أربكت جائحة كوفيد-19 شركات النفط العالمية التي أجبرت على تعليق أو تخفيض توقعاتها 2020، فيما اضطرت شركات أخرى على تقليص أعداد ضخمة من عمالها.
وقلص انتشار فيروس كورونا المستجد الطلب على النفط بنحو 30 في أبريل/نيسان الماضي، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وقالت شركة إكوينور النرويجية للطاقة، الخميس، إنها علقت توقعاتها لإنتاج النفط والغاز في 2020 في ظل تخفيضات تفرضها الحكومة وتخمة في المعروض، وقد تتخذ إجراء آخر لخفض النشاط هذا العام.
ومع امتداد عمليات الشركة من بحر الشمال إلى أفريقيا، والأمريكتين وآسيا، كانت إكوينور تتوقع نمو الإنتاج 7% هذا العام قبل أن تنضم النرويج والبرازيل ودول أخرى إلى أوبك+ في الأمر بتخفيضات في ظل جائحة كوفيد-19.
وقال إلدار ساتره الرئيس التنفيذي في بيان: “سنواصل إعطاء أولوية للقيمة فوق الحجم وقلصنا النشاط بالفعل، على الأخص في المناطق البرية بالولايات المتحدة. سندرس خفضا آخر للأنشطة وسنستغل المرونة التي لدينا في محفظتنا إذا اقتضت الضرورة”.
لكن إكوينور أبقت على توقعها في الأجل الطويل لنمو الإنتاج 3% سنويا في الفترة من 2019 إلى 2026، بعد أن سجلت إنتاجا قياسيا بلغ 2.23 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا في الربع.
وأكدت إكوينور على خطتها لخفض الإنفاق الرأسمالي إلى 8.5 مليار دولار هذا العام من 10 مليارات دولار في 2019، وتقول الآن إنها تتوقع أن يبلغ الإنفاق لعام 2021 نحو 10 مليارات دولار من توقعات سابقة تتراوح بين 10 و11 مليار دولار.
وانخفضت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب إلى 2.05 مليار دولار في الربع الأول من 4.19 مليار دولار في نفس الفترة من 2019. كان استطلاع للرأي أجرته إكوينور ضم 29 محلا توقع أرباحا معدلة قبل الفوائد والضرائب بقيمة ملياري دولار.
وخفضت إكوينور بالفعل توزيعاتها النقدية الفصلية بواقع الثلثين إلى 0.09 دولار للسهم، لتصبح أول شركة نفط كبرى تفعل ذلك بعد انهيار أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أكثر من عقدين.
وأعلنت الشركة عن صافي خسارة 0.71 مليار دولار بعد أن سجلت صافي مخصصات لانخفاض القيمة بقيمة 2.45 مليار دولار بسبب خفض توقعات سعر النفط في الأمد القصير.
وتتوقع إكوينور حاليا أن يبلغ متوسط سعر برنت 31 دولارا للبرميل في 2020 مقارنة مع توقع سابق عند 59 دولارا للبرميل.
+0
والخفض من جانب إحدى أكبر الشركات في قطاع خدمات الحقول النفطية يأتي مع تهاوي أسعار النفط إلى نحو 24 دولارا للبرميل، ما يقل عن تكاليف الإنتاج للعديد من الشركات، ما حفز منتجي النفط والغاز على كبح أنشطة الحفر. والشركات التي تقدم معدات وخدمات الحفر من بين الأكثر تضررا.
وقالت هاليبرتون، التي توظف نحو 4500 شخص في مقر الشركة بهيوستون، إن التخفيضات تأتي بالإضافة إلى عمليات تقليص في أنحاء عملياتها على مستوى العالم.
وقالت المتحدثة باسم الشركة إميلي مير إن “تلك الإجراءات صعبة لكنها ضرورية في الوقت الذي نعدل فيه نشاطنا مع انخفاض أنشطة العملاء”. وعزت تسريح العاملين إلى “التراجع الكبير غير المتوقع في النشاط الناجم عن فيروس كورونا والهبوط غير المسبوق لأسعار السلع الأولية”.
وانخفض النفط الأمريكي للشهر الرابع على التوالي في أبريل/نيسان المنصرم، وخسر 70% منذ بداية العام.. وسجلت عقود الخام الأمريكي الآجلة أول انهيار تاريخي حين وصلت الأسعار إلى تحت الصفر في 20 أبريل/نيسان.
وانهارت أسعار خام القياس العالمي برنت 60% منذ بداية العام الجاري، وبلغت أدنى مستوى في 21 عاما الشهر الماضي، إذ تضغط جائحة فيروس كورونا على الطلب، وكانت أوبك وغيرها من المنتجين يضخون النفط كما يريدون قبل التوصل لاتفاق جديد لكبح الإمدادات.
أضف تعليق