نفط وغاز

“دبي للطاقة”: نجري مناقشات مع شركات النفط الخليجية والعربية لاعتماد تسعير عقد عُمان الآجل للنفط الخام

قال أحمد شرف رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة، أول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع: إن البورصة تجري مناقشات دورية مع عدد من شركات النفط الخليجية والعربية لاعتماد عقد عُمان الآجل للنفط الخام، ثالث معيار سعري للنفط الخام في العالم، والمعيار الوحيد للنفط الخام الذي يتم تصديره من عُمان ودبي.

وأضاف في تصريحات خاصة لــ«البيان الاقتصادي»، إن المناقشات أسفرت أخيراً عن قيام شركة أرامكو السعودية باعتماد عقد عُمان الآجل للنفط الخام من بورصة دبي للطاقة، لتسعير النفط الخام الذي يتجه من المملكة العربية السعودية إلى الأسواق الآسيوية.

وأوضح أن البورصة وجهت الدعوة إلى جميع شركات النفط في المنطقة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من منظومة التجارة العالمية خاصة بين الشرق الأوسط وآسيا، للانضمام إلى الخطوة التغييرية التي بدأتها «أرامكو» الأربعاء الماضي وهي خطوة ضرورية جداً في وقت يشهد به الاقتصاد العالمي بشكل عام وأسواق النفط بشكل خاص متغيرات جذرية.

وأضاف أن توجه دول آسيا نحو اعتماد أدوات التحوط في مختلف المجالات لابد وأن يقابلها توجه مماثل لمنتجي النفط، وذلك للحفاظ على الحصص السوقية في وجه نفوط تدخل المعادلة الآسيوية للمرة الأولى، وكل ذلك بسبب طريقة التسعير المعتمدة.

وأكد أن إعلان أرامكو السعودية الأخير يعد نقطة تحوّل في طريقة تسعير النفوط في المنطقة ويمثل حقبة جديدة في تاريخ البورصة.

وأضاف: «نعمل حالياً على الاستفادة القصوى من ذلك عبر زيادة نمو أحجام التداول في العقد الآجل لخام عمان والذي يعتبر المؤشر الأكثر موثوقية لأسعار النفط الخام في الشرق الأوسط وآسيا، والآن بشهادة أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم».

وأوضح أن اعتماد أرامكو السعودية خام عمان كمرجع لتسعير النفط من شأنه إتاحة الفرصة أمام العملاء للتحوّط من خلال تداول العقد على البورصة، ولذلك من المتوقع خلال المراحل المقبلة أن نرى زيادة تدريجية في أحجام التداول.

وأشار إلى أن البورصة قامت بتسليم 167 مليون برميل من النفط الخام العماني في النصف الأول من العام 2018، متخطية بذلك 2 مليار برميل من التسليم الفعلي منذ انطلاقتها.

وأضاف: سجلت البورصة رقماً قياسياً جديداً في حجم الخيارات المفتوحة (Open Interest) للعقد الآجل لخام عمان بلغ 69,183 ألف عقد، وذلك في 31 مايو الماضي، ما يدل على مكانة العقد والثقة العالمية التي اكتسبها على مر السنوات الماضية ليصبح اليوم المؤشر الأبرز للنفط الخام في الشرق الأوسط وآسيا.

وأكد استمرار مساعي بورصة دبي للطاقة نحو تحفيز التداول في العقد الآجل لخام عُمان علاوة على استقطاب لاعبين جدد من آسيا وتحديداً من الصين والهند، إذ قامت بضم أكثر من 6 شركات تداول جديدة.

وتعد بورصة دبي للطاقة منذ افتتاحها في يونيو 2007 البورصة الأولى لعمليات التداول الآجلة للسلع والطاقة في الشرق الأوسط، حيث توفر بيئة تجارية تتسم بالشفافية والأمان المالي وتخضع لقوانين محكمة، وأصبح عقدها الرئيس هو العقد الآجل لخام عُمان. والبورصة مشروع مشترك بين دبي القابضة وصندوق الاستثمار العماني ومجموعة بورصة شيكاغو للسلع، فيما استحوذت نخبة من المؤسسات المالية العالمية وشركات تداول الطاقة، بما في ذلك غولدمان ساكس، ومورغان ستانلي، وجيه بي مورغان، وفيتول، ومجموعة شل، وكونكورد للطاقة، على حصص من أسهم بورصة دبي للطاقة مما منح البورصة مزيداً من الثقة من قبل أبرز شركات الطاقة العالمية.