تقارير

بعد ارتفاع أرباحها لـ5.5 مليار دولار .. القصة الكاملة لصعود أكبر منتج للبتروكيماويات

ارتفعت ارباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، والتى تعد أكبر منتج للبتروكيماويات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط إلى 5.5 مليار ريال بنهاية الربع الأول 2018 بنسبة قدرها 5 %، مقارنة بارباح 5.2 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2017 فيما بلغ متوسط توقعات المحللين لأرباح “سابك” للربع الأول 5.61 مليار ريال، بارتفاع نسبته 7 % عن الربع الأول 2017 وبنسبة 53 % عن الربع الرابع 2017.

وقالت الشركة إن سبب ارتفاع الأرباح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق يعود إلى ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة الكميات المباعة.

بالرغم من قيام سابك خلال الربع الأول من العام 2018 بمبادرة استراتيجية لإعادة الهيكلة، والتي من أهم أهدافها رفع مستوى كفاءة الأداء وخلق مسارات وفرص وظيفية جاذبة لموظفي سابك بالإضافة إلى ترشيد التكاليف.

إن الأثر المالي على إجمالي التكاليف جراء تطبيق هذه المبادرة الاستراتيجية بلغ 1.1 مليار ريال سعودي على نتائج الربع الأول للعام 2018.

وبلغ إجمالي المبيعات خلال الربع الحالي 41.86 مليار ريال مقابل 36.32 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 15%. ومقابل 40.34 مليار ريال للربع السابق، وذلك بارتفاع قدره 4%.

البنيان: “ابن رشد” و”حديد” سجلتا أرباحا خلال الربع الأول

وقال يوسف البنيان، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، ان شركتا “حديد” و “ابن الرشد” التابعتين سجلتا أرباحاً خلال الربع الأول من العام الحالي بنحو 80 و 50 مليون ريال على التوالي.

وأوضح البنيان ان تحسن أسعار الحديد بحدود 9% انعكس ايجابياً على نتائج شركة “حديد”، وان سابك تطمح في تحسين ربحية الشركة والعائد لمساهميها من خلال برنامج إعادة هيكلة تم العمل به مع بداية العام الحالي.

 

وقال البنيان “لدينا نظرة مستقبلية حول صناعة الحديد ووضع الشركة على مستوى تنافسي عالمي في الانتاجية وموثوقية المصانع وتخفيف التكاليف، ونتوقع بنهاية العام الجاري ومع بداية العام المقبل أن ينعكس أداء البرنامج على الشركة مع تحسن أسعار الحديد وزيادة الطلب نتيجة المشاريع التي أعلنتها الحكومة”.

وعن شركة “ابن الرشد”، قال البنيان “لأول فترة ربعية تحقق الشركة الأرباح، ولن نتخارج من شركة ابن الرشد والتي تنتج مواد مهمة للسوق المحلي وهذا جزء من حرصنا على تطوير المحتوى والسوق المحلية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلا أنه لا نستطيع الاستمرار على الخسائر في ابن الرشد، ولذلك عملنا على إعادة هيكلة الشركة قبل عامين حيث تم تقليل التكاليف وايقاف الخسائر والذي كان له الأثر على الشركة بالاتجاه للربحية”.

 

الشركة تدرس فرصًا للوصول إلى الأسواق الأفريقية

قال يوسف البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ، إن الشركة تدرس فرصًا للوصول إلى الأسواق الأفريقية وإقامة مصانع جديدة هناك.

وأبلغ الرئيس التنفيذي الصحفيين خلال مؤتمر بخصوص النتائج المالية أن لدى الشركة ديونًا بأكثر من 27 مليار ريال تستحق هذا العام وأن خيارات جمع التمويل عن طريق السندات أو أدوات أخرى متاحة دائمًا.

وفى الثامن من إبريل الماضى وضعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، التصميم النهائي لمقرها الرئيسي الجديد في هيوستن، الذي يدير أعمالها في منطقة الأمريكيتين،

تدشين أكبر مجمع لتحويل الخام إلى كيماويات في العالم

وقعت سابك رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم، وأرامكو أكبر شركة نفط في العالم، اتفاقا لبناء مجمع لتحويل 45% من النفط الخام إلى كيماويات مباشرة. وأرستا عقدا على مجموعة كيه.بي.آر الهندسية الأميركية لإدارة المشروع والأعمال الهندسية والتصميم.

 

ويعتبر المشروع الذي يُكلّف مليارات الدولارات، ويقول الشريكان إنه سيكون أضخم منشأة لتحويل الخام إلى كيماويات في العالم والأولى من نوعها في السعودية، جزءاً من مساعي حكومة المملكة لتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على تصدير النفط الخام.وتأتي ترسية هذا العقد بعد توقيع مذكرة تفاهم بين أرامكو السعودية و(سابك) في نوفمبر الماضي، للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من مشروع تحويل النفط الخام إلى كيميائيات. ويسعى العقد الجديد إلى وضع اللمسات النهائية بخصوص نطاق المشروع، واختيار مزودي التقنية، وتحديث الجوانب الاقتصادية، وتنفيذ الأعمال الهندسية والتصاميم الأولية.

وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: “إن إرساء عقد إدارة المشروع الثاني على شركة (كي بي آر) يشكل خطوة أساس أخرى ضمن جهود المملكة الدؤوبة لإعادة توجيه مواردها الطبيعية الضخمة والاستفادة منها، وتحقيق أقصى عائد من الصناعات الكيميائية.”

وأضاف: “مع دخول شركة (كي بي آر) إلى منظومة إدارة وتنفيذ هذا المشروع، فإن أرامكو السعودية و(سابك) على ثقة بأن الأطراف باتت في المكان المناسب ليمضي المشروع قدمًا في مراحله الأولى، فضلاً عن ثقتهما في المزيد من الاعتماد على المحتوى المحلي.”

قال نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، يوسف بن عبد الله البنيان: “إن تسريع إنجاز المراحل الرئيسة للمشروع يؤكد عزم لأطراف – الشركاء في هذا المشروع – على تحقيق أهدافه وأهداف رؤية المملكة الاقتصادية، لتحقيق التنوع الاقتصادي، الذي يُسهم هذا المشروع فيه”.

وتتشارك  (كيه بي آر) في أعمالها مع  مجموعة وود البريطانية، التي ستوفر بدورها خبراتها في مجال إدارة المشاريع إلى مشروع تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، بغية ضمان إنجاز مرحلة التصميمات الهندسية في الوقت المحدد، وتنفيذه حسب الجدول الزمني.

وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يُصبح هذا المجمع واحدًا من أهم المشاريع التي تُسهم في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويضطلع بدور محوري في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنوع الاقتصادي والتحول من تصدير النفط إلى تطوير منتجات صناعية عالية القيمة. وسيدعم هذا المشروع، الذي ينسجم مع رؤية المملكة 2030، الجهود التي تهدف إلى تطوير قطاع تكرير ومعالجة وتسويق أكثر تنوعًا في المملكة.

حقائق حول سابك

تعد (سابك) من أكبر الشركات العالمية  القيادية في مجال الصناعات البتروكيماوية، وهي شركة مساهمة عامة وتمتلك حكومة المملكة حالياً 70% من أسهمها ، أما النسبة الباقية البالغة 30% ، فهي متداولة في سوق الأسهم السعودية.

 

تأسست (سابك) عام 1396هـ (1976م) بموجب مرسوم ملكي، وكان نموها أشبه بالمعجزة، حيث  تدير الآن عملياتها في أكثر من 50 بلداً ، ويعمل بمواقعها حول العالم أكثر من (35) ألف من الموظفين الموهوبين والمبدعين.

يقع المركز الرئيس للشركة بمدينة الرياض، في حين تُجرى العمليات التصنيعية الرئيسة داخل المملكة بكل من مدينة الجبيل الصناعية على ساحل الخليج العربي، ومدينة ينبع الصناعية على ضفاف البحر الأحمر.

 

تواصل (سابك) تعزيز نموها وحضورها العالمي المتسارع ، ونجحت خططها التوسعية الطموحة في تطوير بنية تحتية فعالة لأعمالها ، تشمل المصانع، ومراكز التقنية، ومرافق التخزين والتوزيع، والمكاتب في جميع أنحاء العالم، ما يتيح لها الاستجابة بشكل فعال لاحتياجات الزبائن في الأسواق العالمية الرئيسة.

 

تنتشر مواقع التصنيع، والمبيعات، والتقنية والابتكار التابعة للشركة في جميع أنحاء العالم، وتدار عبر أربعة مكاتب إقليمية : الشرق الأوسط وأفريقيا، وآسيا، وأمريكا، وأوروبا

يبلغ حجم إيراداتها السنوية حوالي 50 مليار دولار وقد صنّفتها مجلة Fortune الأميركية في المرتبة الرابعة في مجالها في العالم وفي المرتبة 205 من حيث الضخامة في العالم.

.