فيديو مقابلات

” بي ان سي مينون” : حجم المشاريع التى تنفذها “شوبا ” يتجاوز 18 مليار دولار

أراهن على دبي بكل ثروتي


وصلت إلى الخليج وفى جيبى 7 دولارات فقط

 

” بي ان سي مينون”  رجل أعمالى عصامى اسمه معروف على مستوى المنطقة ,فهو” المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا , والتى تعد واحدة كبرى الشركات  بقطاع التطوير العقارى حيث يبلغ حجم استثماراتها نحو 80 مليار دولار

 

أنت رجل أعمال عصامي هل يمكن أن تخبرنا بالمزيد عن رحلتك فى عالم المال؟

وصلت إلى منطقة الخليج قبل نحو 41 عاما وكان فى جيبى   7 دولارات فقط. فى ذلك الحين وبعد وصولى إلى عمان شهدت البلاد حركة تنمية واسعة و مع ذلك كان لديهم مطار متطور ورائع .أما الإثارة الحقيقة فى تلك الرحلة هى أننى كنت قادماً من الهند وعندما تأتى وأنت لا تمتلك المال ولديك الكثير من الأحلام  فإن الأمر لن يكون سهلاً . لكن الحمد لله عملنا بشكل جيد جداً واستطعنا تحقيق نجاحات عدة ومملوسة على أرض الواقع  .

اليوم نحن واحدة من من أكثر الشركات احتراما في هذا القطاع في المنطقة, وقد بدأت العمل منذ 48 عاما لذلك أستطيع أن أؤكد أننا الشركة الوحيدة فى العالم التى تنفذ مشروعاتها بشكل متكامل منذ الخطوة الأولى  بداية من  التصميم والهندسة المعمارية .

ولدينا فى دبى نحو 70 موظفاً,إلى جانب مصانعنا الخاصة التى تنتج الأثاث والمشغولات المعدينة .كما نقوم بكافة جوانب التعاقد وولا نمنح عقودا لشركات لتتولى جزءً من تنفيذ المشروعات  بل ننفذ جميع مراحل المشروع بالكامل عبر شركات المجموعة  وذلك لضمان مستوى الجودة الذى اعتاد عليه عملاء شوبا .

ما هو السبب الاستراتيجي لذلك ؟هل هو لضمان الجودة والإطار الزمني أم أن التكلفة لها صلة بالأمر ؟

الموضوع أكبر  من سبب التكلفة، وما قلته صحيح لكننا نفضل أن يكون لدينا تحكم كامل بالجودة والإطار الزمني للتسليم, هذا يساعدنا فى تحقيق أهدافنا . والإدارة يمكنها أن تبحث فى  التفاصيل  وتقدم آداء أكثر تميزاً  ونحن نفعل ذلك. حتى نتمكن  من تحسين الجودة بشكل عام  . وعلى الرغم  من أن ذلك يحقق خفضاً فى هامش التكلفة لكن هذا ليس الهدف. فالغاية الأهم بالنسبة لنا هو التأكد من أننا نقدم منتجاً عالمياً ضمنأعلى معايير الجودة .

 

إذا أخذنا على سبيل المثال المشروع الكبير حيث نحن اليوم “شوبا هارتلاند”. هل كنت تضع المخطط الرئيسي. للتطوير عند اتخاذ قرار الاستثمار واختيار الأراضي؟و كيف اتخذت هذه القرارات؟ وهل ترى سوق دبي مشبعة؟

هناك منافسة ضخمة وهي صحية. وعندما تأتي المنافسة فإن البقاء للحقائق فقط,سترى الفرق بين الأولاد والرجال.وشوبا لديها تاريخ طويل والمنافسة صحية لا يوجد أي شك فى ذلك. لكن معرفتك بحجم قدراتك، وعوامل الاستدامة لديك  ستخبرك  إذا كان من الممكن أن تستمر في السوق أم لا.

وفيما يتعلق بمجموعة شوبا، لدينا أهداف معينة ونحن نسير باتجاه تحقيقها . و نتوقع أن ننجح فى ذلك ,على الأرجح بحلول عام 2020.

 

من المعروف أنكم أصحاب واحد من أكبر الاكتتابات في تاريخ البورصة الهندية ,و تم تغطية الإصدار نحو 129 مرة. هل تخططون لطرح مماثل فى الخليج ؟
لدينا خطط للذهاب للجمهور ونعتزم طرح الشركة  للاكتتاب العام فى الإمارات ، لكن ليس على الفور. وسيكون ذلك بعد عام 2020. .

 

باعتباركم شركة دولية ,كيف تتخذ قرار الاستثمار في مشروع أو إقليم معين ؟وكيف تحدد نوع  الاستثمار على المستوى الاستراتيجي؟

على المستوى الاستراتيجي,اتخذ  القرار بنفسي . ولكن في المستوى التالي، لنفترض أن هناك مخططاَ لشراء قطعة من الأرض لدينا فريق فني للنظر في جدوى ذلك .  فى بعض الحالات لا أشارك بالقرار مطلقاً بل اتركه للمختصين  لاسيما في الهند، ابني هو رئيس الشركة هناك ولدينا فريق إدارة ضخم وعلى أعلى درجة من المهنية  واتخاذ القرارات لديهم يتم بشكل مستقل.

 

لقد ذكرت مستوى المنافسة، هل ترى مساحة لرجال الأعمال الجدد لتحقيق نفس المستوى من النجاح ؟

نحن  في السوق منذ  41 عاما. أنا أفهم نبض السوق. فعندما حصلنا على الأرض الخاصة بمشروع شوبا هارتلاند في عام 2011. رأى البعض أن هذه ليست الخطوة الصحيحة. لكن  الخبرة فى  الصناعة والفهم السليم للاقتصاد  والجدوى منه فضلا عن  قوة البلاد، تجعلنى أراهن على دبي بكل ثروتي. والسبب هو أن هذا البلد يحظى بموقع فريد من نوعه بين شبه القارة الهندية وأفريقيا والشرق الأوسط. ولا يمكن لأي بلد آخر أن يصنع ما صنعته الإمارات في السنوات العشر المقبلة. لذلك، نحن في المكان الصحيح.

لقد رأيت الاستثمارات، حيث أن 25٪ من المستثمرين هنا ,من الهنود . والهند يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، وتخرج كل يوم عدداً من الاثرياء  الذين يأتون للخليج والشرق الأوسط، ولايقتصر الأمر على الهند فهناك نحو 150 جنسية تستثمر فى هذا البلد من لبنان والمغرب ومصر وغيرهم من دول العالم .
قيادة البلاد لها دور مهم فى ذلك فهى حريصة  على تحقيق الاستقرار كما أن هذا النوع من البنية التحتية التي تم إنشاؤها تعد من الأفضل في العالم.
لقد ذكرت الجوانب المتعددة للثقافات في دولة الإمارات هل ينطبق ذلك على شركتك؟

هذا هو بالضبط. بالنسبة لنا، حاولنا إيجاد سوق جديد للعقارات في دبي وهى السوق  الصينية. وبدأنا العمل بالفعل و بجدية. بالطبع، الخليج دائما هنا والهند هى موطنى الأصلي. كما أن  باكستان  من وجهة نظرى ليست مختلفة عن  الهند هى نفس المجموعة من الناس تفصل بينهم الحدود فقط , أيضا ثقافتهم تعتبر واحدة .  لذلك، أتطلع لاستهداف مجموعة محددة  وجديدة  ، وإذا نظرتم إلى شبه القارة الهندية، الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا، سنجد أنها كافية جدا  لكى تكون دبى قادرة على البقاء على قيد الحياة والازدهار. لا يوجد دبي أخرى في العالم. ولن يكونوا قادرين على إنشاء دبي أخرى خاصة في هذه الجغرافيا.

ذكرت أنك بدأت بنحو 7 دولارات وتمكنت من بناء هذه المؤسسة الناجحة، ما هو القرار أو اللحظة الفاصلة فى تاريخك ؟

لاشك أن قرار السفر كان صعبا جدا ,فعندما لا تمتلك مالاً وتذهب إلى منطقة جغرافية جديدة وفي سوق دولية خاصة فى تلك المرحلة الزمنية ؛لن  يكون الأمر  سهلا.  ومن الممكن أن تتخذ العديد من القرارات غير الإيجابية. ولكن مرة أخرى إذا كنت قادرا على اتخاذ مانسبته من 80-85٪  من القرارات بشكل صحيح  فأنت بصفة عامة تستطيع النجاح .

فمنذ 41 عاماً وأنا أعمل فى سوق دول مجلس التعاون الخليجي، وقد شهدنا العديد من فترات الركود، والانكماش الاقتصادي بالنظر إلى قطاع العقارات التجارية فإن ذلك يحدث بشكل دورى.

هل تعتقد أن دبي قد نضجت كسوق بعد عامى 2008 -2009 في حماية المستثمرين العقاريين؟

هذا صحيح وبشكل لا يصدق. فالطريقة التي تعمل بها الحكومة هنا  أفضل بكثير من شركة متعددة الجنسياتحيث تبدو فعالة جدا وقدرتها على اتخاذ القرارات تتم بشكل حيوي جدا من الصعب تصديقه وهذا يمنحك الكثير من الثقة سواء  كمستثمر أو رجل أعمال، ويجعلك تشعر أنك في المكان الصحيح.

دخلتم بالفعل في مشاريع ضخمة في دولة الإمارات. هل هناك أي استثمارات جديدة محتملة جديدة لمجموعة شوبا؟

لدينا مشروع آخر في بالشراكة مع حكومة أم القيوين، حيث نطور جزيرة مساحتها  5 كيلومترات مربع..وبصرف النظر عن ذلك ليس لدينا خطط أخرى في الوقت الحاضر. فنحن نقوم بتطوير مشروع  فى” ديستريكت ون ” بقيمة  8 مليار دولار بالشراكة مع مجموعة ميدان، كما نستثمر حاليا 4 مليارات دولار فى شوبا هارتلاند  فى حين تبلغ تكلفة تطوير جزيرة أم القيوين  6 مليارات دولار . أى أن إجمالى محفظة المشاريع التى تنفذها المجموعة تصل إلى 18 مليار دولار, اثنان منهما في شراكة وواحد تنفذه المجموعة بمفردها . أشعر أن هذا جيد بما فيه الكفاية أو على الأقل على مدى السنوات ال 10 المقبلة.

ما هي النصيحة التي تقدمها لرواد الأعمال الشباب ؟

يجب أن يكون على درجة عالية من التركيز والانضباط والنزاهة وأن يكون عاطفياً