3.17 تريليون دولار صفقات اندماج واستحواذ في 2015
3 مليارات دولار صفقات الاندماج والاستحواذ بالشرق الأوسط في الربع الثالث
تعد الاندماجات والاستحواذات إحدى مجالات عمل البنوك الاستثمارية إلى جانب أعمال إصدار السندات والصكوك الإسلامية وتحويل الشركات الخاصة إلى عامة عن طريق إدارة الاكتتابات.فى التقرير التالى نرصد صفقات الاندماج باعتبارها إحدى روافد الإيرادات بالبنوك الاستثمارية ..
الربع الثالث
اتسم سوق الاندماج والاستحواذ في المنطقة اتسم بالبطء حيث لم يحقق أي علامة تدل على الانتعاش. وبلغت قيمة الاندماجات والاستحواذات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو ثلاثة مليارات دولار في الربع الثالث من العام الجاري.
وأكد تقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل على المدى الطويل ملامح لأسس اقتصادية جذابة بشكل يكفي للدفع نحو تنفيذ المزيد من الصفقات في المستقبل.
ولفت التقرير إلى أن الدول من خارج مجلس التعاون الخليجي جذبت في الربع الثالث معظم قيمة الصفقات المبرمة في مؤشر على الضعف الذي تشهده الدول المصدرة للنفط.واستحوذت منطقة الخليج على 45 في المئة و44 في المئة على التوالي من القيمة المعلنة وحجم الصفقات المبرمة.
وتصدرت قطاعات البناء والكيماويات قائمة صفقات الاستحواذ والاندماج منذ بداية العام الجاري في حين توقفت في القطاع المصرفي مقارنة مع الأعوام السابقة.
وحظيت عمليات الاستحواذ على حصص الأقلية في العدد الأكبر من الصفقات الإقليمية في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري محافظةً على موقعها الريادي في الأعوام الماضية مقارنة بالصفقات المتعلقة بحصص الأكثرية.
وينسجم هذا مع التوجه العام بأن المستثمرين الإقليميين أقل إحجاماً عن منح التحكم بشركاتهم إلى آخرين.ويعد المستحوذون الخارجيون المكون الرئيسى في سوق الدمج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعكس ثقة اللاعبين الدوليين في عدد من الاقتصادات الإقليمية.
الربع الأول
نمت صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 8.2 مليار دولار أميركي خلال الربع الأول من عام 2014 إلى 8.9 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2015، بنسبة زيادة 9%، مبيناً أن الربع الأول من عام 2015 شهد الإعلان عن 90 صفقة، مقابل 89 صفقة في الربع الأول من 2014.
كما ارتفعت قيمة الصفقات المعلنة الواردة من 0.4 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2014 إلى 2.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2015، فيما انخفضت قيمة الصفقات المحلية المعلنة بنسبة 48% من 1.7 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول من عام 2014 إلى 0.9 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2015.
وتراجعت قيمة الصفقات الصادرة المعلنة بنسبة 11% من 6.1 مليار دولار في الربع الأول من عام 2014 إلى 5.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2015.
2014
أما بالنسبة لقيمة صفقات الإندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط فقد أنهت العام الماضي على إرتفاع نسبته 23% مقارنة بالعام 2013 لتبلغ 50.3 مليار دولار، وهي أعلى قيمة سنوية مسجلة منذ عام 2010. وقادت صفقات الإندماج والاستحواذ الصادرة النشاط في 2014، بزيادة قدرها 74٪ عن عام 2013 لتصل إلى 26 مليار دولار، وهو أعلى مبلغ سنوي مسجل منذ عام 2009.
وشكلت عمليات الاستحواذ في الخارج المنفذة من قبل جهات قطرية 65% من إجمالي صفقات الإندماج والاستحواذ الصادرة في الشرق الأوسط، في حين شكلت عمليات الاستحواذ من قبل الشركات الإماراتية والسعودية 15% و 9% على التوالي. وتراجعت قيمة صفقات الإندماج والاستحواذ المسجلة بالأسواق المحلية في الشرق الأوسط بنسبة 12% خلال عام 2014 لتبلغ 14 مليار دولار. أما صفقات الإندماج والاستحواذ الواردة فقد إنخفضت 30% إلى 4.2 مليار دولار أميركي. وتمثلت أكبر صفقة خلال عام 2014 بعرض قيمته 9.1 مليار دولار تقدم به جهاز قطر للاستثمار بالشراكة مع مؤسسة “بروكفيلد بارتنر” الكندية للعقارات، لشراء مؤسسة “سونغ بيرد” العقارية البريطانية مالكة أشهر حي مالي في شرق لندن وهو “كناري وارف”. وبفضل هذه الصفقة، تصدرت العقارات قائمة القطاعات المستهدفة في الشرق الأوسط في عام 2014، حيث استحوذ القطاع على 38% من إجمالي صفقات الاستحواذ والاندماج في المنطقة
المناخ السياسى
لايزال سوق الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قادراً على مواجهة المناخ الجيوسياسي الحافل بالتحديات في أجزاء من المنطقة، ويشير عدد الصفقات الاندماج والاستحواذ عدم تأثره بتقلّبات أسعار النفط. وتبدو آفاق صفقات الاندماج والاستحواذ مبشّرة لبقية العام، حيث أشار أحدث تقرير لشركة EY حول مؤشر ثقة رأس المال، والذي يستطلع ثقة كبار الرؤساء التنفيذيين في المنطقة، إلى أن غالبية المسؤولين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (69%) يتوقعون أن يحافظ سوق الصفقات على استقراره خلال الفترة المتبقية من عام 2015″.
توقعات 2015
وفقاً لمؤشر ثقة رأس المال (CCB)، تخطط أكثر من نصف الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإبرام صفقات أكبر خلال السنة المقبلة، مقابل 28% كشفت عن نيتها المحافظة على استراتيجية أعمالها الحالية.
ويرتفع متوسط أحجام الصفقات بشكل رئيسي نتيجة النشاط المرتفع في بعض القطاعات. وخلال العامين الماضيين، تركزت هذه الصفقات بشكل واسع في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والمنتجات الاستهلاكية، وكان حجمها صغيراً في معظم الأحيان. وعلى الرغم من ذلك، سجل قطاعا النفط والغاز والخدمات المالية نشاطاً أكبر مؤخراً، مع التوجه نحو صفقات أكبر حجماً.
آنو إينجار، رئيسة عمليات الاندماج والاستحواذ لأمريكيا الشمالية في “جيه بي مورجان”، تعتقد أن إجمالي قيمة الصفقات في تلك المنطقة “سيتغلّب بالتأكيد على المستوى القياسي غير المسبوق لعام 2007” – على الرغم من أنها تُحذّر من أن تقلّبات السوق يُمكن أن تؤخر بعض العمليات.
ويسير عدد الصفقات التي تزيد قيمتها على خمسة مليارات دولار على وتيرة تجعله يتجاوز المستوى القياسي السابق، مع إبرام 96 مما يُسمّى الصفقات الضخمة منذ بداية العام حتى الآن ـ تشكل نحو 47 في المائة من مجموع نشاط الصفقات. في الوقت الذي تكون فيه أسعار فائدة الاقتراض منخفضة والنمو ضعيفا، تتعرّض الشركات للضغط من المساهمين للقيام بشيء آخر بأكوام النقود الكبيرة بعد أعوام من عمليات إعادة شراء الأسهم.
عقد الصفقات
اتساع طفرة عقد الصفقات في السوق امتد إلى كل ركن من أركان الاقتصاد العالمي في الربع الثالث، بدءا من موزعي الأسمدة وشركات الأدوية الموازية إلى شركات تصنيع أجزاء الطائرات ومُشغّلي الكابل.
شركات كبيرة من مجموعة مختلفة من الصناعات سارعت إلى عقد صفقات بقيمة تزيد على تريليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية أيلول (سبتمبر). ولا يوجد قطاع واحد يُمثّل أكثر من 15 في المائة من الصفقات التي تم الإعلان عنها بقيمة 3.17 تريليون دولار حتى الآن في عام 2015،.
وفي حين إن النشاط لم يتجاوز الرقم القياسي المسجل في الربع الثاني، إلا أن هذه هي المرة الأولى منذ 15 عاماً التي تصل فيها عمليات الاندماج والاستحواذ إلى تريليون دولار في ربعين متتاليين.
وعقد الصفقات في سبيله إلى تحقيق مستوى قياسي غير مسبوق في عام 2015. قيمة عمليات الاندماج والاستحواذ التي عُقِدت خلال الأشهر التسعة الماضية ارتفعت بنسبة 32 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، لتُصبح 3.17 تريليون دولار. ويقول الأشخاص الذين يعقدون الصفقات “إن الشركات بحاجة إلى شراء إيرادات إضافية لأن البيئة الاقتصادية العالمية المُحتضرة نسبياً جعلت النمو العادي بعيد المنال”. ويتوقع أن يتجاوز مستوى عمليات الاندماج والاستحواذ المستويات التي شهدناها خلال طفرة الاستحواذ القائمة على الائتمان عام 2007.
الصين
ربما تكون الصين قد أغلقت أسواقها المالية أمام عمليات الاكتتاب العام الأولي – في ضربة لجمع رأس المال في آسيا – لكن الإغلاق ساعد على استمرار عقد الصفقات بين الشركات في البلاد.
هذا العام كانت الصين تُمثّل ما يزيد على نصف عمليات الاندماج والاستحواذ في المنطقة، – مستوى قياسي للصفقات بقيمة 496 مليار دولار مما مجموعه 905 مليارات دولار في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
من أبرز الصفقات الخارجية العشر في البلاد هذا العام، ثلاث منها تم إبرامها بعد أن بدأت أسواق الصين التراجع في منتصف حزيران (يونيو). ويذكر المصرفيون أيضاً بعض العلامات التي تدل على أن المشترين المحتملين قد ابتعدوا بسبب مشكلات الصين، على الرغم من أن البيانات تُشير إلى مزيد من التباطؤ.
وقال مايوران إلالينجام، رئيس عمليات الاندماج والاستحواذ لآسيا والمحيط الهادي في “دويتشه بانك”، “إن البيئة تُشجّع الناس على البحث في أماكن أخرى والتفكير في التنويع”. وأضاف “اعتادت أن تكون في قطاعات التكنولوجيا والصناعات التي تُركّز على المستهلكين. الآن هناك كثير من الشركات التي لا ترغب في أن تكون في الصين بنسبة 100 في المائة”.
في الربع الثالث، الصفقات الأكبر شملت محاولة من مجموعة HNA، شركة الطيران الصينية، للاستحواذ على شركة التعامل مع الأمتعة، سويسبورت، مقابل 2.8 مليار دولار، وعملية استحواذ شركة بوهاي ليسنج بقيمة 2.6 مليار دولار على شركة تأجير الطائرات الإيرلندية، أفالون.
وقال جو جالاجر، رئيس عمليات الدمج والاستحواذ لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في بنك كريدي سويس “إن التباطؤ لم يؤثر في النشاط أو الطموحات في الصين. الاهتمام بين شركات القطاع الخاص بشكل خاص لا يزال قوياً”.
وأوقفت الصين عمليات الاكتتاب العام الأولي في تموز (يوليو) كجزء من خطوات تهدف إلى إيقاف اضطراب سوق الأسهم الصينية. ونتيجة لذلك، عمليات الاكتتاب العام الأولي الآسيوية لهذا العام بلغت 45 مليار دولار، منخفضة 37 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
يقول كولين بانفيلد، رئيس قسم عمليات الاندماج والاستحواذ الآسيوية في “سيتي جروب”، “يتبين لنا الآن أن مزيدا من العملاء يتطلعون إلى عمليات من مسارين لاكتتاباتهم العامة الأولية، وهم يتساءلون إن كان ينبغي لهم التفكير في عملية البيع بدلا من ذلك”.
أهم الصفقات
- وارن بافيت، المستثمر المليارديرنفذ أكبر عملية استحواذ في مسيرته المهنية عندما وافقت شركته، بيركشاير هاثاواي، على شراء مجموعة الهندسة الأمريكية، بريسيشن كاستبارتس، مقابل 32.5 مليار دولار.
- في الوقت نفسه، عقدت مجموعة إيس أكبر صفقة على الإطلاق في قطاع تأمين العقارات والكوارث من خلال الاستحواذ على الشركة المنافسة، تشاب، مقابل 28.3 مليار دولار.
- كلتا العمليتين سلطت الضوء على السرعة التي يتحرك بها كثير من الشركات. “بيركشاير هاثاواي” و”إيس” توصّلتا إلى صفقتيهما في غضون عدة أسابيع.
- شركة إنهيزر بوش إنبيف أكّدت أنها تسعى إلى الاستيلاء على الشركة المنافسة، ساب ميلر، فيما يمكن أن يكون واحدة من أكبر ست صفقات على الإطلاق.
- وفي أماكن أخرى عقدت مجموعة الكيبل الاستحواذية، ألتيس، أحدث صفقاتها بالاستحواذ على شركة الاتصالات الأمريكية، كيبل فيجن، مقابل 17.7 مليار دولار.
- ساعدت أنباء عن استحواذ شركة إينرجي ترانسفير إيكويتي على شركة ويليامز مقابل 38 مليار دولار، على رفع إجمالي عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع الطاقة إلى 475 مليار دولار هذا العام – بزيادة 23 في المائة عن عام
- استحوذ بنك “أتش أس بي سي” على معظم رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال عام 2014،ليجمع 56.9 مليون دولار أميركي، أي ما يشكل 7.6% من إجمالي الرسوم.
- تصدرت شركة “لازارد” قائمة المشاركات في عمليات الدمج والاستحواذ المنجزة
- تصدر “سيتي بنك” قائمة المشاركات في عمليات الاستحواذ والاندماج في الشرق الأوسط بـ15.4 مليار دولار.
- وتصدر بنك «إتش.إس.بي.سي» تصنيف رسوم الإصدارات المالية في الشرق الأوسط،
- يليه “جي آي بي كابيتال” ثم بنك قطر الوطني.
وتصدر بنك «أتش أس بي سي» تصنيف الشرق الأوسط لصفقات الاندماج والاستحواذ خلال العام 2014، بحصة سوقية بلغت 14%.
أضف تعليق