تقارير

بعد الموافقة على خفض انتاج .. هل تنجح “أوبك” فى إعادة استقرار السوق؟

أوبك
أوبك

وافق تحالف “أوبك+”، بداية الشهر الجاري، على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، لمدة 9 أشهر، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، أواخر العام الماضي، على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا في مسعى لدعم الأسعار.

 

السعودية تلتزم بخفض الإنتاج

قال وزير النفط السعودي خالد الفالح، إن جميع دول (أوبك +) المؤلف من أعضاء بالمنظمة ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، أقرت الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

ووافقت “أوبك” على تمديد خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر ينتهي في 31 مارس/ آذار 2020.

وأضاف الفالح أن المملكة التزمت من تلقاء نفسها بخفض أعمق للإنتاج، مما يتطلبه الحد الأقصى، في محاولة لتقليص المخزونات.

وأنهى تحالف “أوبك+” المؤلف من أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين تقودهم روسيا، تنفيذ اتفاق خفض إنتاج الخام بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، لمدة 6 شهور، بدأ مطلع 2019 وانتهى أول الأحد الماضي.

قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن اتفاق إنتاج النفط العالمي قد يتم تمديده لنهاية 2019، لكنه لم يحدد ما إذا كان هناك تغيير في مستويات الإنتاج.

 

المزروعي: 9 أشهر لا تكفي للمستثمرين في قطاع البترول

أعلن وزير ​الطاقة​ والصناعة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن تمديد اتفاق خفض الإنتاج من قبل “​أوبك​” والحلفاء لمدة  9 أشهر يكفي لإعطاء المستثمرين ثقة في قطاع البترول.

وأوضح على هامش القمة العالمية للصناعة والتصنيع في ​روسيا​ أن المنظمة ودولة الإمارات تركزان على ما تستطيعان عمله، وهو تحقيق نسب التزام عالية في تنفيذ الاتفاق، مما سيؤدي إلى ​توازن​ العرض والطلب.

 

فنزويلا: نستهدف استقرار السوق

صرح مانويل كيفيدو، وزير النفط الفنزويلي ورئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، بأن المنظمة وافقت على تمديد خفض إنتاج النفط لمدة 9 أشهر.

وأضاف كيفيدو أن فنزويلا تحافظ على الاستقرار، موضحا أإن أوبك تهدف إلى “سوق مستقرة”، موضحا أنه من المحتمل أن يكون هناك اجتماع لأوبك في كراكاس، ولكن ليس هناك شيء محدد.

ويعكس هذا التمديد الوضع على الجانب الاستراتيجي والتكتيكي، إذ يقر بالتوقعات الكئيبة لعام 2020 بالنسبة للعرض والطلب في خضم تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الإنتاج الأمريكي.

كما يتيح لأوبك أن تظهر للسوق أنها مستعدة للإبقاء على خفض الإنتاج بينما تحتفظ بمرونة في تعديل الاتفاق عندما تجتمع مرة أخرى قبل نهاية العام.

 

إعفاء إيران من اتفاق خفض الإنتاج

قال وزير النفط “بيجن زنغنة” ان إيران وافقت على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بين منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” والدول المصدرة خارج المنظمة، وأيضا ميثاق التعاون بين دول أوبك والدول غير الأعضاء في هذه المنظمة الدولية.

وكان وزير النفط الإيراني أعلن، انه تم إعفاء إيران من اتفاق خفض الإنتاج كالاجتماع السابق.

وأعرب زنغنة عن ارتياحه من اجراء كافة التعديلات في هذا الميثاق؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه القرارات ليست ملزمة ولا تشكل تعهدا بالنسبة للدول.

 

العراق: خفض الإنتاج يقلص المخزونات و يحقق الاستقرار

قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، إن اتفاق مجموعة أوبك+ على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية الربع الأول من 2020 سيقلص المخزونات ويساعد على تحقيق الاستقرار بالسوق ويعالج تقلبات الأسعار.

وقال الغضبان ردا على سؤال عن موقف أوبك بشأن الأسعار إن التوجه العام هو أن 70 دولارا للبرميل أو أكثر هو سعر مقبول، مضيفا أن المنظمة تسعى لأسعار عادلة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.

وقال على هامش مؤتمر طاقة فى بغداد إن العراق يأمل أن “تبقى حرية الملاحة فى مضيق هرمز من دون انقطاع وسالكة”.

 

وأعلنت أوبك وحلفاؤها من كبار منتجي النفط في العالم، تتقدمهم روسيا، خلال العام الماضي، عن خطة خفض الإنتاج الجمعة، وهو ما أدى إلى ارتفاع خام برنت بنسبة وصلت إلى 5 في المئة.

وتتضمن الخطة خفض الدول الأعضاء في منظمة أوبك إنتاجها في فترة الاتفاق بواقع 800 ألف برميل يوميا، بينما تخفض الدول الحليفة لأوبك إنتاجها بواقع 400 ألف برميل يوميا.

 

إنتاج أوبك النفطي انخفض لأدنى مستوى في خمس سنوات

وكشف مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي انخفض لأدنى مستوى في خمس سنوات إذ لم تعوض زيادة في الإمدادات السعودية الفاقد في إنتاج إيران وفنزويلا بسبب العقوبات الأمريكية وتعطل الإنتاج في دول أخرى بالمنظمة

ويُظهر المسح أن دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البالغ عددها 14 ضخت 29.60 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بانخفاض قدره 170 ألف برميل يوميا مقارنة مع الرقم المعدل لإنتاج مايو أيار وبما يمثل أدنى مستوى لإجمالي إنتاج أوبك منذ 2014.

ويشير المسح إلى أنه على الرغم من أن السعودية تعزز الإنتاج بعد ضغوط مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الأسعار، فإن المملكة ما زالت تضخ على نحو طوعي إمدادات أقل مما يسمح به اتفاق الإنتاج بقيادة أوبك لها. وجددت أوبك اتفاق الإمدادات في اجتماعات عقدتها الأسبوع الجاري.

وعلى الرغم من انخفاض الإمدادات، تراجع سعر النفط الخام بعدما بلغ أعلى مستوى في ستة أشهر في شهر أبريل نيسان عند ما يربو على 75 دولارا للبرميل إلى ما دون 63 دولارا يوم الجمعة، وذلك بفعل ضغوط تتعلق بالمخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.