رئيسي

دافوس.. شكوك عالمية بشأن مسار الاقتصاد العالمي في 2021

شكك وزراء ومحافظو بنوك مركزية في المنتدى الاقتصادي العالمي في إمكانية استعادة النمو للاقتصاد خلال 2021، لما كان عليه في 2019.

وانطلقت، صباح الإثنين، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، والذي يعقد هذا العام افتراضيا لأول مرة، بمشاركة أكثر من 2000 شخصية بين قادة دول وحكومات ووزراء ورؤساء مجالس إدارات شركات كبرى.

في العام الماضي، انكمش الاقتصاد العالمي بأكثر من 5%، وفقًا لتوقعات البنك الدولي، مع دخول معظم البلدان في حالة ركود باستثناء الصين التي سجلت نموا إيجابيا بأكثر من 2% خلال العام الماضي.

وقال وزير أول في الحكومة السنغافورية “ثارامان شانموجراتنام”، إن العديد من الشكوك العالمية لا تزال تواجه الاقتصادات المتقدمة والنامية، بعد هبوط حاد لغالبية الاقتصادات لمستويات قياسية في 2020 بسبب جائحة كورونا.

وذكر في كلمة له خلال الجلسة، إن نطاق الاحتمالات الإيجابية خلال العام الجاري ما يزال ضيقا، على الرغم من بعض التوسع في الآمال بعودة الاقتصاد للتعافي واستعادة النمو.. “لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث في عام 2021”.

العام الجاري يعتمد بشكل كامل على ما يحدث للفيروس في كل بلد حول العالم.. تظل مناعة القطيع والأسئلة المتعلقة بامتصاص اللقاح مصدرا رئيسيا لعدم اليقين في إمكانية استعادة النمو الاقتصادي العالمي”، بحسب الوزير السنغافوري.

من جهته، قال رئيس المجموعة المالية الروسية “في تي بي” أندريه كوستين، إن الضرر الواسع الذي تعرض له الاقتصاد العالمي، لم يصل مرحلة النهاية بعد، مع عدم ظهور مؤشرات على أثر اللقاحات في خفض حالات التعافي.

واعتبر كوستين، أنه “على الرغم من إدراكنا لمخاطر حدوث جائحة، فقد قللنا جميعا من تأثيره.. في روسيا، هناك العديد من المتاجر والمسارح مفتوحة حاليا، وتعمل البلاد بشكل جيد”.

وزاد: “نتوقع عودة الاقتصاد في روسيا إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول الخريف المقبل”، لكنه ردد مخاوف من أن توزيع اللقاحات سيكون عاملاً رئيسياً في التعافي.

وفي مداخلة له، قال هاروهيكو كورودا محافظ بنك اليابان المركزي، إن المؤشرات تشير إلى بطء التعافي الاقتصادي العالمي، مع تزايد أعداد الإصابات بالفيروس، قائلا إن وضوح الرؤية الاقتصادية العالمية تحتاج حتى الصيف المقبل.

ونوه إلى أن بلاده ما تزال تكافح لخفض أعداد الإصابات، “وحتى اليوم لم يتعاف الاقتصاد المحلي بالشكل المطلوب، فالاقتصاد الياباني مرتبط بالاقتصادات العالمية ومدى تحسنها أو تضررها.. قطاع الصادرات تحسن لكنه ما زال ضعيفا”.

بينما قالت سمريتي زوبين إيراني، وزيرة تنمية المرأة والطفل في الهند، في مداخلة لها إنه على الرغم من المخاوف الأولية بشأن حجم الوباء الذي يجعل من الصعب تنسيق الاستجابات، فإن الهند أدى بشكل جيد خلال الجائحة.

وتابعت: “عندما تجتمع الحكومة والمواطنون، فإن هناك الكثير يمكن فعله في مواجهة الأزمات بما فيها الصحية.. لقد جمع الفيروس العالم معا، في تبادل أفضل الممارسات في سبيل القضاء عليه.. نحتاج وقتا إضافيا لتعافي اقتصاداتنا”.