تخطط شركة “تونغوي” (Tongwei)، أكبر مُصنع للمواد الرئيسية المستخدمة لصناعة ألواح الطاقة الشمسية في العالم، لبناء مصنع جديد ضخم في شمال الصين، بينما تعاني الصناعة من حرب أسعار وموجة من صفقات الدمج التي تلوح في الأفق.
اتفقت “تونغوي” مع السلطات المحلية في أوردوس بمنطقة منغوليا الداخلية على استثمار 28 مليار يوان (3.9 مليار دولار) في مشروع ينفذ على مرحلتين، والذي سينتج في نهاية المطاف 500 ألف طن من السيليكون الصناعي و400 ألف طن من البولي سيليكون سنوياً، وفقاً لما قالته الشركة التي يقع مقرها في تشنغدو بولاية سيتشوان في إفصاح قدمته للبورصة يوم الاثنين.
انخفضت أسهم “تونغوي” بنسبة 0.8% يوم الثلاثاء، فيما تراجعت أسهم منافستها الكورية الجنوبية “أو سي أي هولدينغز” بنسبة 3%.
تأتي خطة التوسع في ظل انخفاض ربحية شركات صناعة ألواح الطاقة الشمسية، حيث لا يوجد طلب متناسب مع النمو المتسارع في الإنتاج بالسوق الصينية، وأوقف أحد مصنعي البولي سيليكون في منغوليا الداخلية الإنتاج الأسبوع الماضي في علامة محتملة على عواقب فائض الإنتاج.
تعافي قطاع الطاقة الشمسية
قالت الشركة في بيان منفصل إن مصنع “تونغوي” الجديد مصمم للاستفادة من تكاليف المواد الخام المنخفضة، وسيبدأ في خدمة السوق خلال 2026، بمجرد تعافي القطاع من الجولة الحالية من صفقات الدمج.
توضح بيانات جمعتها “بلومبرغ إن إي إف” أن الطاقة الإنتاجية العالمية للبولي سيليكون بلغت 1.1 مليون طن في أواخر مارس الماضي، فيما تم الإعلان عن بدء بناء مصانع أخرى بقدرة إنتاجية تقدر بـ2.6 مليون طن.
من المقرر أن تقدم المرحلة الأولى من مشروع “تونغوي” حوالي نصف القدرة المخطط لها بحلول نهاية ديسمبر 2025، وفقاً للإفصاح. فيما سيعتمد توقيت المرحلة الثانية على ظروف السوق. وأوضح الإفصاح أن المشروع سيُمول من رأس المال الحالي للشركة، فضلاً عن قروض مقدمة من المؤسسات المالية.
دخل قطاع الطاقة الشمسية الصيني أسوأ جزء من موجة صفقات الدمج التي ستتسبب في انخفاض عدد الشركات المصنعة خلال 12 إلى 18 شهراً المقبلة، وفقاً لما قاله أحد كبار المسؤولين التنفيذيين لدى شركة “جي سي ال تكنولوجي هولدينغز” (GCL Technology Holdings)، وهي شركة رائدة في صناعة البولي سيليكون، في مقابلة أجريت معه في مستهل ديسمبر الجاري. واختتم المسؤول أن حوالي ربع شركات صناعة البولي سيليكون قد تضطر للتوقف عن العمل.