أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي عن عقد «قمة دبي للمدن المستدامة»، وهي المنصة العالمية الجديدة التي تقودها إمارة دبي لمناقشة واستعراض أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة للبيئة الحضرية المبنية.
يتولى تنظيم هذا الحدث العالمي مركز تشجيع الاستثمار العقاري، الذراع الاستثماري لأراضي دبي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك في مركز مؤتمرات فندق شاطئ الجميرا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول بحضور 350 ضيفاً من كبار الشخصيات يمثلون العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «إننا إذ نفخر برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذا الحدث الكبير الذي يقام على أرض دبي للتأكيد على قدرتنا في هذا المجال، يؤكد تنظيمنا لهذا الحدث على المكانة المرموقة التي تتمتع بها دبي في عيون العالم. إننا نأمل أن تسهم القمة وما ستخرج به من نتائج وتوصيات في فوائد كثيرة تعود بالنفع على كافة المدن في الإمارات ومنطقتنا العربية عمومًا، خاصة في ظل التحديات الكثيرة القائمة حالياً».
وقالت ماجدة علي راشد، مساعد مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، رئيس مركز تشجيع الاستثمار العقاري: «تعدّ قمة دبي للمدن المستدامة حدثاً دولياً متميزاً لأنها توفر المنصة المثالية لمناقشة واستعراض أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة في البيئة المبنية ومستقبل المدن الذكية والمستدامة، ما يعكس رؤية وخطط دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. وستبحث القمة كيفية تسخير التكنولوجيا والتعليم والتوظيف ومعايير القياس لتسريع اعتماد وفعالية الاستراتيجيات المستدامة من منظور مدن عالمية، ما سيؤثر إيجابياً على مستقبل المدن في الوطن العربي».
تهدف قمة دبي للمدن المستدامة في المقام الاول الى تعريف المدن المستدامة من خلال ضمان حصول جميع السكان على السكن الملائم والآمن، وتوفير الوصول إلى أنظمة النقل الآمن وبأسعار معقولة ومتاحة ومستدامة للجميع، وتحسين السلامة، وتعزيز عملية التمدين المستدام والشامل وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي حول العالم والحد من الآثار السلبية البيئية للمدن.
ويولي المؤتمر أهمية خاصة للهدف الحادي عشر ضمن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمتعلق بالمدن الذكية والمستدامة. ويشمل هذا الهدف عشرة أهداف فرعية تغطي موضوعات سيتم تناولها خلال أعمال قمة دبي للمدن المستدامة. وتعكس المحاور الرئيسية لمؤتمر القمة أهمية التركيز على العوامل الرئيسية المؤثرة لتعزيز وتسريع الكفاءة والاستدامة في البيئة الحضرية المبنية.
وجاءت هذه القمة ثمرة شراكة استراتيجية فريدة من نوعها بين دائرة الأراضي والأملاك في دبي وبين برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في الوقت الذي تلتزم فيه دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دبي إزاء تطوير وتنفيذ وقياس الاستراتيجيات المستدامة، بما يتناسب مع «رؤية الإمارات 2021» و «خطة دبي 2021» و «إكسبو دبي 2020»، حيث فرض ازدياد عدد سكان البلاد ونمو مدنها بشكل كبير خلال العقد الماضي ضغوطاً أكبر على البنية التحتية والموارد، وزاد من حاجة جميع قطاعات المجتمع وفيها الحكومة والمؤسسات التجارية والمواطنون لاعتماد سلوكيات أكثر استدامة.
والتزاماً منها بهذه التوجهات، قامت دائرة الأراضي والأملاك في دبي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بإطلاق «المركز الإقليمي لكفاءة استخدام الموارد والمدن المستدامة في المنطقة العربية – الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وستوفر القمة منصة لإطلاق هذا المركز الجديد والتأكيد على التزام الإمارات نحو تطوير وتطبيق الاستراتيجيات المستدامة بما فيه منفعة الوطن العربي. وسيعمل المركز على نطاق إقليمي ضمن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في مجال الاستدامة، لاسيما أنه يهدف إلى بناء القدرات المحلية والوطنية والإقليمية لصياغة وتطبيق سياسات تعزيز كفاءة استخدام الموارد من خلال تطوير وتقديم الاستراتيجيات والأدوات والدعم لإنشاء المدن المستدامة في المنطقة العربية.
أضف تعليق