يطلق خلف أحمد الحبتور كتابه الجديد “هل مَن يصغي؟” في فندق سانت ريجيس دبي، الحبتور سيتي يوم الخميس 13 أكتوبر 2016. بحضور أكثر من مئتي شخص للإستماع إلى الحبتور يتحدث عن كتابه الأخير في حفل حصري يحضره كبار الشخصيات وممثلون عن وسائل الإعلام. وسوف يجري المذيع في “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي) والصحفي والكاتب غافين إيسلر مقابلة مع الحبتور عن آرائه القوية حول السياسة الدولية وتأثيرها على المنطقة.
يقدّم كتاب “هل مَن يصغي؟” خلاصة مقتضبة عما يجري في الشرق الأوسط بسبب السياسات الخارجية الفاشلة. ويسلّط الضوء على الأوضاع في البلدان التي تعمّها الفوضى في المنطقة، ويدلي بنصائح لصنّاع السياسات الخارجية حول كيفية الخروج من المستنقع. ينتقد الحبتور الإدارات الغربية بسبب مساهمتها في تعزيز موقع إيران و تمكين الجماعات الإرهابية جراء الحرب غير المشروعة في العراق.
يركّز الكتاب على الدول التي تعاني من التأثير الأكبر بسبب السياسات المضلَّلة. يُقسَم كتاب “هل مَن يصغي؟” إلى جزئين. يتحدّث الجزء الأول عن إيران، أساس المشكلة، عبر التطرق إلى المخاطر التي يتسبّب بها التلاعب الإيراني بالعالم، وإلى السياسة التي تنتهجها إيران في الداخل واضطهادها للأقليات، فضلاً عن التهديد النووي وخطر التحالفات الجديدة. أما الجزء الثاني فيتحدّث عن العالم العربي بمجمله، والمخاطر الحقيقية والراهنة التي تهدّد بنشر مزيد من الدمار والخراب في المنطقة. يتطرق هذا الجزء إلى دمار العراق – مهد الحضارة، والإبادة في سوريا التي يدّمرها قائدها، وإلى الفقر والنزاع في اليمن، وأعباء المجتمع المتسامح في لبنان. ويتوقف أيضاً عند فلسطين، والسبيل من أجل شق مسارٍ نحو السلام مع إسرائيل، وعند الثورة في مصر والطريق الطويل إلى المعافاة. هذا ويتضمّن الكتاب خطباً ألقاها الحبتور كمتحدث أساسي في أماكن مختلفة حول العالم – بما في ذلك نيويورك وإلينوي وواشنطن.
يقول الحبتور في كتابه: “أصبحت بعض الأماكن في الشرق الأوسط أشبه بأرماغيدون، والأمل ضئيل جداً بالخروج من هذا المستنقع الذي تسبّبت به في رأيي الإخفاقات الأخلاقية والسياسية الكارثية لقادة العالم الذين ساهموا في تمكين ’داعش‘ و’الإخوان المسلمين‘، والجمهورية الإسلامية الإيرانية وميليشياتها وعملائها، وما شابه من تنظيمات وكيانات… لا شك لدي في أن إخفاقات القادة العالميين ساهمت في تمكين هذه الزمرة المتعصّبة المصمّمة على فرض عهد الإرهاب عبر استخدام الدين غطاءً… وإذا لم تتم المبادرة سريعاً إلى التحرك، أخشى على مستقبلنا جميعاً. كفى جلوساً مكتوفي الأيدي وترقُّب المعجزات! لم يعد بإمكان العالم العربي التعويل على الغرب. ينبغي على الدول الإسلامية وغير الإسلامية أن ترصّ صفوفها مع مجلس التعاون الخليجي لمحاربة هذا الوباء الغريب الذي لا يقطّع أوصال منطقتنا وحسب، بل يشكّل أيضاً تهديداً خطيراً يتخطى حدود منطقتنا، وقد يؤدّي، في حال لم يتم التدخل لضبطه، إلى تعميق الانقسامات في عالمنا”.
كتب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في توطئة الكتاب: “خلال الأعوام القليلة الماضية، باتت تجمع بيني وبين خلف الحبتور علاقة صداقة شخصية. نتبادل الأفكار حول أحوال العالم ودور الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في مواجهة هذه القضايا. نحن متّفقان على أن كوكبنا يواجه تحدّيات هائلة، وعلى أنه غالباً ما يتم تجاهل هذه التهديدات. وفي حين أننا قد لا نتّفق دائماً على الأسلوب الذي يجب اتباعه لرفع هذه التحديات، من الجيد أن نعلم أن الحبتور مستعد للفت الانتباه إلى القضايا الآنية والدعوة إلى التحرك”.
كتب غافين إيسلر، المذيع في قناة “بي بي سي” والصحفي والكاتب: “يطرح هذا الكتاب السؤال الأكبر الذي يقف خلف الفوضى العارمة والعنف في مختلف أنحاء الشرق الأوسط: لماذا لا يصغي صنّاع السياسات الغربيون إلى أصحاب المعارف والخبرات الأوسع في العالم العربي؟ الحبتور – الذي تتزامن قصة حياته ونجاحه الكبير في الأعمال مع بعض التغييرات الكبرى في منطقة الخليج – معروف جيداً ويحظى بالاحترام كـ’ديبلوماسي غير رسمي‘ يسعى إلى تشجيع الحوار والتثقيف وتسليط الضوء على الحقائق في المنطقة التي غالباً ما يساء فهمها. هذا الكتاب ذكي واستفزازي، ويطلب منا الإصغاء”.
جاءت المقدمة بقلم الدكتور جون ديوك أنطوني، الرئيس المؤسس والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات العربية-الأمريكية والخبير المحنّك في شؤون الشرق الأوسط
أضف تعليق