كشفت بورصة دبي للذهب والسلع، أمس، أن قيمة التداولات اليومية في البورصة تراوح بين 1.6 و1.8 مليار دولار (بين 5.9 و6.6 مليارات درهم)، بقيمة إجمالية متوقعة تراوح بين 400 و450 مليار دولار (بين 1.47 و1.65 تريليون درهم)، خلال نهاية العام الجاري، تستحوذ العملات على نسبة 90% منها.
وأكدت البورصة خلال «مؤتمر الشرق الأوسط العالمي للعقود الآجلة»، الذي عقد في دبي، أمس، أنه سيتم إدراج العديد من العقود الجديدة في الفترة المقبلة، منها عقود عملات وسلع، متوقعة إدراج العملة الصينية (اليوان) في نهاية العام الجاري، وأربع عملات أخرى عام 2016، المحدد منها حالياً «الروبية» الباكستانية، فضلاً عن إدراج ثلاثة عقود آجلة لمحصولات زراعية.
وتفصيلاً، توقع الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، جورانج ديساي، نمواً في حجم التداولات في البورصة يراوح بين 25 و30% عام 2015، وبنسبة 30% خلال عام 2016، مشيراً إلى أن الأرقام التي حققتها التداولات حتى أكتوبر 2015 تساوت مع التداولات التي تم تحقيقها في عام 2014 بأكمله.
وأضاف أن قيمة التداولات اليومية في البورصة تراوح حالياً بين 1.6 و1.8 مليار دولار، ويتوقع أن تراوح في نهاية العام الجاري بين 400 و450 مليار دولار، وذلك عبر تداولات 250 يوماً، هي عدد أيام جلسات التداولات خلال العام في البورصة.
وكشف ديساي عن عدد من العقود الآجلة ستدرج في البورصة، منها عقود عملات، إذ يتوقع إدراج «اليوان» الصيني في البورصة نهاية العام الجاري، موضحاً أن عملية الإدراج ستتم بالتنسيق مع البنك المركزي الصيني، فضلاً عن إدراج أربعة عقود أخرى في عام 2016، منها «الروبية» الباكستانية، وعقدان لعملتين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، وعقد آخر لعملة دولة آسيوية.
وأضاف أن هناك عقوداً ستدرج في قطاع السلع عام 2016، من بينها عقود لثلاثة محصولات زراعية هي الفلفل الأسود، وزيت فول الصويا، والعدس.
ولفت ديساي إلى أن هناك العديد من الشركات المحلية التي تتعامل بالعديد من العملات، تتحوط لنفسها ضد التقلبات في السوق من خلال بورصة العملات، إذ يتم إيداع هذه العملات في حسابات، وتتعامل عليها الشركة بالعملة المحلية (الدرهم)، وهو ما يتوقع أن تزيد معه تداولات العملات مع توجه شركات عدة إلى بورصة دبي للذهب والسلع، لافتاً إلى أنه وطبقاً لمؤشر «أو إي» الخاص بالبورصة الذي يقيس ثقة المتعاملين، فإن هناك نمواً نسبته تبلغ 200% في ثقة المتعاملين بالمعايير التي تتعامل فيها البورصة.
وأكد ديساي أن الشرق الأوسط بات لاعباً مهماً على خريطة أسواق المشتقات العالمية، مشيراً إلى أن دبي لاتزال تحافظ على موقعها محوراً مالياً رئيساً في المنطقة. ووصف المحادثات التي جرت مع متداولين ومستثمرين ومصرفيين، ووسطاء، ومديري أصول وبورصات أخرى، خلال المؤتمر بأنها في غاية الأهمية، متوقعاً أن تسهم هذه النقاشات في مستقبل هذه الصناعة بالشرق الأوسط.
أضف تعليق