الشركة توقع أول اتفاقية توريد مباشر مع ” بى إم دبليو”
الإمارات الرابعة عالمياً في صناعة الألمنيوم
6 مشروعات بحثية بين “الإمارات للألمنيوم” ومعهد ماساتشوستس
2,5 مليون طن الانتاج المتوقع للإمارات فى 2016
نجحت الإمارات فى ترسيخ مكانتها كأحد أكبر مصنعى الألمنيوم , فهى اليوم تحتل المرتبة الرابعة كأكبر منتج لأهم ثالث سلعة في العالم بعد الصين وروسيا وكندا متفوقة على الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول الصناعية الكبرى .وتضم الدولة واحداً من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم، وتقوم بتصدير 88% من إنتاجها إلى 35 دولة.
المعادن المصنعة
الإمارات لم تكتفِ بالخطوات التي تحققت ولكنها وضعت قطاع المعادن المصنعة واحداً من أهم القطاعات الأساسية التي تقوم عليها استراتيجية دبي الصناعية والتي تهدف إلى الانتقال من مرحلة النمو إلى مرحلة النضوج على مستوى التطور الصناعي، مؤكدين أن صناعة الألمنيوم تسهم بدرجة كبيرة في الجهود العريضة التي تبذلها الإمارات لتنويع اقتصاداتها، حيث يسهم القطاع في زيادة التجارة الخارجية وخلق مزيد من فرص العمل، وتوسيع الاقتصادات الإقليمية، فضلاً عن أن قطاع صناعة الألمنيوم يعد واحداً من أهم القطاعات الصناعية غير النفطية في المستقبل إذ تلعب صناعة الألمنيوم دوراً حيوياً في الدخول إلى صناعات النقل والفضاء والطيران والتعبئة والتغليف.
تعتبر الإمارات من أكبر المصدرين العالميين للألمنيوم حيث تصدر ما يقدر بـ88% من إنتاجها البالغ 2,4 مليون طن سنوياً وذلك من قيمة السوق العالمي للألمنيوم المقدرة بنحو 421 مليار دولار أميركي في العام 2014،
ويأتى قطاع المعادن المصنعة ضمن 6 قطاعات أساسية مستهدفة حددتها الاستراتيجية وهي الطيران، والسفن البحرية، والصناعات الدوائية والمعدات الطبية، والمعادن المصنعة، والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، والآلات والمعدات، حيث تهدف استراتيجية دبي الصناعية الجديدة إلى نقل دبي من مرحلة النمو إلى مرحلة النضوج على مستوى التطور الصناعي وتطور الأنظمة الاقتصادية من خلال وضع سياسات صناعية بعيدة الأمد وتنفيذها بما يعزز التنافسية والاستدامة للقطاع الصناعي في دبي ومناطقها الحرة.
الرابعة عالمياً
وارتقت الإمارات خلال عام 2015 إلى المركز الرابع عالمياً في إنتاج الألمنيوم، بعد أن ارتفع الإنتاج الوطني إلى ما يفوق 2,4 مليون طن سنوياً، بنسبة نمو جاوزت 30% مقارنةً مع إنتاج العام 2013 والذي بلغ 1,8 مليون طن، متوقعاً أن تصل الطاقة الاستيعابية بنهاية العام إلى 2,5 مليون طن.
وتقدر حجم استثمارات الدولة في هذا المجال بأكثر من 18,4 مليار درهم في الفترة ما بين العام الجاري حتى 2020، ليصل بذلك إجمالي استثمارات الدولة في هذا القطاع منذ العام 2006 إلى نحو 73,5 مليار درهم (20 مليار دولار).
ستستمر دولة الإمارات في التوسع خلال الأعوام المقبلة حتى تحقيق استراتيجية الدولة لتطوير القطاع والمتمثلة في الوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 2,7 مليون طن سنوياً بحلول العام 2020، و الإمارات أصبحت في سنوات قليلة لاعباً محورياً ضمن خريطة صناعة الألمنيوم عالمياً، إذ يتم تصدير 87,5 % من إنتاجها أو ما يعادل 2,1 مليون طن، إلى نحو 35 بلداً حول العالم، بينما تبلغ حصة الاستهلاك المحلي ما يقارب 300 ألف طن فقط
“الإمارات العالمية للألمنيوم “
وتضمنت الخطوات الناجحة لدولة الإمارات دمج شركتي الإمارات للألمنيوم «إيمال» ودبي للألمنيوم «دوبال»، تحت شركة جديدة مملوكة مناصفة للطرفين تسمى «شركة الإمارات العالمية للألمنيوم» ما أثمر إيجاد شركة عملاقة بلغت القيمة الإجمالية لأصولها أكثر من 55 مليار درهم، لتصبح بذلك خامس أكبر منتج للألمنيوم في العالم، ولتكون قادرة على منافسة اللاعبين الدوليين في هذا القطاع والذين لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة.
أظهرت البيانات المالية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم تراجع صافي الارباح بنسبة 48.7% خلال عام 2015 ليصل إلى 1.9 مليار درهم (517 مليون دولار أمريكي) مقابل 3.7 مليار درهم خلال (1.007 مليار دولار) 2014.
وأوضح البيان أن تراجع أسعار الالومنيوم عالمياً أنعكس على حجم المبيعات لتتراجع إلى 18.7 مليار درهم إماراتي في 2015، مقارنة بـ 19.8 مليار في العام 2014.
كما نوه البيان إلى أن الشركة قامت خلال عام 2015 بتدشين العديد من المبادرات لتعزيز ميزتها التنافسية من حيث تخفيض التكاليف، والتركيز على تحسين الإنتاجية، والاستثمار في الفرص التي أثمرت عنها عملية اندماج الأصول التشغيلية لكلٍ من شركة “الإمارات للألمنيوم” (إيمال)، وشركة “دبي للألمنيوم” (دوبال)، بالإضافة إلى مواصلة تحسين تكاليف رأس المال والكفاءة التشغيلية.
وبلغ حجم المبيعات المصدرة للخارج من الالومنيوم عالي الجودة خلال العام نحو 2.4 مليون طن متري لـ 250 عميلاً حول العالم، بزيادة نسبتها 4% مقارنة بالعام 2014، بينما بلغ حجم المبيعات المحلي 225 ألف طن من الألمنيوم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح بيان الشركة أنه تم إحراز تقدم فيما يتعلق بإنشاء مصنعي منتجات الألمنيوم الجديدين؛ مصنع قضبان الأسلاك (بطاقة 50 ألف طن)، ومصنع سحب الألمنيوم (بطاقة 50 ألف طن)، والذين يجري تطويرهما من جانب عملاء “الإمارات العالمية للألمنيوم”، “دوكاب”، و”تاليكس”، وذلك في منطقة خليفة الصناعية (كيزاد)، حيث من المقرر بدء الإنتاج فيهما خلال العام الجاري (2016).
اتفاقية توريد
وقَّعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اتفاقية توريد منتجات الألمنيوم العالية الجودة المصنوعة في الإمارات، لشركة «بي إم دبليو» لاستخدامها في صناعة بعض محركات سيارات المجموعة الألمانية.
وعلى الرغم من أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ورَّدت منتجات الألمنيوم لصناعة قطع غيار السيارات لعقود مضت، فإن الاتفاق الجديد مع «بي إم دبليو» هو أول اتفاق يتم توقيعه مباشرة مع إحدى شركات صناعة السيارات الكبرى،.
وبموجب الاتفاق، تقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتزويد «بي إم دبليو» بمنتجات الألمنيوم للسنوات الثلاث المقبلة. وقام عبدالله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بزيارة مقر «بي إم دبليو» في ميونيخ – ألمانيا، في أعقاب وضع اللمسات النهائية على العقد.
وقال عبدالله بن كلبان: «يعد الفوز بشركة بي إم دابليو كعميل مباشر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، نظرا لما تعتمده الشركة من معايير عالية جداً سواء بالنسبة لمنتجات الألمنيوم أو كيفية صناعتها».
وأضاف: «إن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقوم بإنتاج الألمنيوم العالي الجودة بكفاءة عالمية المستوى ومسؤولية بيئية، حيث أمضينا عقوداً من العمل على تطوير التقنية في دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تحسين عملياتنا وجعل هذا الأمر ممكنا».
برنامج “ماساتشوستس”
يستعد مجموعة من الباحثين من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، للعمل يداً بيد لبحث وتطوير تقنيات جديدة من شأنها تحسين عمليات الإنتاج في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
ولعقود مضت، ركزت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على التحسين المتواصل عبر بحوث وتطوير التقنية، ومكن ابتكار الشركة من وصولها للمربع الذهبي من حيث الأداء على صعيد صناعة الألمنيوم، كما يتم حالياً ترخيص تقنيات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم والتي تم تطويرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الصعيد الدولي.
ومن المقرر أن يشهد تعاون الجانبين، قيام تسعة من طلبة درجتي الدكتوراه والماجستير من كلية الهندسة الكيميائية التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتنفيذ ستة مشاريع بحثية بموقعي عمليات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي والطويلة، بالتركيز على تعزيز مستويات كفاءة عمليات الشركة.
وسيعمل طلاب درجتي الدكتوراه والماجستير التسعة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على المشاريع البحثية انطلاقاً من مقر محطة الممارسات العملية التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بمرافق شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر.
وستركز المشاريع البحثية على العمليات في محطة توليد الكهرباء، ومرافق الاختزال، ومنطقة الكربون وقسم تطوير ونقل التقنية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وكان برنامج العام الماضي قد أسفر عن تطوير تقنيات جديدة تم تطبيقها بمصهر ومحطة توليد كهرباء شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي.
ويدير المبادرة البحثية «مركز الامتياز» التابع لإدارة تطوير ونقل التقنية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث قام «مركز الامتياز» باختيار الموضوعات البحثية بالتشاور مع الإدارات التشغيلية ذات الصلة ببرنامج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومدى القيمة المضافة لتلك الموضوعات البحثية على شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وتمتلك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم جميع حقوق الملكية الفكرية الناجمة عن بحوث البرنامج.
عنصر متأصل
وقال الدكتور محمد محمود، مدير التحسينات التقنية في «مركز الامتياز» بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يمثل الابتكار ذو القيمة المضافة عنصراً متأصلاً في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ونحن نتابع التطورات التقنية التي من شأنها تحسين كفاءتنا، وتقليل تأثيرنا على البيئة، وإعلاء جودة منتجاتنا، حيث يعد تعاوننا مع أكبر الجامعات البحثية الإماراتية والعالمية، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جزءاً مهماً من جهودنا لتطوير التقنيات الإماراتية لخدمة شركتنا».
وفي العام 2015 نفذ 9 من طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مشروعاً بحثياً هدف إلى تحسين كفاءة طاقة محطة توليد الكهرباء بموقع عمليات جبل علي، حيث تم تطبيق الحل هذا العام الذي قام الطلاب بتطويره من جانب فريق متعدد الاختصاصات بمحطة توليد الكهرباء، ومن المتوقع أن تبلغ وفورات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أكثر من 4.41 ملايين درهم سنوياً من ناحية نفقات الطاقة، ودون الحاجة لأية استثمارات رأسمالية، كما يجري حالياً العمل على تطبيق مشروعين آخرين من ثمار مبادرة العام الماضي.
الأسرع نمواً
واختيرت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إحدى أكبر خمس شركات لإنتاج الألمنيوم الأولي في العالم، ضمن قائمة «أسرع الشركات العالمية نمواً» في تقرير التنافسية العالمي 2016 الصادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية، وذلك للمرة الثانية بعد عام 2014.
ويركز تقرير التنافسية العالمي على نماذج الأعمال المبتكرة والاستراتيجيات والتحديات الناشئة من الأسواق الناشئة، وهو ثمرة دراسة تحليلية حول أداء الشركات الواردة في التقرير.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، عبدالله كلبان، إن الطاقة الإنتاجية السنوية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم تبلغ 2.4 مليون طن متري، ما جعل الدولة رابع أكبر منتج للألمنيوم الأولي في العالم، مشيراً إلى أن اختيار الشركة المتكرر ضمن التقرير يعكس مدى تأثير وجودها وانتشارها العالمي في الترويج لدولة الإمارات في جميع أنحاء العالم، وكذلك مساهمتها الكبيرة في دعم استراتيجية التنويع الاقتصادي في الدولة لتقليص الاعتماد على قطاع الطاقة.
ونوه كلبان بالقيمة المضافة لصناعة الألمنيوم على صعيد المساهمة في دعم الناتج المحلي الإجمالي والصادرات وفرص العمل.وأضاف أن هذا التصنيف يمثل قيمة كبرى خصوصاً عند الأخذ بعين الاعتبار ما تواجهه صناعة الألمنيوم العالمية من تحديات هائلة، بما في ذلك عدم اليقين في الاقتصاد الكلي العالمي وتباطؤ النمو في الصين وارتفاع الدولار الأميركي وانخفاض أسعار النفط.
ولفت كلبان إلى أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تعد شركة شابة نسبياً، خصوصاً مع تسجيلها رسمياً في الربع الأول من 2014، لكن من خلال البناء على إرث التميز الذي حققته أصولها التشغيلية على مدار 40 عاماً، وفي الوقت نفسه مواصلة الاستثمار في تعزيز جوانب الابتكار والمهارات، تمكنت من تحقيق النجاح المستدام لفائدة مساهمي الشركة ودولة الإمارات ككل.
وأشار تقرير التنافسية العالمي لمجموعة بوسطن الاستشارية إلى أن الشركات المحلية الأكثر تنافسية على مستوى العالم، مثل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تعرف جدياً كيفية تحقيق الفوز خلال أوضاع السوق المضطربة، حيث تم تسليط الضوء بشكل خاص على ما تتمتع به من مرونة خلال التوسع العالمي، على الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي الكلي وانخفاض أسعار السلع والعملات، وانهيار أسواق الأسهم وارتفاع المخاطر الجيوسياسية العالمية.
أضف تعليق