سجلت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا” أداء إيجابياً خلال العام 2016 انعكس في النتائج المالية القوية التي تجسدت في تحقيق نمو بمعدل 16% في صافي الأرباح ونمو بمعدل 2% في إجمالي الإيرادات وارتفاع بنسبة 28% في إجمالي الأصول وبنسبة 3% في الأرباح التشغيلية.
وأفادت النتائج الرسمية بأنّ إجمالي المساحات التشغيلية للشركات المتعددة الجنسيات ازدادت بنسبة 44 % فيما شهدت إجمالي المساحات المكتبية المؤجرة ارتفاعاً بنسبة 13% خلال العام 2016 مقارنةً بالعام 2015 ونمو عدد الوحدات الصناعية الخفيفة المؤجرة بنسبة 25% الأمر الذي يعود بالدرجة الأولى إلى تنامي ثقة الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات بـ “دافزا” والنشاط اللافت الذي يشهده مجتمع الأعمال والاستثمار في دبي في ظل الآفاق الاستثمارية الواعدة والفرص الهائلة. وبلغت مساهمة دافزا 109.82 مليار درهم في تجارة دبي الخارجية غير النفطية خلال العام 2015 والتي تمثل 9% من تجارة دبي و20% من إجمالي تجارة المناطق الحرة في دبي.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات “تمضي “دافزا” قدماً في مسيرة الريادة والتميز مدفوعةً بأداء تشغيلي قوي ونتائج مالية إيجابية تبرهن مرة أخرى على أنها واحدة من أبرز المناطق الحرة الرائدة في العالم. ولعلّ النجاحات المتتالية التي تقودها المنطقة الحرة تأتي لتؤكد قدرتها العالية على مواجهة التحديات وتوظيف الفرص في خدمة الجهود الوطنية الرامية إلى التحول إلى مرحلة “اقتصاد ما بعد النفط” وجعل إمارة دبي محورا رئيسيل في الاقتصاد العالمي استلهاماً من الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الذي علّمنا ألا نهاب الصعاب لنصل إلى المركز الأول عالمياً.”
وأضاف سموه/أثبتت “دافزا” بأنها إحدى اللاعبين الرئيسيين في تعزيز أداء المناطق الحرة في دبي خلال العام الماضي مقدمةً أعلى مستويات التنافسية والتميز والكفاءة في التغلب على المناخ الاقتصادي العالمي الذي شهد تقلبات متلاحقة مدعومةً بمحفظة متكاملة من الحلول الاقتصادية والاستثمارية الفاعلة التي كان لها الأثر الأكبر في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة من أبرز القطاعات الحيوية لتسهم بذلك في رفع قيمة الاستثمارات الوافدة إلى دبي ولعبت المنطقة الحرة دوراً اقتصادياً ومعرفياً واستراتيجياً في تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية المحلية ما رسخ موقع دبي في صدارة الوجهات العالمية المفضلة للاستثمار. وكلنا ثقة بأنّ المرحلة القادمة ستحمل آفاقاً واعدة بالتزامن مع استعداداتنا لإطلاق “الخطة الاستراتيجية 2017-2021″ التي تستهدف تنفيذ مبادرات طموحة تتماشى مع استراتيجيات الدولة وتوجيهات القيادة الرشيدة.”
من جهته قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني مدير عام “سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي” “ليس مستغرباً الأداء القوي الذي حققناه خلال العام 2016، والذي شكل محطة حافلة بالإنجازات التي تضع “دافزا” في مصاف المناطق الحرة الأكثر ابتكاراً وتنافسية في العالم وتكمن أهمية نجاحاتنا المتلاحقة في أنها دليل على قدراتنا التنافسية وإمكاناتنا العالية على تخطي التحديات الناشئة ضمن الأسواق الإقليمية والدولية وإضفاء المزيد من القوة إلى اقتصاد دولة الإمارات والإسهام في زيادة الناتج المحلّي الإجمالي لإمارة دبي من خلال توظيف الآفاق الاستثمارية في بناء اقتصاد تنافسي قوي ومتنوع يحقق الازدهار في المستقبل.”
واختتم الزرعوني قائلا “نلتزم في “دافزا” بتوفير بيئة مثالية قادرة على استقطاب الشركات الدولية ورؤوس الأموال الأجنبية ودعم التنوّع الاقتصادي والترويج للانفتاح التجاري بين الأسواق العالمية، عبر التركيز على توفير بنية تحتية عالمية المستوى وحوافز استثمارية مميّزة وحلول مبتكرة، تتماشى مع رؤيتنا المتمثلة في إيجاد منطقة حرة تفوق التوقعات وتدعم المنظومة الاقتصادية الوطنية والعالمية ويدفعنا أداؤنا الإيجابي خلال العام الماضي إلى مواصلة تعزيز تجربة المستثمرين الإقليميين والدوليين في دبي، والمنطقة الحرة على وجه الخصوص من كافة القطاعات الحيوية، بالاستفادة من دورنا المحوري بما يصب في خدمة استراتيجيات التنويع الاقتصادي، ويحقق غايات “خطة دبي 2021″ في جعل الإمارة إحدى أهم مراكز الأعمال في العالم.”
وقد سجلت “دافزا” نمواً لافتاً في عدد شركات متعددة الجنسيات التي تستحوذ حالياً على 32% من إجمالي الشركات العاملة ضمن المنطقة الحرة وحصد قطاع تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والإتصالات الحصة الأكبر بـ 27% من إجمالي عدد الشركات العاملة ضمن المنطقة الحرة خلال العام الفائت ليحتل المرتبة الأولى تلاه قطاع المنتجات الاستهلاكية في المرتبة الثانية بـ 10% ومن ثمّ قطاعات الهندسة ومواد البناء بالتساوي مع صناعات الفضاء والطيران والخدمات المرتبطة بها في المرتبة الثالثة بـ 9%، واحتلت قطاعات الأغذية والمشروبات والشحن والخدمات اللوجستية المرتبة الرابعة بـنسبة 8% على التوالي.
كما شهدت نمواً غير مسبوق في الاستثمارات الأجنبية المباشرة من كبرى الأسواق العالمية لا سيّما من المملكة البريطانية المتحدة،و الولايات الأميركية المتحدة، وألمانيا، والهند، وفرنسا، واليابان، وسويسرا، وإيطاليا وسنغافورة لتؤكد مجدداً ريادتها باعتبارها إضافة فاعلة إلى الاقتصاد الوطني من خلال التزامها المستمر بنهج الابتكار لتوفير حلول ذكية لجذب المستثمرين الدوليين الراغبين ببناء حضور قوي ضمن أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وجاءت نسبة الشركات الخليجية وشركات الشرق الأوسط في “دافزا” الأعلى خلال العام 2016 مسجلةً 40% في حين بلغت حصة الشركات الأمريكية والأوروبية 35%، ووصلت حصة الشركات الآسيوية إلى 18% فيما شكل نصيب الشركات من الدول الأخرى في العالم 7% من إجمالي الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات العاملة في المنطقة الحرة.
وتبرز “دافزا” كلاعب رئيسي في دعم سياسات التنويع الاقتصادي لا سيّما وأنها منطقة حرة متعددة القطاعات تضم اليوم أكثر من 20 قطاعاً اقتصادياً حيوياً. وفي هذا الإطار، تعتمد “دافزا” استراتيجية متكاملة لزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، استناداً إلى آليات حديثة لتطوير منظومة من السياسات والخدمات والمنتجات المبتكرة، والتي تمكن المستثمرين الإقليميين والدوليين من تحقيق تطلعاتهم في بناء حضور قوي ضمن أسواق النمو الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. واتخذت “دافزا” إجراءات مشجعة من شأنها استقطاب المزيد من كبرى الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات للمساهمة في مسيرة التنويع الاقتصادي أبرزها إجراءات تعزيز مرونة خيارات الترخيص عبر تمديد التراخيص التجارية لمدة 3 سنوات.
وشكل إطلاق “المكتب الذكي” خلال العام 2016 دفعة قوية باتجاه جذب الاستثمارات الأجنبية لا سيما وأنه منصة تفاعلية تمكّن الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات من استكشاف السوق المحلية والإقليمية فضلاً عن دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة بالتزامن مع تنامي مكانة دبي الريادية على الخارطة الاقتصادية العالمية، لا سيّما في ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة “إكسبو 2020 دبي” والجهود الحثيثة لتحقيق “استراتيجية دبي للابتكار” ومبادرة “دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي” وغيرها.
وفي إطار تركيزها المستمر على تعزيز تنافسية إمارة دبي على الخارطة الاقتصادية العالمية ركزت “دافزا” جهودها على تنفيذ خطة توسعية طموحة أثمرت عن إنجاز المرحلة الثانية من “دافزا سكوير” بنسبة 40%، على أن يتم استكمال المشروع خلال العام 2017.
وفي إطار الخطة التوسعية التي تنتهجها “دافزا” لتعزيز إمكانياتها وقدراتها على مواكبة الطلب المتنامي على الخدمات والحلول المتعدّدة التي تقدّمها بدأت في العام الماضي الأعمال الإنشائية لمشروع المبنيين /W14/ و/W18/ تماشياً مع معايير “المجلس الأمريكي للمباني الخضراء” /USGBC/ وبما يحقق متطلبات التصنيف الذهبي من “نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة” /LEED Gold/.
وحققت “دافزا” قفزة نوعية على صعيد تطوير “الخطة الاستراتيجية 2017-2021” المقرر إطلاقها خلال العام الجاري لتكون بمثابة دفعة قوية لمسيرة التحول إلى واحدة من المناطق الحرة الأكثر نمواً وتطوراً وتنافسية في العالم. وتستند الخطة إلى أهداف طموحة تساهم في دعم الناتج المحلي لإمارة دبي وتلبي متطلبات المستقبل وتدعم سياسات التنوع الاقتصادي، بالاعتماد على منهجية قائمة على استكشاف معطيات الاقتصاد الكلي ورصد العوامل البيئية للوصول إلى استراتيجية ديناميكية داعمة لأهداف استراتيجية “الإمارات ما بعد النفط” ولغايات “خطة دبي 2021″، في جعل دبي “محورا رئيسيا في الاقتصاد العالمي والوجهة المفضلة للأعمال والاستثمار”.
وقد واصلت “دافزا” خلال العام الماضى التركيز على ترسيخ ثقافة الابتكار ودعم الأفكار الإبداعية، استكمالاً لـ “إستراتيجية الابتكار” التي بدأت تنفيذها خلال العام 2015 في إطار سعيها لترسيخ حضورها القوي كإحدى المناطق الحرة الأكثر ابتكاراً في العالم وواحدة من الجهات الفاعلة في ترجمة أهداف “الاستراتيجية الوطنية للابتكار”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” تعزيزاً لمكانة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم.
وأطلقت “دافزا” في عام 2016 “الحوار المطلق” ضمن مبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية” ليكون حجر الأساس للانطلاق نحو آفاق رحبة من التعاون المثمر بين المناطق الحرة والقطاع الحكومي والخدمي، ولتنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية الموجهة للمستثمر الأجنبي في المناطق الحرة وتحسين تجربته وإسعاده، بما يسهم أيضاً في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزز نمو الناتج الإجمالي المحلي والوطني.
كما تم إطلاق الحدث الأول من نوعه بالشراكة مع نخبة من الجهات الحكومية التابعة لحكومة دبي، تمثلت بـ” القيادة العامة لشرطة دبي”، “هيئة دبي للصحة”، “غرفة دبي”، “دائرة التنمية الاقتصادية”، “جمارك دبي”، “الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي” و”هيئة دبي للطيران المدني” وبتعاون استراتيجي مع “مكتب دبي الذكية”.
وخطت المنطقة الحرة خطوة متقدمة على درب الابتكار من خلال إطلاق “دبل أب ثري أم” /Double Up 3M/ الذي يعد برنامجاً مخصّصاً لتحديد التحديات وتذليل العقبات التي تواجه الشركات العاملة في المنطقة الحرة، من خلال مساعدة الشركات على وضع خارطة طريق فعّالة لتسريع آليات التنفيذ ضمن ثلاثة من العناصر المؤسّسية الأساسية المتمثّلة في كل من “الرسالة” و”السوق” و”المال” وشكلّ البرنامج تجسيداً حقيقياً لمستهدفات “استراتيجية دافزا للابتكار”، التي حددت دور المنطقة الحرة المحوري في منظومة الابتكار الوطنية، باعتبارها جهة مبتكرة وجهة ممولة للمشروعات المبتكرة وحاضنة للابتكار. وتكللت جهود “دافزا” في العام الماضي بتخريج الدفعة الأولى من “دبل أب ثري أم”.
وقامت دافزا أيضاً بإطلاق مبادرة تحديد رواد الابتكار ضمن المنطقة الحرة وذلك بهدف تشجيع الاستثمار في الأفكار الابتكارية التي تمثل دفعة قوية لـ “استراتيجية دافزا للابتكار”، من خلال تحديد رواد الابتكار عبر اختيار 20 رائد ابتكار من المديرين ورؤساء الأقسام والموظفين في “دافزا” عقب عملية شاملة من التقييم التنظيمي.
ولم تدخر “دافزا” جهداً خلال العام 2016 بالسير قدماً نحو تجسيد أهداف مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في تحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم وتماشياً مع هذا التوجه استضافت المنطقة الحرة بالتعاون مع “المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي” والتي تحتضن مقره،”المنصة العالمية الابتكارية لمنتجات الاقتصاد الإسلامي 2016″ وذلك وسط إشادة دولية واسعة بأهمية الحدث باعتباره دفعة قوية لمسيرة الريادة في تطوير المنتجات المبتكرة والأفكار الإبداعية الداعمة للمنظومة الاقتصادية الإسلامية في العالم.
وعقدت “دافزا” شراكة استراتيجية مع “مؤسسة تنمية صناعات الحلال” التي تعمل تحت مظلة وزارة الصناعة والتجارة الدولية الماليزية من أجل تعزيز فرص الأعمال والاستثمار ضمن قطاع الصناعات الحلال. كما وقعت أيضاً عقدا مع شركة وصل العقارية لتوفير قطعة أرض في منطقة القصيص،من أجل إيجاد مشروع مبدئي لصناعات الأغذية الحلال، في خطوة للاستفادة من الآفاق الواعدة لقطاع الأغذية الحلال الذي يشهد نمواً متسارعاً وطلباً كبيراً في مختلف الأسواق العالمية وتقوم “دافزا” بالعمل على إعداد خطة عمل خاصة بالاقتصاد الإسلامي إلى جانب عملها مع “مركز دبي لتطوير الإقتصاد الإسلامي” بصفتها شريك إستراتيجي لمبادرة “دبي عاصمة الإقتصاد الإسلامي” من اجل إطلاق مبادرات خاصة بقطاع الحلال.
ووضعت “دافزا” التحول الذكي في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية خلال العام 2016 تماشياً مع التزامها المطلق بالعمل وفق التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً.وتحقيقاً للهدف الطموح في تحويل “دافزا” إلى مدينة ذكية ومتكاملة تلبي احتياجات مجتمع الأعمال الدولي تم إطلاق سلسلة من المبادرات الرائدة والتطبيقات الذكية التي كان لها الأثر الأكبر في تبني أفضل الممارسات ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويجدر الذكر بأن “دافزا” تضم حالياً ما يزيد عن 1,600 شركة تعمل في أكثر من 20 قطاعاً من قطاعات الأعمال. وتضم لائحتها المميّزة من المتعاملين البارزين مجموعة من الشركات الدولية المدرَجة ضمن قائمة “فورتشن 500” وبعض أبرز الأسماء في عالم الأعمال بما فيها “إيرباص” و”رولز رويس”، و”روش”،و “جي إي للطيران”، و”شانيل” و “إستيه لودر” و “تويوتا”، “أودي فولكس واغن”،و “سنهايزر”،و “ريد بُل”، و”ثاليس”،و “ريتشمونت”، “وريتشارد ميل”،و “جونسون آند جونسون”، و”باناسونيك” و”تاتا موتورز” وغيرها.
أضف تعليق