عزز النفط الأميركي مكاسبه بفعل سحب غير متوقع من المخزونات، بينما سجلت أسواق الخام العالمية ارتفاعات دون ذلك قليلا على خلفية التوقعات بتراجع النمو الاقتصادي في آسيا.
وجرى تداول الخام الأميركي في العقود الآجلة لأجل شهر بسعر 45.05 دولارا للبرميل بزيادة 46 سنتا على سعر آخر تسوية.
إلا أن سعر خام برنت في العقود الآجلة سجل ارتفاعا أضعف بالمقارنة بالخام الأميركي، حيث ارتفع 27 سنتا فقط ليصل إلى 48.02 دولارا للبرميل.
وأدت التباينات في الأسواق العالمية والأميركية في الآونة الأخيرة إلى تقلص فارق السعر بين النفط الأميركي وخام برنت القياسي بنحو الثلثين خلال الشهر الأخير ليصل إلى 2.50 دولار فقط للبرميل.
وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة بعدما أعلن معهد البترول الأميركي تراجع المخزونات من الخام بمقدار 3.1 ملايين برميل خلال الأسبوع الأخير بما يخالف توقعات محللين بزيادة المخزونات.
وتتجه أنظار الأسواق إلى واشنطن حيث تعقد اجتماعات لجنة السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على مدار اليومين لاتخاذ قرار بشأن رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ نحو عشر سنوات.
وستؤدي زيادة أسعار الفائدة الأميركية على الأرجح إلى جذب أموال المتعاملين في أسواق المال، وبالتالي ارتفاع سعر الدولار وهو ما سينظر إليه على أنه نذير سوء للنفط من شأنه أن يجعل واردات الوقود أكثر كلفة للمشترين بعملات أخرى.
وبدت أسعار النفط في آسيا متقلبة ولم تحدد مسارها بشكل واضح إذ إن المستثمرين ينتظرون قرار الفدرالي الأميركي والأرقام الاسبوعية للمخزونات الأميركية.
ورأى دانيال انغ المحلل لدى مجموعة فيليب فيوتشرز في سنغافورة انه من الصعب على المستثمرين التكهن بنتائج هذا الاجتماع. وقال ان «السوق منقسم. وفي نهاية المطاف لن نعرف النتائج إلا خلال الاسبوع لذلك هناك الكثير من التكهنات حاليا».
وأي زيادة في معدلات الفائدة ستدفع بأسعار الدولار الى الاعلى وستجعل النفط اكثر كلفة للوسطاء الذين يتعاملون بعملات اضعف.
وينتظر المستثمرون ايضا الارقام الأسبوعية للاحتياطات النفطية الأميركية التي تعد مؤشرا مهما حول تطور الطلب.
ويتوقع المحللون الذين تحدثوا الى وكالة بلومبرغ زيادة في هذه الاحتياطات تبلغ 1,75 مليون برميل خلال الاسبوع الذي انتهى في الرابع من سبتمبر.
وكانت اسعار النفط أغلقت على ارتفاع طفيف الثلاثاء في نيويورك. وربح برميل النفط الخفيف 59 سنتا ليبلغ 44,59 دولارا.
قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه سيواصل مساعيه لحشد التأييد لمسعاه الرامي إلى عقد قمة بين المنتجين في اوبك ومنتجي النفط خارج المنظمة بشأن أسعار الخام المنخفضة.
ويسعى مادورو منذ اشهر من اجل اجتماع طارئ وتنسيق مع الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في اوبك، لكن المنتجين الخليجيين في المنظمة تعهدوا بالإبقاء على الإنتاج مرتفعا في معركة للدفاع عن حصتهم في السوق أمام منافسة متزايدة.
قال مسؤول في شركة نفط الكويت إن الشركة سوف تبدأ قريبا بتنفيذ مشروع للحفر البحري ضمن عمليات الاستكشاف البرية والبحرية بهدف دعم وزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة من النفط الخام.
وقال مدير دائرة التخطيط في الشركة بدر العطار في تصريح نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الشركة ستبدأ في الاستكشاف والحفر البحري خلال العامين المقبلين، وذلك بهدف تحقيق الاستراتيجية النفطية لدولة الكويت لسنة 2020.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى الوصول بالطاقة الانتاجية للكويت عضو منظمة أوبك إلى أربعة ملايين برميل يوميا .
أضف تعليق