قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إن دبي أحدثت تغييراً جوهرياً في حركة الأموال المتبادلة بين منطقتنا والعالم، مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققتها الإمارة خلقت فرصاً كبيرة للاستثمار، تستوعب غالبية الأموال في مصارفنا وبنوكنا، وتجتذب الأموال من البنوك العالمية، بخلاف ما كان عليه الحال في الماضي، عندما كانت بنوكنا تضطر لتحويل الأموال المتراكمة لديها نحو البنوك العالمية نتيجة النقص في المشروعات والاستثمارات المحلية، التي تتطلب التمويل، وقد تحقق هذا الإنجاز بفعل التوجهات الاستراتيجية لقيادتنا الحكيمة على مدار العقود الماضية.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسة، التي ألقاها سلطان أحمد بن سليم في افتتاح ملتقى «الابتكار أو الاندثار»، الذي نظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز. وأضاف أن من يدرس تجربة دبي سيتعرف على الدور الحيوي والحاسم للتخطيط الاستراتيجي في تحقيق الإنجازات المتتابعة، التي جعلت من دبي نموذجاً عالمياً تقتدي به التجارب التنموية في مختلف مناطق العالم، فقد تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الوصول إلى القمة يتطلب إدارة معارك التغيير وفقاً لخطط محكمة تنفذ بانضباط وإصرار على تحقيق الانتصار.
وقال إن منطقتنا الخليجية كانت تشهد عند إقامة «جافزا» في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي تحدي الحرب العراقية- الإيرانية التي أدت إلى ارتفاع أسعار التأمين على السفن التي تبحر في الخليج العربي، ما أدى إلى زيادة كبيرة في كلفة الشحن البحري إلى منطقتنا، فتراجع الإقبال على الموانئ الخليجية، مشيراً إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاءت لتحول هذا التحدي إلى ميزة إيجابية لدبي عندما أمر سموه بمخاطبة شركات التأمين العالمية وإبلاغهم بأننا سنتكفل بتغطية التأمين على السفن، التي تتجه إلى دبي، ما جعل كبرى شركات التأمين في العالم تخفض رسوم مخاطر الحرب المضافة إلى أسعار التامين على السفن المتجهة نحو موانئنا، فنجحنا بجذب الملاحة البحرية نحو دبي مجدداً، وفي كل الأزمات والحروب التي شهدتها منطقة الخليج لاحقاً أبدعت دبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ابتكار الحلول التي جعلتنا نتقدم باستمرار، من خلال خططنا الاستراتيجية التي لا تكتفي بالأفكار السائدة عند الاستشاريين والمحللين الاقتصاديين العالميين.
جزر النخلة
وتحدث عن تجربة تطوير جزر النخلة في دبي، موضحاً أن الحاجة أم الاختراع، وقد جاءت فكرة جزر النخلة نتيجة لحاجة دبي إلى شواطئ إضافية لمشروعاتها السياحية والعقارية.
وقام سلطان أحمد بن سليم بجولة تفقدية للمعرض، الذي أقيم على هامش الملتقى الحواري «الابتكار أو الاندثار»، تحت مسمى «ردهة مبدعي حكومة دبي» مساهمة إيجابية من برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، خلال أسبوع الإمارات للابتكار، حيث شارك في «ردهة مبدعي حكومة دبي» طلاب مدارس وشباب مبدعون وموظفون من جهات حكومية مختلفة، قاموا بعرض ابتكارهم وإبداعاتهم من خلال هذا المعرض الذي أتاح الفرصة للجميع للمشاركة. واستمع إلى شرح من طالبات التعليم الأساسي من مدرسة سلمى الأنصارية في دبي، والابتكارات المقدمة من الطالبات والتي تميزت باأنها ابتكارات وجهت لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لدعم فكرة الدمج في المجتمع.
جهاز
ضم المعرض ابتكاراً للموظف محمد عبد الله اللوغاتي وهو عباره عن جهاز للكشف عن تسريب غاز كبريتيد الهيدروجين في حقول النفط، والأماكن الضيقة، وما يسهم هذا الجهاز من الحفاظ على أرواح الأشخاص العاملين في الأماكن الضيقة.
«موانئ دبي العالمية» ملتزمة بدعم «حزام واحد طريق واحد»
أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، التزام المجموعة بدعم مبادرة «حزام واحد طريق واحد»، التي تعتبر من أبرز مشاريع تطوير التجارة في القرن الـ21، التي ستشكل المنصة العالمية الأكبر للتعاون التجاري الإقليمي، وستحدث تحوّلاً جذرياً في اقتصادات الدول الواقعة على امتداد طريق الحرير القديم.
جاء ذلك خلال مشاركته متحدثاً رئيساً في جلسة حوارية بعنوان: «المبادرات الضخمة للصين: أين توجد الفرص؟» في المؤتمر الآسيوي للخدمات اللوجستية والنقل البحري في هونغ كونغ مؤخرًا، حيث سلط الضوء على الإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها المبادرة الصينية الطموحة والعناصر الرئيسة الثلاثة لإنجاحها، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول المؤيدة لها، من خلال انضمامها عضواً مؤسساً في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والذي سيلعب دوراً رئيساً في المشاريع المستقبلية القائمة على هذه المبادرة.
وأضاف: إننا في موانئ دبي العالمية نسعى إلى قيادة مستقبل التجارة العالمية من خلال جعلها أكثر ذكاء، ولهذا نعمل على استكشاف ورصد التكنولوجيا والابتكارات المدمرة.
ونبحث إمكانية استخدام تقنيات «هايبرلوب» لتوصيل البضائع بسرعات خيالية، وقد عقدنا مؤخراً اتفاقاً مع شركة «هايبرلوب» لدراسة جدوى استخدام التقنية لنقل الحاويات مباشرة من الباخرة الراسية في ميناء جبل علي إلى ميناء جاف في المنطقة اللوجستية على بعد 29 كيلو متراً من الميناء، وكنا من أوائل الشركات التي فكرت في الاستثمار في استكمال أبحاث تطوير هذه التقنية، ونحن من أكبر المستثمرين حتى تاريخه في شركة «هايبرلوب وان» الأميركية.
لقاءات
وقام رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية خلال زيارته إلى هونغ كونغ بالالتقاء بعدد من المسؤولين الحكوميين الصينيين، ومن ضمنهم كاري لام السكرتير العام للإدارة في حكومة هونغ كونغ، ومارغريت فونغ شون- مان المدير التنفيذي لمجلس تنمية تجارة هونغ كونغ.
أضف تعليق