رصدت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، 2000 حالة تنتهك حسابات مواقع التواصل الاجتماعي في الدولة خلال العام الجاري، بحسب نتائج فرق عمل مكلفة بالتعامل مع مخالفات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الهيئة ، إن حالات انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي بالدولة التي تم رصدها منذ بداية العام تنوعت ما بين حالات انتحال الشخصية، ونشر الشائعات، والابتزاز الإلكتروني والحسابات الداعمة للمنظمات الإرهابية والحسابات المسيئة للأديان والعقائد.
وأضافت: «شكلت الهيئة فرق عمل للتعامل مع مخالفات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتبع تلك الفرق سياسة واضحة فيما يتعلق بالوصول إلى شبكة الإنترنت، والتي تتضمن قائمة معتمدة من فئات المحتوى المحظور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي».
ونوهت هيئة تنظيم الاتصالات بأن هذه السياسة يتم تطبيقها أيضاً من قبل كل من المرخص لهم «اتصالات – دو» من خلال منع الوصول إلى المواقع والصفحات التي تحتوي على المواد التي تقع ضمن هذه الفئات المحظورة باستخدام أنظمة الفلترة لتصنيف مثل هذه المواقع أوتوماتيكيا واتخاذ إجراءات الحجب كما يلزم، فضلاً عن اتخاذ إجراءات الحجب بناءً على بلاغات الجمهور والجهود الشخصية للمرخص لهم.
وناشدت الهيئة جمهور العملاء وأصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في حال ملاحظة وجود محتوى يتضمن انتحال الشخصية، ونشر الشائعات، والابتزاز الإلكتروني والحسابات الداعمة للمنظمات الإرهابية والحسابات المسيئة للأديان والعقائد، سرعة التقدم بشكوى والتواصل مع هذه المواقع حيث يتم النظر في هذه الشكاوى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن سياستهم.
وحول دور الهيئة فيما يتعلق بإحالة حالات الانتهاك المرصودة للجهات المعنية، قالت الهيئة إن دورها يتلخص في التنسيق ومتابعة تلك الحالات مع مزودي الخدمة في الدولة ومع الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها لا تقوم بتحويل القضايا والحالات إلى القضاء حيث لا يقع ذلك ضمن اختصاصها.
وحول أهم النصائح التي تقدمها الهيئة لتوعية العملاء من الوقوع فريسة لمثل هذه الانتهاكات، قالت الهيئة إنها تقوم بالتعاون مع الجهات الأخرى كالشركات المرخص لها والجهات الحكومية المعنية الأخري، بحملات توعوية لثقيف وتوعية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وناشدت هيئة تنظيم الاتصالات المستخدمين ضرورة قراءة شروط وأحكام فتح الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بتأنٍّ شديد، خاصةً مواقع الترفيه وتبادل الصور والأخبار.
وأوضحت أنها أطلقت خلال شهر مارس الماضي، حملة الابتزاز الإلكتروني التي هدفت إلى تعريف وتوعية جمهور المتعاملين في الدولة بالمخاطر والأضرار الناجمة عن عدم الاهتمام والحرص الكافي أثناء استخدام الشبكة العنكبوتية، وذلك في ظل النمو والتطور الكبير الذي تشهده الدولة لجهة الإقبال المتزايد على استخدام التقنيات الحديثة.
ودشنت الهيئة حملات توعية تستهدف فئات الشباب الإماراتي بالجامعات والمدارس، بهدف توصيل رسالة مفادها أن المتاجرة بالمعلومات والبيانات الشخصية لأصحاب الحسابات تعد المصدر الرئيس للأرباح الطائلة التي تسجلها شركات التواصل الاجتماعي سنوياً.
وقالت إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل فرصة لضعاف النفوس الذين يستغلون إقبال المستخدمين لفتح حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة إلى بعض الأشخاص أو انتهاك الخصوصية ومن ثم استخدام البيانات الشخصية والصور وغيرها لتحقيق مكاسب مادية بطرق غير مشروعة.
أضف تعليق