تقارير

توقعات بخسارة 2.1 تريليون دولار .. كيف يؤثر كورونا على السياحة العالمية؟

كشف المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، أمس الأربعاء، أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يتسبب في خسارة 75 مليون وظيفة في صناعة السياحة العالمية، ما يؤدي إلى خسارة في الناتج الإجمالي العالمي تصل إلى 2.1 تريليون دولار عام 2020.

فقدان ما يقارب من 50 مليون وظيفة

وأظهر أحدث تقدير للمجلس زيادة في الوظائف المعرضة للخطر بنسبة 50%، بعد أقل من أسبوعين من إعلان المجلس أن الوباء يمكن أن يكلف 50 مليون وظيفة سياحية في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعادل خسارة ثلاثة أشهر من السفر العالمي.

وأضاف المجلس أنه من بين جميع المناطق الجغرافية من المتوقع أن تتعرض منطقة آسيا والمحيط الهادئ لأشد الضربات بنسبة تصل إلى 48.7%، بحد أقصى 49 مليون خسارة في الوظائف، ما يترجم إلى خسارة في الناتج المحلي الإجمالي للسياحة بنحو 800 مليار دولار.

كما يمكن أن تتأثر الأمريكتان بشدة، حيث يتوقع أن تخسر الولايات المتحدة وكندا والمكسيك معا ما يصل إلى 570 مليار دولار أمريكي، بينما يوجد ما يقرب من 7 ملايين وظيفة مرتبطة بالسياحة في خطر.

تعرض 4.4 مليون وظيفة في أفريقيا للخطر

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتعرض 4.4 مليون وظيفة في أفريقيا للخطر، بينما قد يبلغ العدد في الشرق الأوسط 1.8 مليون وظيفة مع خسارة تصل إلى 65 مليار دولار أمريكي في اقتصاد المنطقة.

أوروبا تتحمل خسائر بقيمة 552 مليار دولار

وستتحمل أوروبا خسائر بقيمة 552 مليار دولار أمريكي وما يصل إلى 10 ملايين وظيفة في خطر، كما يمكن أن تتحمل ألمانيا وروسيا الأثر الأكبر لجميع الدول الأوروبية بنحو 1.6 مليون و1.1 مليون على التوالي في فقدان الوظائف المحتملة. 

وتشمل البلدان الأخرى التي يمكن أن تعاني أثناء الأزمة البرازيل والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا واليابان وإندونيسيا والهند.

اجراءات لمنع الانهيار الاقتصادي

وقالت رئيسة WTTC والرئيس التنفيذي جلوريا جيفارا، إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع الانهيار الاقتصادي، وإذا لم تتخذ خطوات جادة سريعة خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن شبح الازمة الاقتصادية سيطل على العالم من جديد، ولكنها هذه المرة ستطال العامل والمدير والمستثمر السياحي نفسه.

وناشدت كل من لديه سلطة سواء الحكومات أو رؤوس الأموال سرعة التدخل لإنقاذ العمالة السياحية والحفاظ عليهم، باعتبارهم محرك الاقتصاد القوي.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.

وأظهرت البيانات المجمعة لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم أن عدد الإصابات به يقترب من النصف مليون اليوم الخميس.

وأوضحت بيانات منصة “وورلد ميتر”، الدولية المتخصصة في الإحصائيات، أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم يقترب من 472 ألفا حتى الساعة 0700 بتوقيت جرينتش صباح اليوم.

كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين يقترب من 115 ألفا.

وأشارت أيضا إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى 21297 حالة.