قال رئيس الجمعية الخليجية للذهب محمد ساجد إظهار الحق إن مبيعات الجملة للذهب البحريني تراجعت هذا العام بنسبة 40% مقارنة بعام 2015، مشيرا إلى تأثر أكثر الأسواق استهلاكا للذهب البحريني بالظروف الأمنية التي تمر بها بالإضافة إلى الركود في أسعار النفط.
وأضاف ساجد أسواق السعودية والعراق وليبيا والسودان واليمن تعد من أهم الأسواق التي يصدر إليها الذهب البحريني، موضحا أن ضعف الطلب على الذهب في هذه الأسواق بسبب الظروف التي تعاني منها خصوصا وأن الذهب ليس سلعة أساسية كالمواد الغذائية، لذلك فإن الطلب على الذهب في تلك البلدان قد انخفض بسبب الظروف التي سبق ذكرها.
وأشار ساجد إلى أن لدى مصانع الذهب في البحرين القدرة على إنتاج ما بين 4 إلى 5 أطنان سنويا من الذهب، إلا أن المشكلة التي تواجه قطاع بيع الجملة الآن هي ضعف الطلب من قبل الأسواق الرئيسية التي تستورد الذهب البحريني.
وعن حركة البيع في السوق المحلي، قال ساجد السوق المحلي لم يتأثر كثيرا بالمشاكل الاقتصادية الخارجية، وأزمة هبوط اسعار النفط العالمية والتي تعاني منها منطقة الخليج أيضا، موضحا أن حركة بيع الذهب في السوق المحلي تشهد ارتفاعا نسبيا خلال العام الجاري.
وأضاف ساجد أن أسعار الذهب فقدت 100 دولار خلال الاسبوعين الماضيين بسبب المعلومات الأمريكية وصعود الدولار، لافتا إلى أن ذلك يشكل فرصة للمستثمرين وللناس لشراء الذهب الذي هبط سعره في السوق المحلي من 15 دينارا للجرام الواحد إلى 13 دينارا، وخصوصا للمقبلين على الزواج، حيث إن الطقم الذي وزنه 100 غرام على سبيل المثال سيوفر فيه 200 دينار.
واشار ساجد إلى أن السوق المحلي تأثر هذا الشهر بمناسبة موسم محرم، إلا أن حركة المبيعات رغم ذلك لازالت جيدة، خصوصا وأن السوق البحريني يعتمد أيضا على زوار البحرين من الدول الخليجية والسواح الأجانب الذين يقبلون على شراء الذهب البحريني.
من جانب آخر، أكد ساجد حاجة قطاع الذهب إلى مجمع متكامل يضم تحت مظلته محلات بيع الذهب ومصانع صياغة الذهب، متمنيا أن تقوم الحكومة بتخصيص أرض مناسبة لهذا المشروع، خصوصا وأن قطاع الذهب يعد من القطاعات المهمة في البحرين إذ يوجد به استثمارات تقدر بالملايين، ويعد أرضا خصبة لجذب مستثمرين آخرين من البحرين وخارجها.
أضف تعليق