5 أيام مضت منذ بدء ولى العهد السعودى جولته “التاريخية” لأميركا، الزيارة أتت ثمارها حيث تم إبرام العديد من الصفقات وأشرف الأمير على توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الاقتصادية والشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
وقد تم تحديد الأولويات الاقتصادية للقطاع الحكومي والقطاع الخاص في الشراكة مع الولايات المتحدة ومواءمتها في برنامج اقتصادي قابل للمتابعة والقياس، وتم التفاهم بشأنه مع الإدارة الأميركية للتأكد من سرعة الإنجاز وتقديم التسهيلات اللازمة لتحقيقه.ويصل عدد الوظائف المتوقع توليدها في البلدين أكثر من 750 ألف وظيفة وباستثمار يتجاوز 400 مليار دولار في الجانبين، فيما وصلت نسبة الإنجاز في مذكرات التفاهم بين البلدين إلى 35%.
ويشارك ولي العهد في منتدى سعودي أميركي في نيويورك الثلاثاء المقبل، بحسب ما أعلنته السفارة السعودية في واشنطن. وذكرت مصادر أن المنتدى ستحضره شخصيات اقتصادية بارزة مثل الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيه.بي مورجان تشيس جيمي ديمون ، والرئيس التنفيذي لشركة كيه.كيه.آر هنري كرافيس ، وكذلك الرئيسة التنفيذية لناسداك أدينا فريدمان.
وأضافت المصادر أن الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون ستيفن شوارتسمان سيستضيف الخميس المقبل فعالية على شرف ولي العهد.
160 مليار دولار قيمة التعاون في قطاع الاستثمار
في مساعيها لتنويع اقتصادها بين عن النفط، تشهد المملكة العربية السعودية مزيدا من الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية في قطاعات مختلفة بينها قطاع الاستثمار.
فقد تم توقيع اتفاقيتين بقيمة إجمالية 160 مليار دولار، لتأسيس صندوق استثماري في التقنية بين صندوق الاستثمارات العامة ومن الجانب الأميركي سوفتبنك يصل حجم مساهمة صندوق الاستثمارات العامة فيه إلى 45 مليار دولار من أصل 100 مليار دولار مستهدفة (50) مليار دولار منها مستهدف استثمارها في الولايات المتحدة.
وسيعزز تنويع استثمارات الصندوق في قطاعات جديدة ذات عوائد مرتفعة، إضافة إلى تعظيم أصول الصندوق وبناء شركات استراتيجية مع الشركات الواعدة.
وشملت الاتفاقيات توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق للاستثمار في البنية التحتية الأميركية من قبل صندوق الاستثمارات العامة وعدد من كبريات صناديق الاستثمار العالمية باستثمار مشترك يصل إلى 60 مليار دولار ويساهم في تحقيق استراتيجية الصندوق بتنويع الاستثمارات المجدية وتحقيق العوائد.
ومن المنتظر أن يوفر الاتفاق ما بين 50 إلى 100 ألف وظيفة باستثمارات تقدر بـ100 مليار دولار.
حجم الاستثمارات الأميركية في السوق السعودية 50 مليار دولار
يفوق حجم الاستثمارات الأميركية في السوق السعودية 50 مليار دولار، من خلال 373 شركة تعمل في قطاعات متنوعة، منها النشاط الخدمي والصناعي والعقاري، بحسب ما كشفت عنه أخيراً هيئة الاستثمار في #السعودية.
واستحوذ النشاط الصناعي على النصيب الأكبر من التمويل بحجم بلغ 193 مليار ريال لـ95 مشروعاً، يليه النشاط الخدمي بـ245 مشروعاً بحجم تمويل ناهز الـ 13.5 مليار ريال.
وفي العام الماضي، دخلت 16 شركة أميركية جديدة للسوق السعودية، حيث ارتفع عدد الاستثماراتالأجنبية بـ 30% في 2017 مقارنة بـ2016، فيما زاد 50% في الربع الأول من العام الجاري.
ومن المنتظر منح تراخيص لعدد من الشركات الأخرى خلال الأيام المقبلة، في مجالات الصناعة والتجارة وغيرها، على هامش زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أميركا.
72 مليار دولار شراكات سعودية أميركية بالبتروكيماويات
تضمنت الشراكات الاستراتيجية بين السعودية و الولايات المتحدة_الأميركية اتفاقيات تعاون واستثمارات مشتركة في قطاع البتروكيماويات، والتي تقدر قيمتها بنحو 72 مليار دولار، وتأتي بالترتيب ثالثا بين حجم الشراكات الأخرى بعد قطاعي الاستثمار و الدفاع.
وتشمل الشراكة السعودية الأميركية في قطاع البتروكيماويات، توقيع 3 مذكرات تفاهم، اثنتان منها جمعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مع برنامج التجمعات الصناعية مع شركة داو Dow لدراسة تأسيس صناعة للسيليكون والاستثمار من قبل شركة داو بشكل مباشر في المملكة، في تصنيع مادة “أسيد بولاريك”.
وتضمنت الاتفاقيات المشتركة بهذا القطاع، مذكرة تفاهم بين شركتي سابك السعودية و إكسون Exxon الأميركية لتأسيس مصنع مشترك لإنتاج الإيثلين باستخدام النفط الصخري في الولايات المتحدة، بما يعزز تحقيق استراتيجية سابك وتوسعها الخارجي، وباستثمار يمول مناصفة بين الشركتين.
تحقيق التحول الرقمي للمملكة ضمن أولويات الشراكة
وقد شملت الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين السعودي والأميركي في قطاع التقنية توقيع مذكرتي تفاهم بين الحكومة السعودية وشركة مايكروسوفت للمساهمة في تحقيق التحول الرقمي للمملكة من خلال نقل المعرفة والاستحواذ على أنظمة ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي.
كما تم توقيع 4 مذكرات تفاهم بين عدد من الشركات السعودية من بينها أرامكو و الشركة السعودية للكهرباء وشركة صافنات، وذلك مع عدد من الشركات الأميركية لبناء أنظمة البيانات المتقدمة وتحقيق الاستغلال الأمثل لتقنيات الجيل الرابع في مجالات عمل هذه الشركات لرفع كفاءة العمل وتطوير الأعمال.
وشملت الاتفاقيات التي وقعتها أرامكو، واحدة مع Honeywell لاستغلال خدمات الشركة في الثورة الصناعية الرابعة لخلق 400 وظيفة بحلول 2020، واتفاقية مع جنرال إلكتريك لدعم التحويل الرقمي لعمليات أرامكو في الثورة الصناعية الرابعة، والتي توفر 4 مليارات دولار وستخلق 750 وظيفة بحلول 2020.
ووقعت معادن اتفاقية مع ALCOA لتوسيع قدرة استخراج المعادن في مدينة رأس الخير الصناعية، باستثمار 500 مليون دولار لخلق 500 وظيفة بحلول 2020. وأبرمت شركة معادن السعودية مع شركة Mosaic اتفاقية لعمل دراسة جدوى مشروع فوسفات3 بقيمة 4.5 مليار دولار، ويتوقع من المشروع خلق 1000 وظيفة بحلول 2020.
واتفقت شركتا SAFANAD و INDUSTRY CAPITALعلى إنشاء قاعدة بيانات ضخمة بقيمة متوقعة مليار دولار في سوق البيانات، بجانب اتفاقية أخرى بين الشركة السعودية للكهرباء وشركة سيسكو لتقديم الاستشارات في الاستهلاك والبحث والتطوير بقيمة 100 مليون دولار.
يكتسب قطاع النفط والغاز أهمية خاصة ضمن الأجندة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية خلال جولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث تم إعداد برنامج اقتصادي للشراكة مع أهم القوى الاقتصادية العالمية سعيا لتحقيق رؤية_2030.
ويحتل قطاع النفط والغاز مركزا متقدما في الشراكة السعودية الأميركية عبر 13 مذكرة تعاون واتفاق بقيمة تتجاوز 54 مليار دولار.
ومن أبرز الصفقات المتضمنة في اتفاقيات التعاون الثنائية بقطاعي النفط والغاز، توقيع مذكرات تفاهم تسعى إلى زيادة الوظائف في السعودية، وزيادة مساهمة المدخلات المحلية في صناعة النفط والغاز.
وفي إطار الزيارة الحالية لولي العهد إلى الولايات المتحدة، تبرز أهمية مذكرات التفاهم مع عدد من الشركات الأميركية ومنها في قطاع الطاقة:
– 8 مذكرات وقعتها أرامكو السعودية مع عدد من الشركات الأميريكية كجزء من برنامج “اكتفاء” لزيادة نسبة المحتوى المحلي في أعمال الشركة وتوطين سلسلة إمداد الطاقة في السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة، بقيمة عقود تقدر بنحو 24 مليار دولار، من المتوقع أن ينتج عنها نحو 30 ألف وظيفة.
– من أبرز الشركات المشمولة باتفاقيات النفط والغاز كل من SCHLUMBERGER وGE وHALLIBURTON وHONEYWELL وMC وDERMOIT وWEATHEFORD وNABORS.
– وقعت أرامكو 4 مذكرات تفاهم بمجال تصنيع المنصات الأرضية البترولية وتصميم المنصات البحرية والخدمات اللوجستية، ومن أبرزها مذكرة مع شركة ROWAN.
– توقيع مذكرتي تفاهم بين أرامكو وكل منEMERSON وJACOBS لتعزيز قدرات أرامكو في إدارة المشاريع، وللاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرباعة ورفع كفاءة أعمالها وإنتاجها.
خارطة الشراكات السعودية الأميركية تتركز في قطاعات مهمة أبرزها :
– يستحوذ قطاع الاستثمار على نصيب الأسد باستثمارات تصل إلى 160 مليار دولار.
– قطاع الدفاع يأتي ثانيا بشراكات تقدر بنحو 128 مليار دولار (غالبية العقود تتضمن توطين الصناعة الدفاعية داخل المملكة، بحيث يتجوب على الشركات الحاصلة على العقود نقل جزء من المعرفة وتقنيات التصنيع إلى داخل السعودية).
– قطاع البتروكيماويات يأتي ثالثا باستثمار 72 مليار دولار.
– قطاع النفط والغاز باستثمار 54 مليار دولار.
– قطاع الطاقة حصد اتفاقيات بـ 12 مليار دولار.
– قطاع التعدين يحظى بـ 6 مليارات دولار.
– قطاع الطيران اتفاقيات بـ 5 مليارات دولار.
– قطاع التقنية له نصيب من هذه الاتفاقيات بمبلغ مماثل للطيران.
– قطاع الصحة، حصد 3 مليارات دولار عبر توقيع 7 مذكرات تفاهم.
– قطاع التصنيع اتفاقيات بقيمة 400 مليون دولار.
أضف تعليق