تهاوت الليرة التركية حتى وصلت لأدنى مستوى لها، وبحسب صحيفة ينى تشاغ التركية تأثرت أسعار صرف الدولار أمام الليرة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث بدأ سعر صرف الدولار اليوم بـ 5.84 ليرة تركية.
الليرة التركية تتراجع إلى نقطة 5.8050
تراجعت الليرة التركية وسط مخاوف من تداعيات عملية أنقرة المرتقبة شمال شرق سوريا إلى نقطة 5.8050 مقابل دولار أمريكي واحد.
وسجلت هبوطا بلغ 1.94%، وفق ما نقلته روسيا اليوم عن بلومبرج ورويترز.
كما أسفرت هذه التطورات عن هبوط ملحوظ لسعر السندات السيادية التركية بالدولار الأمريكي.
وهدد الرئيس الأمريكي، في وقت سابق من اليوم، بـ “تدمير وهدم” اقتصاد تركيا”.
وقال إن ذلك سيحدث حال إقدام أنقرة على أي خطوة سيعتبرها “خارج الحدود المسموح بها” في سوريا.
وجرى هذا التهديد في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال شرق سوريا قرب حدود تركيا.
وتزامن ذلك مع استعدادات أنقرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وتنشط تلك القوات ضمن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أمريكيا في الحرب على “داعش”.
وتعتبر أنقرة تلك القوات تنظيما إرهابيا وذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني
ترقب المستثمرون
يراقب المستثمرون التوترات بين أنقرة وواشنطن خلال الأشهر الأخيرة، في ظل الخلاف الدائر بين عضوي حلف شمال الأطلسي في شتى تشمل الوضع في سوريا وشراء تركيا لأنظمة دفاع صاروخي روسية.
وهددت تركيا مرارا بشن عملية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تساندها الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، متهمة واشنطن بتعطيل جهود إقامة “منطقة آمنة” هناك على الحدود التركية.
السندات الدولارية
تراجعت السندات الدولارية أيضا، ونزل إصدار 2038 بمقدار 1.3 سنت.
وفقدت الليرة حوالي 30 بالمئة من قيمتها أمام الدولار العام الماضي نتيجة للمخاوف حيال التدخل السياسي في السياسة النقدية، وكذلك تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة. ونزلت الليرة حوالي ثمانية بالمئة منذ بداية العام الجاري.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم التركية منخفضا 0.45 بالمئة، في حين نزل مؤشر قطاع البنوك 1.72 بالمئة.
اقتصاد تركيا
تحركت الليرة ارتفاعا وانخفاضا هذا الأسبوع بفعل تعليقات من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبعد يوم من تحذيره من أنه قد “يدمر” اقتصاد تركيا إن هى تجاوزت الحدود فى عمليتها السورية، كتب ترامب على تويتر أمس الثلاثاء أن أنقرة “شريك تجارى كبير” للولايات المتحدة وأن التعامل معها كان جيدا.
صندوق النقد
شكك صندوق النقد الدولي في قدرة الاقتصاد التركي على تحقيق نمو قوي ومستدام ما لم تنفذ الحكومة مزيدا من الإصلاحات، وأن تركيا لا تزال عرضة لمخاطر خارجية ومحلية.
ووصف صندوق النقد الهدوء الحالي في أسواق المال التركية بأنه هش، حيث مازالت الاحتياطيات منخفضة، بالتزامن مع ارتفاع كل من الدين الأجنبي للقطاع الخاص واحتياجات التمويل الخارجي، وذلك في أعقاب زيارة فريق من خبراء الصندوق إلى تركيا.
ويتمثل التحدي الرئيسي فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية في تحويل التركيز من النمو القصير الأجل إلى نمو أقوى وأكثر مرونة في الأجل المتوسط.
وحقق التضخم وأسعار الفائدة قفزة ملحوظة عقب فقدان الليرة التركية 30% من قيمتها العام الماضي، وأدى هبوط الطلب المحلي إلى حالة ركود في الاقتصاد التركي، بعد أن كان الاقتصاد يحقق 5% متوسط للنمو السنوي خلال الخمسة عشر عاما الماضية
أضف تعليق