تتجه التوقعات إلى تأثير محدود على سوق المنتجات الفاخرة فى الإمارات مع فرض ضريبة القيمة المضافة حيث رجح مديرو شركات عالمية متخصصة أن تأثير الضريبة قد يختلف بين مختلف فئات قطاع التجزئة، متوقعين أن لا يكون لها تأثير كبير على المنتجات الفاخرة مقارنة بانعكاسها الملموس على السلع اليومية الأخرى.
ولفتوا أن نسبة الضريبة والبالغة 5 % لن تؤثر بشكل كبير على المبيعات مع التأكيد على أهمية اعتماد آليات تسعير مرنة لاستيعاب أي زيادة في التكاليف. وقع جان كلود بيفير رئيس مجلس الإدارة في هوبلو ورئيس قسم الساعات لمجموعة «إل في إم إتش»: أن يتم توزيع أي زيادة في التكاليف على شركات التجزئة من جانب والمستهلك النهائي من جانب وأضاف: يرتبط الأمر أيضاً بسياسة الأسعار لدى كل شركة.
لقد اعتدنا الزيادة الضخمة في سعر الصرف للفرنك السويسري منذ أن بدأت نشاطي في هذا المجال في العام 1974. وفي ذلك العام، كان الدولار يعادل 5 فرنكات. واليوم أصبح الدولار يعادل 0.9 فرنك.
لقد اعتدنا كل هذه الاختلافات، وبالتالي، فإنه إذا تم إدخال الضريبة الجديدة، سيتم تقسيمها وربما إلى ثلاثة. ولكنني لا أرى أنها تمثل مشكلة خطيرة على قطاع المنتجات الفاخرة. ويمكن أن تؤثر على عدد معين من العلامات التجارية التي لا تتمتع أسعارها بالمرونة الكافية. وبالنسبة إلينا، قد نشعر بالاختلاف في السنة الأولى، ولكن بعد سنتين أو ثلاث سنوات، أعتقد أن الأمور ستميل إلى الاستقرار.
أداء قطاع التجزئة في الإمارات
وفيما يتعلق بأداء قطاع التجزئة في الإمارات قال بيفير: بالنسبة لنا، كان 2016 عامًا متميزاً وغير عادي. وكان «بوتيك هوبلو» في دبي مول الأفضل لدينا في العالم، بنسبة 3 أو 5٪. ومن بين ما شهدناه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، يمكن القول إن هذا الاتجاه مستمر، وفي العام الجاري 2017، سنقدم على الأرجح أداءً أفضل من العام الماضي، وهو ما يعني أن كل عام يبدو قياسيًا لشركة «هوبلو» في دبي. إن هذا لا ينطبق على دبي فقط، ولكن أيضًا في الشرق الأوسط، فهذه المنطقة تتطور بقوة لعلامتنا ومنتجاتنا المختلفة، ونحن متفائلون بآفاق القطاع محلياً وإقليمياً.
مكانة عالمية
وتتمتع دبي بمكانة رائدة على خارطة التجزئة العالميةحيث أن الإمارة توازي سويسرا من حيث الأهمية في القطاع، وتواصل الإمارة جهودها لتعزيز مكانتها العالمية وتطوير البنية التحتية بما يشمل المطارات وشبكات الطرق بالإضافة إلى تطور القطاع المصرفي وازدهار الحركة السياحية، كما تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي مما جعلها منصة حيوية لمنطقة الشرق الأوسط ككل وبوابة لأسواق إقليمية أخرى كالهند بحكم القرب الجغرافي، و هذه العوامل تؤكد أهمية تواجد كبرى شركات التجزئة في الإمارة .
حجم الإنفاق
وسجل إنفاق الفرد على السلع الفارهة في الإمارات ارتفاعاً بنسبة 70 % خلال السنوات الخمس الماضية، وهي النسبة التي حققتها الأسواق الناشئة وفي مقدمتها الصين وروسيا بحسب تقرير صدر مؤخراً لـشركة ديلويت، فيما سجلت الأسواق الأكثر نضجاً على غرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية واليابان ارتفاعاً في الإنفاق بنسبة 53 %.
كما حققت العلامات التجارية ذات الأسماء اللامعة نمواً جيداً في المنطقة، في وقت شكلت السياحة المحرك الرئيسي للمبيعات في دبي. رغم ذلك، شهد سوق الشرق الأوسط تباطؤاً كبيراً في عام 2016 بسبب انخفاض أسعار النفط وارتفاع أسعار الذهب وزيادة تكلفة المعيشة. ومن المرجح أن تتأثر المنطقة بالاضطرابات السياسية، وعدم استقرار الاقتصاد العالمي، على أن يستمر النمو بالرغم من ذلك مع استمرار دبي وأبوظبي في جذب السياح المتسوقين.
الأسواق الناشئة
أظهر تقرير شركة ديلويت حول أسواق السلع الفاخرة استمرار تبوء الأسواق الناشئة المراكز الأولى عالمياً من ناحية نمو سوق السلع الفاخرة، حيث أن المستهلكين في كل من أسواق الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة التي تعتبر ناشئة قد زادت نسبة إنفاقهم خلال السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 70% مقارنة بنسبة 53% في الأسواق الأكثر نضجاً (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية واليابان).
يستعرض التقرير أكبر 100 شركة للسلع الفاخرة عالمياً بناء على بيانات متوفرة للعامة حول المبيعات المجمعة للسلع الفاخرة خلال السنة المالية 2015 (التي نعرّفها بالسنة المالية التي تمتد على 12 شهراً وتنتهي بتاريخ 30 يونيو 2016). كما يناقش التقرير التوجهات الرئيسة التي تشكّل سوق السلع الفاخرة، ويقدم في السياق نفسه توقعات إقتصادية عالمية.
وما يزال قطاع السياحة والسفر يشكل فرصة نمو هامة لنمو سوق السلع الفاخرة. إذ أن نصف مشتريات السلع الفاخرة تعود إلى المسافرين خارج بلادهم (31 %) أو خلال تواجدهم في المطار (16 %)، مما يزيد من نسبة شراء المستهلكين لتصل 60% في الأسواق الناشئة إذ أنهم غالباً ما لا تتوفر لهم نفس المنتجات والعلامات التجارية في الأسواق الأكثر نضجاً “.
ويستمر السوق في الشرق الأوسط باستقطاب العلامات التجارية الفاخرة، وقد تبوأت كل من أسواق أبو ظبي ودبي مراكز هامة على لائحة وجهات التسوق المرغوبة التي يقصدها السياح. كما حققت العلامات التجارية ذات الأسماء اللامعة نمواً جيداُ في المنطقة، في وقت شكلت السياحة المحرك الرئيسي للمبيعات في دبي. رغم ذلك، شهد السوق الشرق الأوسط تباطؤاً كبيراً في عام 2016 بسبب انخفاض أسعار النفط وارتفاع أسعار الذهب وزيادة تكلفة المعيشة. ومن المرجح أن تتأثر المنطقة بالاضطرابات السياسية، وعدم استقرار الاقتصاد العالمي، على أن يستمر النمو بالرغم من ذلك مع استمرار دبي وأبوظبي في جذب السياح المتسوقين.”
واستناداُ للمعلومات المنشورة من قبل الشركات، حققت أكبر 100 شركة للسلع الفاخرة مبيعات بقيمة 212 مليار دولار في السنة المالية 2015. ويبلغ متوسط مبيعات السلع الفاخرة السنوي لهذه الشركات حالياً ما مقداره 2.1 مليار دولار.
وقال جايمس باب ” إن جوهر الفخامة في نظر المستهلك بدأ يتغير من التركيز على المادة إلى التركيز على التجربة وما تتركه من انطباع لدى الشاري. إلا أن الجودة المتميزة لهذه السلع الفاخرة تبقى أمراً جاذباً للزبائن الحريصين على أدق تفاصيل هذه المنتجات الحرفية واليدوية”.
أضف تعليق