخفاض عدد ركابها وسط أزمة تفشي جائحة كورونا.