قال محمد بدران الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لمشروعات التصنيع الغذائي “بيتي” التابعة لـ المراعي السعودية إن شركته تستهدف زيادة مبيعاتها لأكثر من 2.5 مليار جنيه (319.3 مليون دولار) خلال هذا العام من ملياري جنيه في 2015.
وأضاف بدران في مقابلة مع رويترز على هامش الاحتفال بوضع حجر الأساس لمصنع عصائر جديد لشركته في مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة شمال غربي القاهرة “المصنع الجديد يقام على مساحة 60 ألف متر مربع. المصنع سيكون هو الأكبر والأحدث من نوعه ليس في مصر فقط بل في الشرق الأوسط. الطاقة الانتاجية للمصنع حوالي 500 ألف طن سنويا بنحو 1.5 مليار عبوة.”
وسيكون هذا هو المصنع الثاني لبيتي التي استحوذت المراعي السعودية وشركة بيبسيكو عليها في عام 2009 مقابل 115 مليون دولار.
وأضاف بدران قائلا يوم السبت “بدأنا الحفر في موقع المصنع والمعدات الخاصة به ستصل بنهاية هذا العام وسنبدأ الإنتاج الفعلي من المصنع خلال الربع الأول من 2018. استثمارات المصنع الجديد مليار جنيه.
بالانتهاء من المصنع سنكون استثمرنا نحو 2.5 مليار جنيه من إجمالي 4 مليارات وعدنا بها في 2014.”
وأعلنت بيتي في النصف الأول من 2014 عن اعتزامها ضخ استثمارات بنحو أربعة مليارات جنيه على مرحلتين حتى نهاية 2019 لإنشاء مصنع جديد للعصائر ومزرعتي ألبان والتوسع في مراكز التوزيع. ويجري تمويل الاستثمارات من خلال المراعي وبيبسيكو وجزء آخر قروض من البنوك.
وبيتي شركة مصرية يبلغ رأسمالها نحو مليار جنيه وهي مملوكة بنسبة 52 بالمئة لشركة المراعي السعودية أكبر منتج ألبان في الخليج و48 بالمئة لشركة بيبسيكو الأمريكية ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة المشروبات الخفيفة.
وقال بدران الحاصل على بكالوريوس الاقتصاد وإدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 1989 “قمنا بمضاعفة انتاج الألبان 3 مرات من 2013 وحتى الآن …وقبل رمضان سنكون ضاعفنا انتاج الزبادي أيضا 3 مرات. لدينا 4 خطوط لإنتاج الزبادي وسنضيف خطين قبل رمضان المقبل ولدينا 6 ماكينات لإنتاج الألبان والعصائر. المصنع الجديد للعصائر سيكون به أكثر من 10 ماكينات.”
وذكر أن الحصة السوقية لبيتي حاليا من الزبادي والألبان والعصير تتراوح بين 20 و25 بالمئة.
وتابع “حجم السوق كله يبلغ من 7.5 إلى 8 مليارات جنيه. نستهدف زيادة حصتنا السوقية إلى أكثر من 25 بالمئة بنهاية هذا العام وإلى ما بين 35 و40 بالمئة في أواخر 2018 و2019 …لا تنس أن السوق ينمو بين 15 و20 بالمئة سنويا.”
وتنافس بيتي في السوق المحلية شركات مثل جهينة المصرية ودانون الفرنسية.
وتمتلك بيتي التي تسعى لزيادة رأسمالها إلى نحو 1.5 مليار جنيه بنهاية هذا العام مصنعا في النوبارية ينتج منتجات الألبان والزبادي والعصائر ويبيع تحت العلامة التجارية بيتي والمراعي وتروبيكانا.
وتستورد بيتي 40 بالمئة من احتياجاتها وهي أساسا العبوات من مجموعة العبيكان السعودية.
ويواجه المنتجون والمستوردون في مصر مصاعب في تدبير احتياجاتهم من العملة الصعبة في ضوء تراجع موارد البلاد من الدولار بسبب القلاقل الأمنية والسياسية منذ انتفاضة يناير كانون الثاني 2011 التي أدت إلى إحجام المستثمرين الأجانب والسياح الذين تعتمد عليهم مصر كمصدر للعملة الأجنبية عن المجيء.
وردا على سؤال عما إذا كانت شركته تواجه مشاكل في توفير الدولار لعمليات الاستيراد قال بدران “لو أن أي شركة قالت لك إنها لا تعاني من (أزمة) الدولار لابد أن تشك. بالتأكيد كلنا نعاني ولكن لابد من التحرك في أكثر من اتجاه للتغلب على المشكلة.
“نعمل على زيادة التصدير من خمسة بالمئة من الانتاج حاليا إلى ما بين 15 و20 بالمئة من الانتاج في 2019 لتوفير العملة الصعبة. نصدر إلى ليبيا والأراضي الفلسطينية واليمن ومع التوسعات سنفتح أسواق جديدة للتصدير في أفريقيا.”
ولم يخض بدران في أي تفاصيل عن حجم الانتاج الحالي لشركته.
أضف تعليق