تقارير

دبي تناقش تعزيز آفاق الاقتصاد الأخضر .. تحت شعار «تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام»

يفتتح اليوم الأحد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، فعاليات الدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وتقام الدورة، تحت شعار “تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام”، و التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وفقاً لبيان صحفي.

آليات التنمية المستدامة

وتركز الدورة على محاور رئيسية ثلاثة هي آليات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر، وتبني الحلول الخضراء المبتكرة.

مواءمة سياسة الطاقة

ومن المتوقع أن يركز اليوم الأول من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019، على مواءمة سياسة الطاقة لأهداف التنمية المستدامة، حيث سيتم تسليط الضوء على حجم العمل الكبير المطلوب لبناء مستقبل مستدام، بجانب التركيز على دور المرأة في الوصول إلى اقتصاد أخضر.

تحديات وحلول

وسيسلّط اليوم الثاني من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الضوء على الاستدامة في القطاع الخاص، والخدمات المصرفية الخضراء والاستثمارات، والتحديات والحلول للاقتصاد الأخضر والزراعة المستدامة.

3700 خبير ومتخصص

وتستقطب الدورة الجارية من القمة التي بدأت فعالياتها اليوم أكثر من 3700 خبير ومتخصص، وممثلين عن الأسواق العالمية من 78 دولة، حيث يشارك فيها 60 من كبار المتحدثين، وتضم 14من الندوات والجلسات الحوارية.

الإمارات الدول الأكثر ابتكاراً بالعالم

وأكد سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: «نعمل على تنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بأهمية رعاية ودعم المبتكرين والسعي بجهود دؤوبة لتعزيز قدراتهم المدعومة بالإبداع والابتكار لمواكبة التطلعات المستقبلية في كل مجالات التنمية بالدولة، وتحرص حكومتنا الرشيدة على ترسيخ الابتكار ثقافة وأسلوب حياة، ضمن منظومة متكاملة، وذلك من خلال استراتيجيتها الشاملة للابتكار بهدف جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على بالعالم بحلول عام 2021».

وأضاف: «يُعد الابتكار إحدى الركائز الأساسية التي نرتكز عليها في مسيرتنا نحو الاستدامة، حيث لم تعد تقتصر النظرة السائدة على العوامل مثل توفير التكاليف وإدارة المخاطر، بل تطور مفهوم الاستدامة إلى تبني الابتكارات التكنولوجية الصديقة للبيئة».

الحلول والممارسات المبتكرة

وقال الطاير: «تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول في اعتماد الحلول والممارسات المبتكرة، كما يتحتم تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أفضل استخدام للتقنيات الخضراء المبتكرة بما يخدم مسيرة التنمية المستدامة»، «وفي إطار جهود دبي في الابتكار، يأتي إنشاء «مركز الابتكار» في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ضمن الجهود الدؤوبة لتبني أحدث التقنيات المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة الشمسية والنظيفة».

رؤية الإمارات 2021

كما تتماشى القمة مع رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 وأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي ترمي إلى إنتاج نسبة 7% من إجمالي الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050.

الابتكار على رأس المناقشات

وسيكون الابتكار في طليعة الأمور التي ستركز عليها القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دورتها لهذا العام، وستجمع الدورة السادسة مجموعة من الخبراء البيئيين العالميين والتقنيين وقادة الأعمال لبحث آلية اعتماد الابتكار في تعزيز الاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء العالم.

وتتمثل مهمة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في تعزيز ودعم التعاون بين المؤسسات والمنظمات الإقليمية والعالمية من القطاعين العام والخاص، لتيسير تبادل المعارف والخبرات بما يشجع على التحول للاقتصاد الأخضر، وانطلاقاً من هذا الهدف، تشهد الدورة السادسة من القمة حضوراً بارزاً لعدد من القادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي.

عاصمة الاقتصاد الأخضر

وتنعقد فعاليات القمة في دبي تعزيزاً لمساعي الإمارة لكي تصبح عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في وقت انخفضت صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فيها بنسبة كبيرة لتصل إلى نحو 19% بحلول نهاية عام 2018، أي قبل عامين من الموعد المستهدف في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021.

كما حازت دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون بذلك أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة.

«إكسبو 2020»

وتتماشى أهداف القمة في تحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة من أجل مستقبل مستدام مشرق، مع المنصة المثالية في «إكسبو 2020» دبي لتلاقي الشخصيات الفاعلة وتبادل الأفكار والمنتجات، وتمكين مختلف الجهات من الحصول على فرصة الوصول لأسواق جديدة، والحصول على المعارف وأحدث الابتكارات