استقبل فخامة إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان في العاصمة الأذرية باكو مؤخراً سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي وذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين دبي وأذربيجان.
وأشاد فخامته بالعلاقات الثنائية القوية التي تربط بلاده بدولة الإمارات، مشيراً إن أذربيجان والإمارات تتشاركان رؤية واحدة للمستقبل، وحريصتان على تعزيز التعاون المشترك بينهما والاستفادة من الإمكانات الموجودة لدى الطرفين من أجل مستقبل مزدهر.
وشدد فخامته على أهمية وجود مكتب تمثيلي لغرفة دبي في بلاده، معتبراً إياها خطوة صحيحة نحو تطوير العلاقات الثنائية المشتركة، والارتقاء بها إلى مستويات عالية، مشيداً بما حققته دبي على الساحة العالمية الاقتصادية، معرباً عن رغبة بلاده بالانفتاح على دولة الإمارات خصوصاً وان الإمارات بلد متقدم يمتلك رؤية واضحة واستراتيجية للمستقبل.
وأضاف رئيس جمهورية أذربيجان أن بلاده تتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة الاستثمارات المشتركة في مجال السياحة وخاصة أن هناك اقبال كبير من الإماراتيين لزيارة أذربيجان، مشيراً كذلك إلى أن الاستثمار في قطاع الأغذية يعود بالنفع على مجتمعي الأعمال في البلدين خاصةً مع الجودة العالية التي تتمتع بها المنتجات الزراعية الأذرية، وحاجة دولة الإمارات إلى سد احتياجاتها من الأمن الغذائي والتي بإمكان أذربيجان لعب دورٍ هام في هذا المجال.
وبدوره أكد سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي خلال الاجتماع مع الرئيس الأذري إن الغرفة ملتزمة أمام أعضائها بتسهيل دخولهم هذه الأسواق، حيث إن مكتب الغرفة في باكو يساهم في تحفيز الشراكات الاقتصادية المشتركة، شاكراً الدعم الذي حظيت بها الغرفة من كافة شركائها في القطاعين العام والخاص في أذربيجان.
وأشار سعادته إلى وجود فرص استثمارية مشتركة في قطاعات محددة يمكن ان تحقق الفائدة لمجتمعي الأعمال في الجانبين، معدداً قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والبناء والتشييد والسياحة والزراعة كأبرز القطاعات المرشحة للتعاون المشترك.
وأضاف الغرير أن أذربيجان تعد واحدة من أهم الأسواق التجارية لدبي وتعد بوابة وحلقة وصل رئيسية لمنطقة رابطة الدول المستقلة، مشيراً أن تجارة دبي غير النفطية مع أذربيجان خلال العام 2015 بلغت حوالي 354 مليون دولار، لافتاً إلى الرغبة لزيادة حجم التجارة بين الطرفين خلال السنوات القادمة.
وسلط سعادته الضوء على أهمية التجارة والاستثمار بين مدينة دبي وباكو حيث تتميز إمارة دبي بموقع استراتيجي هام يربط مختلف طرق التجارة العالمية، وببنية تحتية ولوجستية متطورة وتنوعٍ ثقافي واسع في بيئة الأعمال تجعل من دبي بوابة إلى أسواق المنطقة.
والتقى الغرير والوفد المرافق له خلال البعثة التجارية إلى أذربيجان معالي شاهين مصطفاييف، وزير الاقتصاد والصناعة في أذربيجان حيث ناقشوا العلاقات الثنائية الاقتصادية القوية بين دبي وأذربيجان ودور المكتب التمثيلي للغرفة في باكو لتعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على فرص التعاون المشتركة بين الشركات الأذرية والإماراتية وخاصة في مجال البناء والتشييد والسياحة وتطوير البنية التحتية والزراعة بهدف الارتقاء بالتعاون إلى مستويات أعلى.
والتقى الغرير أيضاً بمعالي كمال الدين حيدروف، وزير الحالات الطارئة في أذربيجان حيث أكد معاليه أن الآن هو الوقت المناسب لتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين الجانبين والارتقاء بها إلى مستويات أعلى من خلال خلق مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات، وأثنى معاليه كذلك على الدور البارز والأساسي لغرفة دبي لتعزيز هذه الفرص الجديدة بين رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين والأذريين.
وشمل برنامج وفد غرفة دبي كذلك مشاركة سعادة ماجد الغرير في منتدى غرفة دبي السنوي لتعزيز التواصل مع مجتمع الأعمال الأذري والذي ينظمه المكتب التمثيلي للغرفة في العاصمة الأذرية باكو مؤخراً بحضور سعادة الدكتور محمد القبيسي، سفير دولة الإمارات لدى أذربيجان، وذلك في إطار جهود الغرفة لتعريف مجتمعات الأعمال العالمية بفرص الأعمال المتوفرة في الإمارة، وضمن نشاطات مكاتبها التمثيلية الخارجية للترويج لبيئة الأعمال في دبي.
وهدفت الفعالية إلى تعريف الشركات الأذرية ببيئة الاستثمار والأعمال في الدولة، ومزايا الاستثمار وتأسيس الأعمال في دبي، بالإضافة إلى كون هذا اللقاء منصة مثالية جمعت أبرز المستثمرين الأذرية والإماراتية لتسليط الضوء على أهم النشاطات المشتركة بين البلدين خلال هذا العام.
ويشكل المكتب التمثيلي التجاري لغرفة دبي في باكو بوابةً للاستثمارات الإماراتية في سوق أذربيجان بالإضافة إلى فتحه المجال أمام الشركات الأذرية الراغبة بدخول سوق دبي من خلال إبراز أهم المزايا التنافسية التي توفرها دبي في حال إتخاذهم الإمارة مقراً لأعمالهم التوسعية في المنطقة.
وتعتبر أذربيجان من الدول الرائدة اقتصادياً في منطقة جنوب القوقاز، حيث تشكل ما يقارب من 73٪ من كامل اقتصاد هذه المنطقة، فضلاً عن كونها واحدة من الاقتصادات الرائدة في رابطة الدول المستقلة من حيث نصيب الفرد من الاستثمار الأجنبي المباشر.
أضف تعليق