سياحة

دبي وجهة كبار الأثرياء العقارية

حلت دبي في صدارة أكثر الوجهات العقارية سخونة لكبار الأثرياء الأجانب بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، متفوقة على موناكو، وسنغافورة، ومالطا، وجيرسي وسويسرا. وفق تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان “وجهات كبار الأثرياء العقارية الساخنة الأولى”، إن عدداً لا يستهان به من العائلات التي تقيم في بريطانيا، بدأت تعيد النظر في خياراتها. ففي غضون أيام من التصويت على الخروج البريطاني، بسطت وجهات بريطانيا المنافسة السجاد الأحمر للمقيمين الأجانب من كبار الأثرياء الراغبين في الانتقال في أعقاب التغييرات المطروحة على النظام الضريبي.

ودرست الصحيفة بعضاً من افضل الوجهات وأكثرها شعبية، مع الأخذ بالاعتبار الأوضاع الضريبية والمكان الساخن لشراء عقار.

قوة جذب

وقالت فاينانشيال تايمز: إن دبي، باحتضانها لجزر اصطناعية، ومراكز تسوق بحجم المدن، وأفق سماوي خلاب، هي قوة جذب للوافدين من جميع أنحاء العالم.

حيث تتميز أجواؤها بالحيوية، وبنيتها التحتية المعاصرة، وسهولة تأسيس عمل فيها، وهو ما يفسر كثيراً من شعبيتها. غير أن الوضع الضريبي المميز هو العامل الرئيسي وراء صعود الإمارة كمدينة عالمية. فهي لا تستوفي ضرائب على الدخل، والضرائب التجارية محصورة في البنوك الأجنبية وشركات النفط. وهي مقبلة على فرض ضريبة القيمة المضافة في 2018، غير أنها ستكون منخفضة جداً.

عوائد

وقالت الصحيفة: إن دبي لا تعوزها الفيلات الفخمة والشقق الفاخرة للمشترين الراغبين. ويدر السوق العقاري عوائد في السنوات الأخيرة، ومنذ 2014 تراجعت الأسعار، بفضل أسعار النفط المنخفضة، وقوة الدولار. وتعتبر أسعار العقارات الفخمة في دبي أقل بنسبة 60% من نيو يورك، و75% من لندن، ونحو 85% منها من عقارات هونغ كونغ الفاخرة وفقا لشركة “ كور” للاستشارات.

وكانت دبي تقدمت إلى المركز الخامس، في قائمة أهم المدن بالنسبة لكبار الأثرياء في العالم في تقرير الثروة العالمي لعام 2016 الذي أصدرته مؤسسة «نيو وورلد ويلث» لحساب شركة نايت فرانك في مارس الماضي، من المركز الثامن في قائمة 2015، متخطية شنغهاي، وباريس، وسيدني، وبكين، وجنيف.

حيث أظهرت نتائج تقرير الثروة العالمي المبنية على استطلاع مستشاري الثروة أن كلاً من سنغافورة، وهونغ كونغ وشنغهاي، ودبي كررت منافستها على المراكز الأولى حتى المركز السادس. كما حلت دبي في قائمة أكثر المدن ربطاً بالنسبة لكبار الأثرياء، إذ لا تبعد أكثر من ساعتي سفر لحوالي 1500 من هؤلاء، فيما يقيم فيها 900 من كبار الأثرياء.