مع نهاية العام تحاول مؤشرات القياس استقراء ملامح العام الجديد 2018 عبر رصد الرابحين والخاسرين فى العام الماضى لمعرفة اتجاهات النمو العالمي ولتحقيق أفضل نتائج من التقدم.
نجحت بعض الاقتصادات فى تحقق طفرة كبيرة من النمو الاقتصادي
على صعيد الاقتصاد الكلى أكد صندوق النقد الدولى على وجود حوالي 22 دولة على مستوى العالم تعاني من الأزمات الاقتصادية لديها في العام الماضي، كما اشار إلى أن هناك الكثير من الدول التي تراجع اقتصادها في عام 2017 وعددهم 7 دول.
كما نجحت بعض الاقتصادات فى تحقق طفرة كبيرة من النمو الاقتصادي في العام الجاري، واستطاعت العديد من الدول ومنهم آسيا وأمريكا الجنوبية تسجيل أفضل معدلات بالنمو الاقتصادي، عن طريق التعافي من الانكماش أو تحسين المعدلات الخاصة بالنمو.
وتعتبر دولة البرازيل من أهم هذه الاقتصاديات وهي حقق النمو الخاص بالناتج الإجمالي المحلي، بنسبة 1.4% وهذا من خلال الربع الثالث من العام الحالي 2017، وتوقع صندوق النقد الدولي وجود نمو في الاقتصاد البرازيلي يصل إلى 2.5%، وهذا يأتي بعد الانكماش بحوالي 3.6% من العام الماضي.
كما أن روسيا حقق أقتصادها نمو بلع الـ1.6% وهذا في أول 9 أشهر من العام الحالي، وهذا يكون من خلال العديد من التوقعات وهذه المعدلات سجلت نمواً إجمالياً في العام الجاري بنسبة 1.8%، والاقتصاد الروسي عاني كثيراً لمدة عامين على التوالي من الانكماش وهم 2016 و2015 وهذا بالرغم من وجود التحول الخاص بنمو الانكماش في روسيا، ولكن العملة المحلية الخاصة بها لا تزال حتي الآن عاجزة عن تحقيق التعافي وتراجعت بنسبة 5%.
يذكر أيضاً أن اليونان تعتبر من أهم الدول الأوروبية الذي تعاني كثيراً من الأزمة المالية التي أصابت اليورو، وهي استطاعت تحقيق النمو الاقتصادي بنحو 0.3% أثناء الربع الثالث من العام الجاري، والعديد من التوقعات الخاصة بصندوق النقد الدولي أشارت إلى أن اليونان تحقق النمو الاقتصادي الهائل وهذا بنحو 1.8% خلال عام 2017.
وأيضاً اليابان هي لم تكن تعاني من الانكماش والاقتصاد لديها يحقق أعلي المستويات المتقدمة من خلال معدلات النمو، وهذا يتم بنماء المده الخاصة به إلى 7 فصول متتالية وكان آخرها خلال الربع الثالث في عام 2017 وهذا النمو يعتبر هو من أطول وأكثر الموجات الخاصة بالتوسع خلال عام 2001، والتوقعات أشارات إلى أنه سوف ينمو اقتصاد اليابان بنحو 1.8% وهذا يكون خلال العام الجاري وهو يحقق أعلى مستوى منذ عام 2013.
أما عن اقتصاد اليابان فهو سجل نمواً يصل إلى 6.3% وهذا خلال الربع الثالث من العام الحالي، والعديد من توقعات صندوق النقد الدولي أشارت إلى أن النمو الاقتصادي يتراجع عند أقل مستوى له منذ عام 2013 إلى العام الجاري، وأيضاً عملة الهند المحلية ينخفض المستوى الخاص بها بنحو 5,1% منذ أول شهر في 2017.
وأخيراً فنزويلا هي تعاني من العديد من المشكلات السياسية والاقتصادية الكبيرة، والعديد من التوقعات الخاصة بصندوق النقد الدولي أشارت إلى أنه سوف يستمر الانكماش في عام 2017 وهذا عند 12% وسجل حوالي 16.5% خلال عام 2016، والتوقعات تؤكد على أنه سوف يستمر على هذا النمط حتي عام 2022، ويكون العديد من مستويات التضخم من خلال مستوي 2300% وهذا خلال العام القادم.
وبالنظر إلى ثروات الأثرياء كانت الولايات المتحدة صاحبة النصيب الأكبر حيث نمت ثروات أثرياء العالم بمقدار 315 مليار دولار عبر 159 مليارديراً. وارتفعت بذلك ثروة أثرياء الولايات المتحدة بمقدار تريليوني دولار بنحو 18%.
وفي الصين عبر 39 ملياردير ارتفعت ثرواتهم بنحو 65% أو 177 مليار دولار، وعلى الرغم من ذلك فإن أثرياء آسيا تجاوزوا نظرائهم في الولايات المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق.أما في روسيا فارتفعت ثروة 27 ملياردير هناك بمقدار 29 مليار دولار إلى 275 مليار دولار.
وزادت روات أثرياء العالم بأكثر من 4 أمثال معدلات صعودها في العام الماضي، بعد مكاسب أسواق الأسهم العالمية الضخمة في 2017.
ووفقاً لبيانات مؤشر “بلومبيرج” لأثرياء العالم، فإن ثروات 500 فرد هم الأغنى على مستوى العالم، زادت بمقدار تريليون دولار خلال العام الجاري أو بنحو 23% إلى 5 تريليونات دولار.و بلغت ثروة أغنى 500 شخص في العالم 5.3 تريليون دولار مقابل 4.4 تريليون دولار في 27 ديسمبر 2016.
الثروات الأكثر نمواً في 2017
“جيف بيزوس” مؤسس شركة “أمازون”، يعد أكثر رجال العالم زيادة في ثروته خلال 2017، حيث ارتفعت بمقدار 34.2 مليار دولار إلى 98.8 مليار دولار ليصبح أغنى رجل في العالم.وجاءت مكاسب “بيزوس” بعد أن سجلت ثروته 100 مليار دولار في شهر نوفمبر الماضي.
وبذلك فإن “بيل جيتس” مؤسس شركة “مايكروسوفت” غادر المركز الأول الذي استحوذ عليه منذ 2013 إلى ثاني أغنى رجل في العالم، حيث تبلغ ثروته في الوقت الحالي 91.3 مليار دولار.
وفي المركز الثاني بقائمة أكثر الرابحين في العام الجاري، جاء هوي كايان” مؤسس شركة “إيفرجراند” بارتفاع 25.9 مليار دولار في قيمة ثروته.
أما “بيرنارد أرنولت” الفرنسي ورئيس شركة “أل.في.إم.تش” فكان في المركز الثالث، حيث ارتفعت قيمة ثروته بمقدار 23.6 مليار دولار.
الخاسرون
يُعد “باتريك دراهي” الفرنسي والذي يحتل المركز الـ268 بقائمة أثرياء العالم هو أكبر الخاسرين في 2017 حيث فقد 4.06 مليار دولار من ثروته.
وجاء “ستيفن بيرسون” السويدي وصاحب سلسلة متاجر “إتش.أن.إم” في المركز الثاني حيث خسر 3.8 مليار دولار، فيما كان “سيرجي جاليتسكي” الروسي في المركز الثالث وتعمل شركته في قطاع التجزئة حيث تراجعت ثروته إلى 42.4 مليار دولار وفقدت 2.2 مليار دولار.
كما خرج 60 ملياردير حول العالم من التصنيف العالم للأثرياء، منهم الملياردير الأمريكي “سومنر ريدستون” صاحب الـ94 عاماً.
القطاعات الأكثر ربحاً
كان قطاع التكنولوجيا هو الأوفر حظاً في 2017، حيث ساهمت شركات مثل “فيسبوك” في ارتفاع ربحية القطاع، حيث أصبح مؤسسها “مارك زوكيربيرج” رابع أكثر رجل ارتفعت ثروته خلال العام.
وارتفعت ثروة رئيس “فيسبوك” التنفيذي بمقدار 45% أو 22.6 مليار دولار في العام الجاري.وجاء قطاع الصناعة بالمركز الثاني يليه الاستهلاك، أما قطاع العقارات في المرتبة الرابعة.
أضف تعليق